دول الخليج والتطور النوعي والإتجاه نحو الحداثة والنجاح لايتناغم ولايقارن مع الفشل ال

[الصحّاف]

دول الخليج والتطور النوعي والإتجاه نحو الحداثة والنجاح لايتناغم ولايقارن مع الفشل اليمني !!!

حديثنا اليوم حول الرؤى الصحيحة والناجحة الملموسة لدى الإنسان والنظرة الثاقبة نحو المستقبل في بناء الدولة وتطويرها والنهوض بالإنسان سريعا نحو مستقبل أفضل ومتطور حيث أن النجاح يأتي بعد عمل دءوب وجاد وصادق مع النفس وحب الأرض والإنسان والعمل على إزالة المعوقات التي توقف عائقا ً أمام المستقبل الجميل والمتطور وهنا الحديث حول بناء (الدولة والإنسان ) وخاصة ً بناء الدول ومؤسساتها حيث أن العمل على تطوير الدولة والاتجاه بها نحو الراقي والحداثة أمر بالغ الصعوبة ويحتاج لبناء طاقم عمل يتناغم مع بعضه ويتفاعل من البرامج والرؤى وهذا يحتاج للإرادة واتخاذ القرارات الصائبة عبر بشرية صدقوا ماعاهدوا الله عليه وإيمانا ً منهم ببناء الوطن والإنسان وهذا يحتاج للإيمان الصادق بالوطن والإنسان القاطن على الأرض وتسخير كل الجهود للنهوض بالبلاد والبعاد وتوجيهها نحو الأفضل والتطور وبناء المؤسسات الحديثة والمتطورة …
وحديثنا اليوم عن عينة يجب أن نوقف عندها لنستفيد منها مستقبلا ً لنتجه نحو التطور والحداثة وهذه العينة القدوة هي دول الخليج بالنسبة لي كانسان عربي يحب العروبة ويقتدي بما هو عربي أصيل ليكون سببا ً للنجاح وعامل يمكن الأخذ به وتجربة يحتذي بها ... وسنبدأ حديثنا اليوم حول المملكة العربية السعودية هذه الدولة الكبيرة بحجمها الاقتصادي والفكري وثقلها السياسي في العالم حيث أن الحدث عنها لانستطيع أن نوفيها حقها بالحديث بل ربما أننا لانملك الكلمات لتعبير عما يجول في العقل المتدبر للوقائع الملموسة في هذه الدولة الحديثة والمتطورة والحديث حول تلك المنجزات التي يلامسها الإنسان السوي المتابع لسياسات العالم يحتاج لوقت طويل ليتناول أسباب وعوامل النجاح ...
ربما أن الكثير ينظر على أن تلك المنجزات جاءت صدفة وهكذا بعض العقليات العربية التي لاتريد أن تحدث نفسها عن أسباب النجاح والفشل ولهذا تجدهم دائما يتحدثون عن الجزئية التي تناسبهم وتتناغم مع أفكارهم وبالتالي كثير من الدول العربية والإنسان العربي فاشل لأنه ينظر للآخر على أن نجاحه صدفة ً ولم يوقف عند أسباب النجاح ومن خلفه وما لفت نظري هو الحديث العربي العقيم حول سوء استخدام الموارد البشرية والطبيعية وما أن تسأله عن وطنه ودولته لماذا لم تتسابق مع هذه الدول لتكون ندا ً لها؟
يقول بأن الحظ خالف أحلامهم وقدراتهم على النجاح وتجاوزهم وهذا هو الظلم للنفس وعدم الاعتراف بالحقائق الدامغة لأسباب الفشل إذا ً علينا أن نوقف عند عوامل وأسباب النجاح لهذه الدولة ومن خلفه من العقول التي نهضت بها سريعا ً نحو التقدم والتطور والحداثة :
1-
الإرادة السياسية وحب الوطن ومحاربة الفساد الإداري وحصر موارد الدولة في بيت المال وتسخيره لبناء الأرض والإنسان
2-
التركيز على بناء الإنسان بناءً عليما وهذا عبر برامج التعليمي والثورة العلمية والتي استطاعت المملكة العربية السعودية أن توصل بالإنسان إلى مرحلة متقدمة من التطور النوعي عبر برامج معدة مسبقا خلفه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ويحملوا رؤى وهموم أمتهم حتى اجتثوا الجهل ووصلوا إلى مرحلة التأهيل والتطوير وتسخيره للبناء
3-
التركيز على الجانب الاقتصادي والبحث عن الموارد الطبيعية والدخل القومي الذي يساعدهم على بناء الدولة والإنسان
4-
العمل على بناء قضاء عادل يحارب كل عوامل الفشل والمعوقات التي تواجه الإنسان وبناء مؤسسة قضائية عملية مستقلة وتنجز العمل سريعا ً والسرعة هي هدفا ً في العمل والبناء
5-
بناء سياسة ثابتة ومتريثة تتخذ القرارات التي تخدم المصلحة العامة سواء السياسة الخارجية أو الداخلية عبر دراسة يعمل على رسمها أهل الاختصاص
6-
إزالة الفوارق الاجتماعية والعمل على سواسية الإنسان عبر المساواة بالحقوق والواجبات والاهتمام بحقوقه .
والحديث عن عوامل النجاح كثيرة إلا أننا نكتفي اليوم بهذا السطور وغدا ً لنا حديثا ً آخر نتناول به الكثير حول هذه الدولة المتطورة التي سلبتني النظر والتدبر بقوتها ونجاحها الملفت للأنظار ... ولهذا حاول اليمن أن يطلب المساعدة لتأهيله للدخول في منظمتهم إلا أنه لايتناغم معهم بالفكر والتوجه وعوامل الفشل كثيرة بالساحة اليمنية ولهذا لايمكن أن يكون اليمن في المنظومة الخليجية المتطورة والحديثة التي وصل إليها دول الخليج العربي حيث أن نظام الحكم في دول الخليج يعمل لخدمة أرضه وشعبه واليمن يعمل لتدمير الإنسان والأرض ونشر الفساد وعدم التوجه نحو الحداثة والتطور حيث أن الإرادة والقرار لايوجد باليمن الفاشل ....

تحياتي لمن يدير هذه الدولة العظيمة المملكة العربية السعودية ...