دولة جنوبية فيدرالية حديثة أم عودة لليمن الديكتاتورية دولة المليشيات والقبائل الماركس

[Glass Never Broken]

الأخذ بالفيدرالية في إطار الجنوبي العربي..................أم العودة الى اليمن الديكتاتورية
دولة العسكر والقبائل الماركسية والمناطق المتناحرة منذ 30 نوفمبر 1967
وان المجرب لايجرب ................... مرة أخرى
فأيهما تختار يا ابن الجنوب

منذ مغادرتي عدن أحب المدن إلي قلبي برفقة الأسرة وكان عمري آنذاك لم يتجاوز
الخامسة عشر ، لم تطؤها قدامي مرة آخري ولن تطؤها حتى تعود الأمور الى وضعها
الطبيعي وعندما تعود دولة الجنوب العربي مرة ثانية وارجوا من الله أن تكون قريبة .
لن أنسى ماحييت تلك الصور وكيف أصبحت عدن بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني
بعد أن قدموا الثوار من رؤوس الجبال واحتلوا المنازل التي كانت تقطن من قبل البريطانيون
وكيف تحولت مطلات الشقق وحدائق الفلل الى حظائر( زرايب ) لماشيتهم وكيف وضعوا التنانيرالطينية لإعداد الخبز ، بالإضافة الى الكثير من المظاهر والممارسات الغير حضارية والغريبة على سكان عدن والتي لاتتلاءم مع مستوى المدنية التي وصلت إليها مدينتي الجميلة في تلك الفترة ، عندها قرر والدنا ( رحمه الله واسكنه فسيح الجنان ) مغادرة عدن وقال كلماته عندما سألناه عن السبب من وراء قراره ( لقد دخل الجنوب العربي في نفق مظلم وتوقف الزمن فيه والقادم أسوأ بين رفاق السلاح والجنوب والشعب هما الضحيتان )
وحصل فعلا ما توقعه الوالد وأصيب الجنوب بنكبة عظيمة بل في مقتل وتصارعت القبائل
الماركسية في جمهورية اليمن الديكتاتورية على السلطة لمرات عديدة والضحايا بعشرات
آلاف قتلى ( أكثر من شهداء التحريرباضعاف مضاعفة ) ويتامى وأرامل ومفقودين وعاهات مزمنة ، وهذه نتائج طبيعية عندما يحكم الوطن أنصاف المتعلمين والغوغائية والجهلة في إدارة شئون الدولة ، إنهم يجيدون وببراعة فائقة في صناعة التآمر وفي المزايدات على بعضهم البعض وكل همهم وشغلهم الشاغل السلطة حتى يتمكنوا من الاستبداد على الشعب والاعتداء على حرمات الناس وأعراضهم ( من يقول غير ذلك إنما هو مغالط وكاذب ويجافي الحقيقة بل مجرما مشاركا في الجرائم ، والملفات موجودة وقد تفتح والضحايا بالمئات بعضهم لايزالوا على قيد الحياة ) علاوة على ذلك سرقة الأملاك الخاصة وأصدروا القوانين والتشريعات ( التأميم ) حتى يضفوا الشرعية على أعمال النهب والسلب واللصوصية ، وقد كان كل ذلك بدافع الحقد والحسد والكراهية للآخرين ، وقد اعتبروا تلك الأعمال والممارسات منجزات ثورية ، لقد اهلكوا الحرث والنسل وقضوا على الكوادر الوطنية بالتصفية الجسدية أو نزوحا الى خارج الوطن الى دول الجوار أو المهاجر البعيدة ،
لقد دمروا كل ما هو جميل في الوطن عامة وفي عدن بالخصوص وزرعوا الشكوك والريبة
بين الشعب بل وصل الأمر في ذلك الى حد داخل الأسرة الواحدة ( إنها انجازات اليمن الديكتاتورية والتي تطالب بعض المديريات ألان بعودتها كمكافأة لمقاومتهم للمحتل اليمني )

