القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
اقراءو مايكتب في الصحف البحرينيه عن جنوبناالحبيب
مع الناس* - اسحاق الشيخ* يعقوب
قلبي* على جنوب اليمن *..الأخبار التي* تصلنا من الجنوب عبر الاصدقاء ووكالات الانباء*.. تقلقنا وتدمي* قلوبنا جراء الملاحقات الدموية التي* تقوم بها سلطات الشمال ضد الانسانية التقدمية التي* تناهض بطش وقمع* غاشية الظلام والتخلف*. إن ازمة إشكال اليمن بين جنوبه وشماله هو اشكال سياسي* ثقافي* بالدرجة الاولى بين ثقافة متقدمة في* الجنوب وثقافة متأخرة في* الشمال*.. وكان الحذر* يسود الثقافتين في* التاريخ،* وقد كان لعدن المستعمرة البريطانية دوراً* تنويرياً* ليبرالياً* مبرزاً* في* الحراك السياسي* والثقافي* ليس في* الجنوب،* وانما في* الشمال الذي* يغط في* سبات مخلفات القرون الوسطى،* وكانت عدن واحة تحرر وتنوير واشعاع وثقافة قياساً* بالشمال الذي* يعيش تخلّف عائلة حميد الدين*.. وكانت عدن بمثقفيها وتحولاتها الاجتماعية الشوكة التي* تقص خاصرة عائلة حميد الدين المنقرضة*.. وكانت رياح التحرير تهب من الجنوب* - ومن عدن بشكل خاص* - إلى الشمال*.. وقد كانت عدن المستعمرة البريطانية آنذاك ملجأ احرار الشمال الذين* يتنفسون التغيير في* ثقافة الجنوب*.. وكانت رياح ثقافة الجنوب تهب على ثقافة الشمال*: »سواء من خلال حركة الافراد،* لا سيما التجار والمثقفين والمهاجرين الذين لعبوا دوراً* كبيراً* في* دعم ونشر افكار التغيير او من خلال الكتب والصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات التي* كانت تهرب إلى تعز وصنعاء والحديدة وغيرها من المدن الشمالية،* لتصل إلى ايدي* الشباب المتدفق بالحيوية والمتطلع إلى التغيير*« وفق ما* يوثقه لنا* »باتريك كريغر*« لدى معهد العلاقات الدولية* - في* برمنغهام* - المملكة المتحدة*.. ويذكر ان الشيخ عبدالله الاحمر* يقول في* مذكراته*: »ان وعيه السياسي* قد تفتح على* يد شخص قدم من عدن إلى قرية الشيخ،* فجلس اليه والقى في* وعيه السياسي* أولى معارفه السياسية*« ويعتبر الشيخ الاحمر ان ذلك اللقاء كان بمثابة* »درسه الاول في* السياسة*«. واذا كان جنوب اليمن في* التاريخ مصدر قلق لعائلة حميد الدين المنقرضة كما تمثل في* التاريخ في* الاخذ بيد الانسانية اليمانية على طريق التغيير؛ فإن ما* ينالها الآن من الشمال*.. لا* يمكن ادراجه الا عقوقاً* وجحوداً* ونكراناً* بالفضل والعرفان بجميل الجنوب على الشمال،* فيما* يلاقيه من قمع واضطهاد وتنكيل بخيرة ابنائه وبناته ونهب ثرواته*!! لقد فاضت المشاعر*.. ومادت العواطف وغابت العقلانية على قرع طبول الوحدة بين الشمال والجنوب*.. وكان التعسف* يستبطن تناقضاته الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويذر قرنه ليوم تاريخي* موقوت على الرغم من وسائل القمع والتنكيل واستباحة القيم الانسانية والوطنية*.. في* ممارسة أجهزة الشمال القمعية ضد الجنوب باسم وحدة الوطن*: وحدة وطن* .. ام وطنين*.. وحدة نظام ام نظامين*.. وحدة ثقافة ام ثقافتين*.. وحدة سياسة ام سياستين؟*! ومنذ اللحظات الاولى والطبول تقرع والنساء تزغرد بالوحدة وللوحدة*.. فقد كان الشك* يتعتعني* وكنت اقول* : اللهم اجعله خيراً*.. وانا اهمس في* اذن صديقي* اليماني* »...« وكان* يضرب بكفه على الطاولة ويقول*: لا تُؤخذ بالشكل*.. فالشياطين تكمن في* المضمون*.. قلت في* المضمون ام في* التفاصيل*.. قال احياناً* في* المضمون واحياناً* في* التفاصيل*.. قلت لا هذا*.. ولا ذاك*: انها تكمن في* الشمال*.. وضحك حتى استلقى على ظهره*!! وأحسب ان الخطيئة الاساسية في* وحدة الشمال والجنوب تكمن في* تعسف تشكلها بين نظامين اجتماعيين متعارضين نظام رأسمالي* في* الجنوب،* ونظام اقطاعي* قبلي* متخلف في* الشمال،* إذ انه لكل نظام قيمه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقانونية*.. وكان الشمال خاضعاً* لنظام عائلة حميد الدين الاقطاعية المتخلفة اما الجنوب ممثلاً* في* مدينة عدن؛ فكانت خاضعة لنظام الاستعمار البريطاني* الذي* انشأ فيها وفقاً* لضرورة مصالحه الاستعمارية نظاماً* عصرياً* متطوراً* في* الحياة الثقافية والاجتماعية والقانونية والتعليمية والتجارية والسياسية والحقوقية والقضائية*.. وقد تطورت الحياة التعليمية والاجتماعية والثقافية في* الجنوب خلافاً* للشمال الذي* ظل ردحاً* من الزمن تحت قهر وتنكيل وتجهيل وعبودية نظام عائلة حميد الدين الاقطاعية*.. ان اقامة وحدة اندماجية بين نظامين اجتماعيين احدهما متطور والآخر متخلف*.. هو ما* يشكل محنة الانسانية اليمانية سواء في* الجنوب او الشمال*.. وان اعادة النظر في* الوحدة واقامة فديرالية الشمال والجنوب على اسس من العدل والحرية والديمقراطية والاستقلالية وتكافؤ الفرص في* الواجبات والحقوق وفقاً* لعلمانية المواطنة في* المساواة بين الشمال والجنوب هو الطريق الامثل الذي* سوف* يأخذ بشمال اليمن وجنوبه إلى* يمنٍ* سعيد كونفدرالي* ديمقراطي* موحد*.. اما سياسة التنكيل بشعارات الوحدة الوطنية فانها لن تجلب الا الوبال والخسران لشمال وجنوب اليمن على حد سواء*.. إن قوى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان* يتشكل واجبها الاممي* والانساني* في* الوقوف بجانب الانسانيـــة اليمانية التي* تتعرض للتنكيل*. المصدر صحيفة الايام البحرينيه |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:30 AM.