القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ابطال الجنوب في المعتقل والمعامله القاسيه -نموذج البطل علي منصر
معتقل يحظى بـ«الكدم» و«الأيام الرياضي».. وجمال شائف.. سائح السجون.. وعادل «حي» عادل «مات»
الخميس , 22 مايو 2008 م دوماً يسأل علي منصر صغيره عن أحوال البلاد، فيكتفي مراد بالرد: كله تمام وفي زنزانته يمنعون عنه الطعام والصحف معتقل يحظى بـ«الكدم» و«الأيام الرياضي» صنعاء- «النداء» عدن - مشعل محمد، مرزوق ياسين لمرة واحدة فقط في الأسبوع يتنسى له مشاهدة وجبة طعام مغايرة وخالية من «الكدم». لكن الوجبة الوحيدة المعدة لشخص يعاني من أمراض متعددة أبرزها الضغط والسكر لا تصير إلى معدة القيادي الاشتراكي علي منصر المعتقل في سجن الأمن السياسي بصنعاء، بل إلى سلة المهملات. أسبوعياً يضطر مراد النجل الأكبر للمعتقل منصر السفر إلى صنعاء لزيارة والده رفقة مخاوف أسرته على حياة عائلها ووجبة غذاء بأمل التخفيف من وجبات السجن الثلاث المدججة بالكدم. إلى جانب الصحف والملابس والأوراق صار الطعام في قائمة الممنوعات التي يحظر السجن دخولها إلى المعتقل المعتل بعدة أمراض والمحتاج إلى غذاء مناسب. لكنه يتمتع بمزية تصفح «الأيام الرياضي». يقول مراد لـــ«النداء»: يعاني والدي من مرض السكر وأرتفاع ضغط الدم وأمراض المعدة والقولون ولا يحصل على الدواء المناسب والغذاء الذي يتناسب مع مرضه. ويضيف: جميع وجبات الغذاء الثلاث لا تتضمن غير الكدم. حتى الآن يمضي علي منصر وهو عضو في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وسكرتير منظمته في عدن قرابة الشهرين رهن الاعتقال على خلفية نشاطه كأبرز قيادات الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية. يتحدر علي منصر محمد من أسرة كان قاد كبيرها أول معركة ضد المستعمر البريطاني عام 1942 عرفت بمعركة الحمراء. وكان شخصية معتبرة قبلياً لدى مفجر ثورة «14 أكتوبر» الشيخ راجح لبوزة. ولد عام 1953م في ردفان بمحافة لحج، وبعد الدراسة الابتدائية والثانوية التحق بالجامعة في الاتحاد السوفيتي وعاد بماجستير علوم سياسية. « تعال يا منصر الصغير معنا لتكون لنا نصرة»، قالها له راجح لبوزة صبيحة ثورة أكتوبر عندما كان «الولد» علي حينها لم يتجاوز بعد التاسعة، حد روايته لأسرته. عند استشهاد قائد الثورة «لبوزة» كان «منصر» الصغير رفقته يحمل السلاح آنذاك. وكان أول من هرع للإبلاغ عن استشهاده أثناء إحدى المعارك مع قوت الانجليز. في الرابعة عشرة من عمره، انخرط «الفتى» في الجبهة القومية وظلت ميوله السياسية حاكمة لمسار حياته حيث أصبح لاحقاً عضواً في الحزب الاشتراكي. نهاية السبعينيات بدأ في مزاولة وظائف حكومية عدة فقد عمل رئيساً في الدائرة السياسية في وزارة الخارجية لدول أوروبا الشرقية، ومن ثم سفيراً في بلغاريا وعدد من دول أوروبا الشرقية. في أول انتخابات نيابية تشهدها اليمن بعد الوحدة انتخب عضوا في مجلس النواب حتى عام 97. بعد نهاية حرب 94 تم توقيفه من عمله قسرياً ومازال راتبه موقفاً منذ عام 2003 حتى الآن. مع زيادة منسوب الاختقانات في المحافظات الجنوبية الناشئة عن حرب 1994 نشط الرجل مع كثير من السياسيين في طرح المشاكل وتمنى المطالبة بتسويتها وقد بدأ ذلك داخل صفوف الحزب الاشتراكي. بظهور جمعيات المتقاعدين العسكريين وبعض الفعاليات الجنوبية تجديد مطلع 2007 وبرز أسم علي منصر كواحد من أهم قادة الحراك. أسندت إليه مهام رئاسة اللجنة التحضيرية لمهرجان التصالح والتسامح في 13 يناير الفائت بعدن وقبله مهرجان 30 نوفمبر. أثناء ذلك بدأ التركيز عليه من قبل السلطات كأحد الشخصيات الفاعلة، وفي 15 فبراير