وعندما بدأت ملامح التغيير في العالم وبالذات في المعسكر الشيوعي شعرت وشعر الكثير من أبناء الوطن بتفاؤل كبير بقرب الفرج وزوال الكابوس الجاثم على صدر الشعب وان الأمور سوف تعود الى نصابها .... ولكن كانت المصيبة الكبرى والغير متوقعة ألا وهي هروب الرفاق الى الأمام الى وحدة مع دولة متخلفه ، خوفا من حساب الشعب وادخلوا البلاد والعباد في نفق مظلم آخر .... والبقية معروفة للجميع ....... يالها من أنانية غادرة وطعنة خائنة مسمومة في ظهر الشعب .
إنني أؤيد النظام الفيدرالي للجنوب العربي ، وعلينا أن نعمل جميعا من اجل الجنوب
وأن تكون الأمور المستقبلية واضحة من ألان وعلينا جميعا الجنوبيون أن نصل الى صيغة
مقبولة لدى الجميع وواضحة المعالم للدولة القادمة ولست مع الذين يقولون عندما يولد نسميه ،
هذا هراء وغير مقبول بتاتا ومبررات عقيمة عفى عليها الزمان ولن تنطلي على الشعب مرة أخرى ، إنهم فئة من بقايا الحزب ومن العسكر يريدون أن يستحوذوا على السلطة لأنفسهم وأن لا تخرج السلطة من مناطق بعينها في ، إنها الحقيقة ، وهذه المرة لن تنطلي الشعارات الثورية الزائفة على شعب الجنوب الذي أصبح غالبيته خارج وطنه مهاجرا.
إنها الفيدرالية والتي تعطي كل صاحب حق حقة وبالعدل و في كل شي وحسب الدستور
والقوانين .
نريدها فيدرالية وعدن ولاية مستقلة ، وطالما إن السطة والصراع عليها الشغل الشاغل لكم
يا من حكمتم اليمن الديكتاتورية ، فان في الفيدرالية الأسلوب الحضاري والقانوني للحصول على السلطة سلميا وديمقراطيا بدلا من التنازع بشأنها واللجؤ الى الحسم العسكري ، الفيدرالية أن تتمكن كل إقليم وكل منطقة وكل محافظة وكل مديرية أن تحكم نفسها بنفسها وبواسطة أبناؤها ،
فلماذا إذاً رفض الفيدرالية والاختفاء خلف مبررات غير موضوعية منها عدم ملائمة التوقيت أو بتسمية المولود بعد خروجه الى الدنيا الخ .......
للمرة الألف وبل وللمرة المليون يجب أن تكون الأمور واضحة وجلية من الآن وقبل الاستقلال حتى لانتنازع ونتقاتل ونتشتت وندخل نفقا ثالثا لاقدر الله .
أيها الرجال واعني واخص الرجال الذين حكموا اليمن الديكتاتورية قرابة الربع قرن و افترض انه لازال هناك شئ من الرجولة ، أيها الرجال الشجعان واعني واخص الرجال الذين حكموا اليمن الديكتاتورية قرابة الربع قرن وافترض انه لازالت هناك شجاعة الفرسان أم انطبق عليكم المثل ( أسد علي وفي الحروب نعامة ، ويبدو وللحقيقة اسود على بعضنا البعض وعلى شعبنا )
إليهم أقول وهم المتسببين لما آلت إليها الأمور في الوطن من تمزيق ومصائب وويلات لشعبنا وتقع عليهم كامل المسئولية ، أقول حكموا العقل والمنطق والمصلحة العليا للجنوب وشعب الجنوب واعملوا على تصحيح أخطاؤكم وأعيدوا الاستقلال للجنوب والحرية لشعب الجنوب وأعيدوا البسمة على شفاهم والفرحة في قلوبهم .
إنني لا أتمنى بعودة للاستعمار البريطاني ولكني احن الى ذلك الزمن الاستعماري
وعلى أبناء الجنوب في الداخل والمهجر أن يحددوا خيارهم وهما خياران لا ثالث لهما
بين من ينادوا بعودة اليمن الديكتاتورية ( بالنجمة الحمراء والتي حتى ألان لم تلغى من العلم ) والمرفوع في المظاهرات والمهرجانات إمعانا في استفزازا لشعب وعدم احترام مشاعره فكيف بالله نثق في هؤلاء القوم (الرفاق) وان نسلم لهم الوطن مرة أخرى

وبين دولة حديثة ديمقراطية (فيدرالية تجنبنا ويلات ومصائب الصراعات على السلطة )
تتضح معالمها من ألان ويتفق عليها في عقد اجتماعي ، عندها نتأكد إن الاستقلال قد دنا
واقترب .
هذا رأي الشخصي في الحوار المطروح حول الفيدرالية في الجنوب العربي ولا افرضه على احد
( ولا تزروا وازرة وزر أخرى ) صدق الله العظيم

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

دكتورة / س . م