القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( الجابري .. مشروع استقلال وشهادة )))
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الجابري .. مشروع استقلال وشهادة مقدمة : فاروق بن زيمه ـ رحمه الله ـ " لو كان الجابري يملك 1% من ما يمتلكه الحضارم من وسائل إعلام بين إذاعات وصحف وفضائيات وإنترنت لكانت حضرموت عضو في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمة أوبك كمان " حالة حضرموت الوطن في هذه الفترة التاريخية تطابق تماماً حالة الوطن الحضرمي في منتصف الستينيات من القرن العشرين المنصرم ، فحالة التردي التي تعيشها دولة الاحتلال اليمني على حضرموت وما جاور حضرموت ن هي ذات الحالة التي كانت عليها بريطانيا العظمى ، فنحن على أعتاب إعلان سياسي يمني بالفيدرالية وما انتخاب المحافظين وغيرها من الآليات ما هي غير تمهيد لمرحلة سياسية قادمة ، هذه الأوضاع المعاشة حالياً تعيدنا إلى تلكم المرحلة الدقيقة التي عاشتها حضرموت تحديداً عامي 1964م و 1965م ، وهي المرحلة التي سبقت ما سمي استقلال اليمن الجنوبي ... في منتصف الستينيات الميلادية من القرن العشرين استقرأ المناضل الشهيد عبدالله بن صالح الجابري يحمه الله الحالة السياسية المحيطة بحضرموت حيث كانت حضرموت تحت الانتداب البريطاني ، وكانت مقسمة بين السلطنتين القعيطية والكثيرية ، وكانت حضرموت تشهد حراكاً فاعلاً بين أقطاب السياسة الحضرمية على جبهتي المشروعين الأبرز في التاريخ الحضرمي المعاصر ، فعلى جبهة مشروع استقلال حضرموت يعمل المناضل عمر باعباد وعلى جبهة المشروع السياسي الأوسع الجنوب العربي كان يدار عبر المناضل شيخان الحبشي ... حالة الاستقطاب الشديدة بين المشاريع السياسية مع تنامي التآمر اليمني البريطاني المصري في محاولة الإلتفاف السياسي على مشروع الجنوب العربي كان نذير بأن واقع سيفرض على حضرموت ، فعلى جانب مشروع عمر باعباد السياسي والرامي إلى إقامة " جمهورية حضرموت المتحدة " تضاءل حضور المشروع السياسي الطموح جداً آنذاك لأسباب تنامي الروح القومية والنزعة التحررية العربية والاتجاه صوب الوحدة العربية المزعومة ، فضجيج الإعلام الناصري في تلكم المرحلة التاريخية أدى إلى خضوع عمر باعباد للمشروع الأشمل على اعتبار ان شيخان الحبشي كان قد أنجز مراحل صوب الحصول على استقلال الجنوب العربي مستنداً على قرار هيئة الأمم المتحدة 1963م وعلى قرار بريطانيا العظمى التي وعدت بتحقيق الاستقلال للجنوب العربي عام 1968م ... كانت رؤية عبدالله الجابري في منتصف العام 1964م أن خط التآمر على حضرموت هو الخط الأقوى للحصول والوقوع ، فانطلق الجابري متوجهاً إلى قبائل حضرموت ومثقفيها يزورهم في بيوتهم ومناطقهم يدعوهم إلى الأخذ بالحيطة والحذر وعدم الانخداع بالشعارات التي تتبناها الجبهات المختلفة ، كان الجابري يحث شيوخ القبائل على اتخاذ القرارات الصائبة قبيل الفوضى التي ستعم المنطقة بالكامل والتي تهدف فقط على احتلال حضرموت وإدخالها في إطار المشروع السياسي التوسعي اليمني ... كانت رؤية عبدالله الجابري تعتبر أن حضرموت ستدخل في مرحلة تاريخية عصيبة جداً في حال عدم اتحاد القبائل الحضرمية تحت مشروع حضرمي سياسي واحد ، كان نذير الاحتلال اليمني الشيوعي القادم على تخوم حضرموت ، فالخدعة والوهم الكبير في زمن الهالك جمال عبدالناصر كان زاحفاً على كل أرجاء الوطن العربي ولم تكن حضرموت آنذاك استثناءً ... ما كان يحول بين شيوخ القبائل وفكرة الجابري هي الخشية من الماضي الذي كان حاداً في خصومات القبائل والحروب التي عرفتها حضرموت على مدار تاريخ طويل لعبت فيه بريطانيا دوراً خبيثاً حتى وإن لعب ممثل الدولة البريطانية ( انجرامس ) دوراً محورياً بعد أن فرض الصلح العام على قبائل حضرموت في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين ... كانت دعوة عبدالله الجابري ملخصة في قيام دولة حضرمية متماسكة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ، فحضرموت هي الوحيدة في الجزيرة العربية آنذاك بعد المملكة العربية السعودية التي تتوافر فيها مقومات الدولة العصرية ، منهجية الفكرة السياسية الحاضرة في ذهن وتفكير القيادي الجابري ومن تبعه في تلكم المرحلة كان يعكس نظرة المثقف الغير عابىء بأكذوبة الدولة القومية ، والحرية المزعومة ، والوحدة العربية الغير موجودة والتي لن تكون يوماً موجودة ... كانت مشكلة شيوخ القبائل الحضرمية آنذاك أن معتقداتهم بأن زحف اليمنيين الشيوعيين سيبقى محدوداً في المدن الكبرى المكلا والشحر وسيئون وتريم وشبام حيث أن الاعتقاد بأن سكان المدن لن يجدوا قواعد للحركة الفكرية على طول وادي حضرموت وساحل حضرموت معاً ، رؤية قاصرة لم تعترف بالمحيط السياسي الصاخب آنذاك ، وان القادمين بالشرور إلى حضرموت يعملون وفق أجندة تآمرية تتجاوز الصلح العام المفروض على قبائل حضرموت منذ ثلاثة عقود مضت ... القبائل الحضرمية التي ظلت بعيدة عن الحراك السياسي الكبير قبيل ما يسمى استقلال اليمن الجنوبية ، كانت تعتد بقوتها وجبروتها وخبرتها في الحروب العسكرية النظامية ، هذا الاعتداد كان دافعاً ذاتياً لإلتزام الصبر والنظر في الأحداث المحيطة بحضرموت ، هنا لا نحمل قبائل حضرموت ورجالاتها وشيوخها المسئولية عن ما حل بحضرموت ولكن كان لدورهم السلبي تجاه الأحداث سبباً من أسباب احتلال حضرموت من جهة اليمنيين ... قبائل حضرموت هي من اخترعت لفظ ( الموت الأحمر ) لفظ شاع بين قبائل العرب في تفاخرهم ، مسقط اللفظ هو حضرموت ، بل من شيوخ الحضارمة بأنفسهم ، هذا الموت الأحمر لم يسعف قبائل حضرموت وحتى علمائها وتجارها وعقلائها في العام 1968م حينما بسطت الجبهة القومية الملعونة سلطتها على كامل التراب الحضرمي ... لقد ذاق رجال حضرموت من السفلة الشيوعيين أصناف العذاب والإهانات ، فتمت مصادرة الأراضي والمحلات والوكالات ، كل شيء تمت مصادرته وتأميمه من جرذان اليمن الشيوعين الملاحدة ، زمن أغبر أسود حل بالحضارمة في موطنهم ، فحتى عقيدة الإسلام جردها الملاحدة من مضمونها وأعيدت حضرموت إلى غياهب الظلمات يوم سيقت في الثلاثين من نوفمبر 1967م إلى دولة التخلف والانحطاط اليمني ... قبائل حضرموت ليست تنتظر شهادة التاريخ ، بل كل التاريخ في النطق بشجاعتها ، أبداً ليست قبائل حضرموت بغير الشجاعة والشهامة والقوة والجبروت توصف ، لكن هنالك ثمة مسألة الحيطة والأخذ بأسباب الحذر ، كان لسقوط حضرموت في مؤامرة اليمن الشيطانية أسباب أخرى إلا أن هذا السبب كان وحده الكفيل بغياب حضرموت ودخولها في عالم مظلم بحق ... **** **** **** والمرحلة الآنية هي كالمرحلة الماضية ، فها نحن نتلمس في الأفق السياسي شيء من حراك سيؤدي حتماً لحالة يمكن تماماً أن تكون فوهة لحضور حضرموت الطبيعي في هذا العالم ، الاستقلال الوطني الحضرمي هو طبيعة الإرادة والحراك والإنجاز والعمل بيقين من وقوعه ، الاستقلال ممكن متى ما آمن الشعب الحضرمي بحتميته ، وهذا هو الجهد الذي يجب أن يبذل ويكون ، وأول الحراك أن يرفض المشروع الجنوبي جملةً وتفصيلا فالجرذان هي الجرذان ، والملاحدة مازالوا على دينهم وإن لبسوا العمائم ، وإن دخلوا المحاريب ، وصلوا جهة القبلة ، فهم ذاتهم كلاب موسكو ونجمتها الحمراء ... حضرموت ستكون حرة بأبنائها وبإرادة الشرفاء منهم ، إرادة هي من أنجبت يوماً مشروع الدولة الحضرمية في ذات باعباد ، وهي التي أصدرت دستور دولة حضرموت ، وهي التي أخرجت الجابري منادياً بوحدة الوطن الحضرمي قبيل الهزيمة ومع الهزيمة ، الإرادة والإيمان بالحضور الوطني على الأرض الحضرمية هما الدافع الرئيس لوطن حق له أن يكون عضواً حراً في جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة أوبك ... التعديل الأخير تم بواسطة حتوم ; 05-08-2008 الساعة 06:51 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 09:15 PM.