الفائت أعتقل في مهرجان أقيم في منطقة الشيخ عثمان لكن الاعتقال لم يدم طويلاً حيث أفرج عنه بعد احتجاجات واسعة في ردفان والضالع. بعدها حاولت الأجهزة الأمنية الايقاع به عديد مرات فأفلت منها وكان يوم 31 مارس الفائت أول يوم له رهن الاعتقال الطويل. كأي ناشط سياسي يدعم النشاط الاحتجاجي في الفعاليات الجنوبية ربما كان منصر يتوقع يوماً سيئاً. في الساعات الاولى من الفجر بينما كان الناس يغطون في نوم عميق داهمت أطقم عسكرية الحي الذي يقع فيه المنزل بمديرية المعلا بعدن. وقد احكمت السلطات الحصار على العمارة التي يقطن احدى شققها. لابد أن منصر شعر وقتها بأنه الهدف. لكن أفراد الأمن لم يمهلوه كي يستغرق في تخميناته. «لم نعرف إلا وهم على الباب يداهمون الشقة ويأخذون والدي إلى جهة غير معلومة» يقول مراد الحديث عهد بالتخرج من كلية الهندسة. المؤكد أن الحملة الأمنية عندما كانت تقف داخل شقة القيادي الاشتراكي المناهض سياسات السلطة ما بعد حرب 94. كان رفقاء آخرون من النشطاء السياسيين يشاركونه ذات المصير أبرزهم: حسن باعوم، وعلي هيثم الغريب، أحمد عمر بن فريد، حسين البيشي. وقد نقلت السلطات الأمنية مجموعة المعتقلين إلى صنعاء حيث يتم احتجازهم في سجن الأمن السياسي يضيف مراد: علمنا فيما بعد أن والدنا قد تم نقله هو ومجموعة بطائرة مروحية من عدن إلى صنعاء. برغم نشاط منصر ورفاقه السياسي وتشديد خطابتهم على الوسائل السلمية في تنفيذ الاحتجاجات، فإن السلطات تتعامل معهم كفاعلين أصليين في أعمال شغب، وقررت احالتهم إلى محاكم استثنائية. في الطريق إلى المحكمة الجزائية المتخصصة المرجح أن تحال إليها القضية أحيل القيادي الاشتراكي المعروف كعرًّاب لما بات يسمى «القضية الجنوبية» إلى النيابة الجزائية المتخصصة بتهم الاساءة للوحدة اليمنية والدعوة إلى الانفصال. تحضر سلطات سجن الامن السياسي زيارة المعتقلين ومن ضمنهم منصر، وتتحفظ عليهم في زنازن إنفرادية بمساحة 2 متر*متر. وطبق المحامين الذين يتولون متابعة قضية المعتقلين من المرصد اليمني لحقوق الإنسان فإن رئيس الجهاز غالب القمش كان وعد باخراج المعتقلين من الزنازن الانفرادية إلى عنابر جماعية وهو مالم يتم تحققه رغم توجيه النائب العام بأنها الحالة القائمة. «والدي معزول عن العالم ولا يسمح لأي شخص بزيارته غيري أنا» يقول المهندس مراد وهو يتحدث عن معاناة والده. يواجه النجل الذي بات مسؤولاً عن الأسرة عوائق كثيرة أثناء زيارة والده. ويضطر لانتظار فترات طويلة بعد إجراءات كثيرة يصفها بالمعقدة. تحافظ سلطات السجن على عدة أمتار بين المعتقل وزائره، يفصل بينهما شبك مزدوج. عند كل زيارة يطل شغف الاشتراكي العنيد «بآخر العنقود» «كسؤال ملح: كيف خالد؟! إنه طفله ذي الخمس سنوات» ثم يردف كيف،: أحال البلاد؟ لا يجد مراد وقتها شيئاً ليقو له سوى: تمام، وبالجوار يحرس أفراد الأمن حوار المعتقل مع إبنه بأذان وعيون متدربة جيداً على اليقظة! «تمام» إنها الكلمة الوحيدة التي تسعف مراد لقول شيء قبل أن يسمع صوتاً أجش: إنتهت الزيارة. حتى الآن شاهد مراد ذات الأمر مرتين: إنهما الزيارتين الوحيدتين اللتان سمح بهما لــــ«منصر». يبدي النجل إستياءاً شديداً حيال ذلك فيلخص ذلك بالقول: إنه الظلم بعينه. عندما إندلعت أعمال الشغب في محافظة الضالع نهاية مارس الفائت لم يكن أحد من المعتقلين السياسيي بين الآن مشاركاً شاركاً. إندفع الشباب الساخطين في الشوارع احتجاجاً على تجنيدهم لدى الجيش. وقتها... لم تجد السلطات فرصة أفضل للإنتقام من الناشطين والتنكيل بهم كجردة حساب طالما توعدت بها. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:41 AM.