هذه هي الحقوق التي منحها الرايس لرعاياه المهجرين من قبل شاعره

[ابو شريف]

مهجري عزلة العنسيين الجعاشن يعودون إلى قراهم
تسلموا تعويضات مقابل ما نهب منهم وتأسفوا لعدم مرافقة النواب لهم
21/04/2008
عبد الستار بجاش،نيوزيمن:









الفصل الأخير من معاناتهم ما يزال مجهولاً!! بعد نوزوحهم إلى صنعاء لفترة استمرت لأكثر من 60 يوما،وإعلان لجوءهم إلى "مخيم" لا يبعد سوى بضعة كيلو من مبنى قصرالرئاسة وسط العاصمة.
أبناء عزلة العنسيين في إب منذ 60 يوماً مهجرين من منازلهم يواصلون العيش خارج منطقتهم محرومين من أدنى الخدمات الأساسية كالأمن والاستقرار .
في مخيمهم بمنتدى الإعلاميات لا شيء يحكم المشاعر سوى المأساة والألم، المرارة تطغى على المكان، عن معاناتهم النفسية والمعيشية بعيداً عن موطنهم الأصلي.
صباح اليوم الأثنين يرحل مهجرو الجعاشن إلى قراهم وحسب قولهم يعد انتصارا لهم ، ولحقوقهم التي انتهكت من قبل الشيخ منصور .
عصر اليوم التقى مدير مكتب عضو مجلس النواب محمد عبداللاة القاضي بأهالي الجعاشن المشردين في منتدى الإعلاميات ،وقام بصرف 4 مليون ريال شملت 25 شخص ،يتراوح المبلغ مابين 500 ألف لكل شخص ،إلى خمسين ألف ريال،ولم تعرف التعويضات من أى جهة سوى وجود سيارة تحمل لوحة سعودية وبداخلها كمية كبيرة من النقود ،التفوا حولها من كل جانب ،يتسابق كل منهم الأخر،ودعائهم لفخامة الرئيس الذي حل مشكلتهم،غير أن بعض منهم لا يكتفى بذلك التعويض ،والبعض الأخر فضل الصمت ،والابتسامة تملئ وجههم ،فيما لا زال أخروان يطالبون ببسط سلطة الدولة ، ورفع الظلم عنهم من قبل الشيخ ، إلى جانب تسليم الزكاة إلى الدولة ،وعدم فرض الجبايات من قبل الشيخ (الفروقات)، عدم تدخل الشيخ في قضاياالمواطنين،حسب قولهم .
ويقول أحد الموطنين أثناء استلامه التعويضات بأن ذلك لا يكفى بقدر ما يحصلون عليه من الحرية، والكرامة ،واحترام إراداتهم ،مشيدا بما قدمته منظمة (هود) ، ومنتدى الإعلاميات وما بذلوه من جهد تجاه قضيتهم ،معتبرا التعويضات جزء يسير مما نهبه الشيخ منصور، فيماعجوز أخر ظل يردد لا تنسى توكل كرمان ووقوفها معهم في محنتهمحسب قوله.
ويخشى المهجرون العائدون اليوم على باص الرويشان وبرفقتهم ناصر القوسي مدير مكتب القاضي ،مما تعرض له مهجري الجعاشن المرة الأولي،من قبل عساكر منصور، وتأسف أحد المهجرين بإبلاغهم بعدم مرافقة لجنة مجلس النواب المشكلة بحل القضية،أثناء عودتهم إلى مناطقهم ،شاكرا فخامة الرئيس بالتداخل المباشر بحل القضية عن طريق الشيخ محمد عبداللاة القاضي الذي نقل ضمانته ،وضمانة الرئيس، بإعادتهم إلى قراهم أمنين مطمئنين،مشيرا إليهم أن ما يقوم به الشيخ لن يتكرر بما حصل للمجهرين السابقين من عزلتي الصفة ورعاش أثناء عودتهم إلى قراهم بقيام منصور باعتراض طريقهم ،في منطقة الطهم(عزلة الحبلة)، هو وعساكرة.
كما وجهوا شكرهم لتعويضهم قيمة أبقارهم وأغنامهم وبعض أثاث منازلهم التي حسب قولهم نهبها الشيخ ،معتبرين تلك المبالغ التي سلمت لا تشكل جميع ما لحقهم من ضرر وانتهاكات.