من جنوبنــــــــــــــا لن ينـــــالوا....

[فتحي بن لزرق]

من جنوبنا لن ينالوا

فتحي الازرق
التاريخ : Thursday, April 24, 2008
الوقت : 08:29




الاهداء الى صديقي وأخي الاكبر احمد عمر بن فريد وكل اسرى الجنوب في سجون الاحتلال اليمني

اخبار الساعة- عدن- فتحي الازرق

أعترف لكل من سيقراء مقالي هذا انني صارعت كثيراً لكي اكتب مقالي هذا ،كان يتوجب علي ان اكتب هذة الاحرف قبل اسابيع من هذة اللحظة ولكن للحقيقة ولبرأة الذمة اقولها بكل صدق انني لم اتمكن من كتابة شيء فاحيانا تبدو الكتابة امر من الامور الصعبة بل لا نبالغ اذا قلنا انها ترتقي الى مصاف الاشياء المستحيلة خصوصا حينما ترى وتجد ان من تريد ان تكتب عنة شيء قد تبدو حروفك صغيرة امامة كل الصغر حينها تحس بالعجز الشديد الذي لاينتهي البتة،، ثمة اشياء اجد نفسي مجبراً على ان استعير احرف اخرى تليق بمقام ما سأكتب عنة أعترف أنني الى هذة اللحظة لم أستطع التكيف مع الوضع الجديد الذي خلقة النظام اليمني قبل اسابيع من اليوم حينما اختطف وعلى حين غرة كوكبة من المع نجوم الحراك السلمي الجنوبي أعترف بكل حزن اننا نفتقد الى هؤلا واعترف انني اقف بين يدي الرحمن كل ليلة انجاية ان يفك اسرهم وان يزيح الظلم عن جنوبنا ،،،في الجنوب افتقدنا هؤلا القادة لكن وللحقيقة ان اسرهم افصح لنا عن اشياء كثيرة لعل اولها واهمها ان الحراك في الجنوب حراك وقضية نابعة من قلب كل جنوبي حر وشريف اذهب هؤلا الى الاسر وبقيت القضية الجنوبية وبقي الشعب في الجنوب محافظاً على جبروتة وقوتة وشدة بأسة لليوضح للجميع وللنظام اليمني في المقام الاول ان القضية ليست قضية أفراد وان النظام اليمني اذا اراد ان يخمد القضية الجنوبية الى الابد فأنة يتوجب علية ان يزج بالشعب في الجنوب بأكملة في المعتقلات وحينها يجب ان يتحول الجنوب بأكملة الى معتقل كبير..كبير للغاية يزج بداخلة شعب بأكملة ،،، يخطى من يظن ان القضية في الجنوب قضية حقوقية يمكن ان تنتهي بتسويات بسيطة هامشية ويخطى من يظن ان من يقودون الحراك في الجنوب يمكن ان يساوموا على مادون الاستقلال التام والناجز وهذا ماهو حاصل اليوم في الجنوب وما تسعى الية الامة الجنوبية العظيمة من شرق الجنوب الى غربة ومن شمالة الى جنوبة كلنا نسعى الى الاستقلال التام والناجز ولن يثنينا على ذلك أحد لا ننا لن نرضى بشيء غير هذا... يدرك النظام اليمن جيداً انة لن يحتجز قادة الحراك في الجنوب الى مالانهاية لانة لايعقل ذلك وحتى وان امتدت فترة الاسر طويلاً الا انة تظل القضية موجودة ويظل الاحساس والوفاء لهذة القضية موجوداً في كل القلوب لذلك فانة شيء ما اسمة الاستقلال الناجز والتام مسألة وقت ليس الا ،، في المعادلة الجنوبية يعتبر الشعب اهم اطراف هذة المعادلة وفي قضية يؤمن الشعب بأكملة ان قضيتة قضية عادلة تكون فرص نجاح هذة القضية باهرة ،، ولايمكن ان يقف في طريق مايريدة الجنوبييون اليوم اي قوة في هذا الوجود توقفوا في الجنوب في كل مكان وارموا بسؤالكم هذا؟ تسألوا واسألوا الناس عما تريدة اليوم؟؟ لن تجدوا مكان لرغيف خبز ولن تجدوا مكان لعمود انارة او مظلمة شخصية وانما وهذة هي الحقيقة ان الامر والقضية قضية كيان سياسي وطني يجب ان يعود مهما كانت التضحيات ومهما كان الالم ،، اليوم في الجنوب نحن على مفترق طرق اما ان نكون واما الا نكون ،،ذات يوم وقبل اكثر من اربعون عام قالها أبأنا واجدادنا نكون نكون لذا فانة يتوجب علينا اليوم ان نكرر قول هذة الكلمة العظيمة وان نكون الى الابد هذة المرة،،، 13 عام من الالم اظنها كافية ان تصنع مارداً من الثورة ينطلق محطماً كل شيء وهو مانراة اليوم في الجنوب ونظن كل الظن ان المارد الجنوبي قد خرج من قمقمة ولن يتراجع البتة،، لاانكر ان النظام يحاول هذة اللحظة لملمة نفسة محاولاً تجميع ما تبعثر واعادة كل شيء الى ماقبل الحراك الجنوبي يعمل النظام بجد واجتهاد في محاولة منة لتجميل وجهة القبيح كلنا سمع وقراء واليوم نشاهد فصول اهزل مسرحية في التاريخ المعاصر الا وهي قضية انتخاب المحافظين واعطاء صلاحيات اوسع لمايسمى المجالس المحلية مثل هذة الامور طبخت على عجل ومايطبخ على عجل ويأكل يصيب طابخة وأكلة بالتسمم ونحن هنا في الجنوب لسنا على استعداد لكي نتقبل هذة المسرحية الهزلية فقضيتنا ليست قضية انتخاب او قضايا حقوقية مع اداركنا الحقيقي ان مثل هذة الاجراءات هي اجراءات شكلية لا اكثر ولا اقل الغرض منها امتصاص الغضب الجنوبي والهاء الشعب في الجنوب باشياء هي بعيدة كل البعد عن مراد قضيتة الحقيقة ،، اليوم في الجنوب لدينا قضية جنوبية تتمثل في اعادة الجنوب دولة حرة مستقلة وعلى الطرف الاخر لدينا قادة الحراك في الجنوب أسرى في سجون النظام اليمني وهاتان قضيتان يجب ان نتوقف امامهما طويلاً فالنظام خطط طويلاً لمثل هذة العملية الا وهي عرض مسرحية انتخاب المحافظين والزج بقادة الحراك في نفس الوقت وهو مايراد منة التعتيم والالغاء الكامل لااعتقال هؤلا من الذاكرة ،،وهذا ما لايمكن لة ان يحدث البتة ويجب ان يعلم كل جنوبي شريف ان القضية اكبر من منصب محافظ فالوطن اكبر من مقعد محافظ او غيرة ،،السؤال الذي يفرض نفسة اليوم هل سيستطيع النظام ان يقلب كفة المواجهة لصالحة بتمريرة هذة المسرحية الهزيلة؟؟؟ وهذا هو السؤال الاهم على ساحة اليوم...وربما قد يكون السؤال الاكثر اهمية والحاحاًُ في الفترة المقبلة ،، من منطلق الايمان بقضية الجنوب والحرص على مصلحة الشعب في الجنوب يجب ان يتكاتف الجنوبييون اليوم في مواجهة ما يحدث على الارض الجنوبية حيث يتوجب علينا مواصلة النضال والعمل بكل قوة لكي نفضح مخطط النظام الذي نشاهد اليوم احد فصولة على الاقل وفاء لا اولئك القابعون تحت رحمة السجان