البيضاني ينفي استاذن صالح للترشح

[اسد الجنوب]

نقلا عن الوسط 15/3/2006

شلغني وكلاء انباء ومراسلو الصحف العالمية بأنني إستأذنت فخامة الاخ الرئيس بترشيح نفسي لرئاسة الجمهورية وان فخامتة رد قائلا: ان هذا الترشيح لا يحتاج إلى استئذان وانه حق لكل من تتوفر فيه الشروط وهذا ما نشرته كذلك بعض الصحف اليمنية وحقيقة الأمر أنني لم أستأذن فخامته، فإنني اعلم انه حق دستوري وتاريخ لمن دعاء إلى ثورة 26 سبتمبر واقامة الجمهورية وهيأ لها اركان قيامها ونجاحها خلال عشرة اعوام من قبل اعلانها وتولى اهم مناصبها فور قيامها، وإذا كان في بلادنا من يعجبه ان يتسلق على التاريخ فإن وثائق الثورة تتكفل بالرد عليه.

وإنني انشر رسالتي التي ارسلتها إلى فخامته بعد ان تفضل بنشر رده عليها عن طريق الصحف ولم تصلني منه شخصياً حتى الآن ولذلك لا ادري سبب اعلان رده وعدم اعلان رسالتي التي رد عليها وهي كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الأخ الرئيس الفاضل علي عبد الله صالح حفظكم الله رئيس الجمهورية الخالد

سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته:

يشرفني ان ارسل هذه الرسالة إلى فخامتكم اعتزازا بكم وتأكيدا لمحبتي لكم وثقتي فيكم والله على ما اقول شهيد، ولقد رشحت نفسي للرئاسة بعد أن عجزت بنصائحي المخلصة عن معاونتكم وتحت قيادتكم في معالجة أوضاع اليمن المتردية والمندفعة إلى بركان شعبي يعرض الوطن إلى هلاك الفتنة والتمزق والصوملة. ولا شك في ان فخامتكم لا ترضون بهذا المصير المؤلم. ولعل من تعتمدون عليهم لا يرون ذلك فأخفوا عنكم ما يجب ان يطلعوكم عليه ويحذروكم منه فذهبت نصائحي العلمية ادراج الرياح.

وحيث قد تفضلتم بإتاحة الفرصة للتداول السلمي للسلطة فلقد دخلتم التاريخ من اوسع ابوابه في دولة نامية في حاجة إلى تداول الخبرات، وسواء كتب الله لي النجاح وهو ما ارجوه او اغناني عن مشقة الجهد في معالجة اوجاع اليمن فإنني سأظل أحمل لفخامتكم أسمى آيات الاحترام والتقدير واصدق وثائق المحبة والإخلاص.

وأرفق مع هذه الرسالة نسخة من شريط فيديو لحواراتي في التليفزيونات العربية وفي ختامها حواري عن فخامتكم مع يحي الحوثي عن احداث صعدة والتي لا اشك في انها وصلت إلى فخامتكم لكنني أحرص على تقديمها إليكم بيدي حتى اضع امامكم الأسباب الوطنية المخلصة والموثقة التي دفعتني إلى الترشيح لرئاسة الجمهورية..والله يحفظكم ويرعاكم ويطيل عمركم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صنعاء في 20 فبراير 2006

اخوكم/

أستاذ دكتور عبدالرحمن عبدربه المرادي البيضاني

نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية



انتهت رسالتي واشهد أنني سوف اتحمل مشقة الجهد في معالجة أوجاع اليمن إذا كتب الله لي النجاح وانتخبني الشعب، فإصلاح ما (فسد) خلال ثمانية وعشرين عاما ليس امراً هينا رغم انني سأستعين بقيادة جامعية من مفكرين متخصصين يمنيين، وغير يمنيين فتشخيص وعلاج امراض اليمن السياسية والاقتصادية والاجتماعية المزمنة والمتفاقمة وإرساء قواعد الدولة العصرية التي قامت من اجلها الثورة لا يعتمد على خبرة متخصص واحد مهما بلغ ارقى درجات العبقرية ولذلك سوف لا اكتفي بخبرتي ومؤهلاتي العلمية والدولية وإنما سوف الغي نهائيا حكم الفرد القمعي العسكري وإقامة دولة مؤسسات برلمانية وقيادة جماعية ومجلس نواب بانتخاب نزيه يمثل إرادة الشعب ويكفي ما اعلنه الأخ الفاضل الدكتور فرج بن غانم عن فشل حكومته (صحيفة الوسط أول ديسمبر 1997م واعقبه الأخ الفاضل الدكتور عبد الكريم الإرياني فأعلن فشل حكومته في مكافحته الفساد (صحيفة الشرق الأوسط 17 فبراير2000) ثم تلاهما الاخ الفاضل الاستاذ عبدالقادر باجمال فأعلن فشل حكومته وفشل جميع حكومات الحزب الحاكم منذ نشأته (صحيفة الراي العام 19 نوفمبر 2002) ثم ما توجه جهاز الرقابة والمحاسبة عن اختفاء معظم المنح والهبات الدولية في جيوب بعض كبار المسؤولين (صحيفة الشموع24 ديسمبر 2002) ثم جاءت بشرى !!! من الأخ الفاضل احمد صوفان عندما كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيراً للتخطيط فأعلن أن اليمن اصبحت افقر دولة في العالم بحيث لا تنافسها أية دولة فقيرة أخرى في طلب المنح والهبات الدولية (صحيفة الأيام 7 مارس 2002).

هذا هو حال اليمن الآن بعد انفراد الحزب الحاكم بالحكم وهو ما يستدعي تغييراً جذرياً في اسلوب الحكم وجميع تفاصيل سياسته الاقتصادية والادارية والقضائية والوحدوية والخارجية وهي مشقة يتحملها كل من يتطوع لانقاذ الوطن من طوفان قادم لا محالة.. لا قدر الله.

اخوكم/

عبدالرحمن المرادي البيضاني

نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية