الإعلام العالمي في مواجهة مع نظام صنعاء (الوزير اللوزي والأستاذ عبده علي النقيب ) !!

[الصحّاف]

في التقارير التي تناولها الإعلام العربي والعالمي أمور عدة بدأت تخلط الأوراق حيث بدأ يدرك العالم والإعلام خطورة الوضع في اليمن والجنوب وهناك بداية تلفظ بمطلحات الأسماء حول القضية الجنوبية ونوعية القضية ربما أن الإعلام اليمني وأقطاب السياسة في نظام صنعاء يحاولون إخفاء الحقيقة إلا أنهم سيكونوا في حالة مواجهة وصراع وضغط مكثف ربما سيعصف بهم حيث أن نهاية الكذب مرة وقدرة الإعلام اليمني لاشئ ربما تتعامل مع الكذب كركيزة إعلامية وهذا ما يتجه به نحو الخطر ...

و أيضا ً هناك بداية تكثيث إعلامي من قبل (التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج ) وربما تكون هذه بداية الحرب الإعلامية وبروز القضية ... وهناك ظهور قوة (تاج ) في الجنوب وهذا ماسيزعج النظام وسيواجه صعوبة في التعامل مع القضية الجنوبية حيث أنها (مصير شعب ووطن ) والتجمع الديمقراطية - تاج يملك مساحة تحرك واسعة .. ربما أن هناك إشارات حضراء لتناول القضية الجنوبية من قبل كثير من الدول بدايتها إعلامية ورفع يد الدعم عن النظام اليمني تدريجيا وهذا ما بدأ يظهر في الإعلام وبالتعامل االسياسي ولغة الخطاب والنقد لليمن ...

ولو نظر لمواجهة اليوم في قناة BBC ARABIC وتابعنا التقرير سينقرأ بأن هناك إتجاه إعلامي يحاول أن يسرد القضية كما هي بالشارع السياسي وعلى أرض الواقع وهي تدل على أن هناك إشارة حضراء لتناول القضية ... وهناك لقاء آخر في قناة الحرة الأمريكية للأستاذ / عبدالرحمن العبادي وأيضا ً هناك لقاء مع الأستاذ / المصفري ووالخ وهذا يدل على وجود استراتجية جديدة (لتاج ) ...
والأيام القادمة ربما سيكون هناك تكثيف إعلامي يتناول القضية الجنوبية والأوضاع باليمن والجنوب وهذا وارد وسيكون عاصفة وسباق بين جميع الأطراف بالساحة حيث أن قدرة اليمن على مواجهة الإعلام ستكون مزعجة وأيضا ً ظهور _تاج ) بالداخل أصبح قوة ورسالة للخارج ...

ربما استطاع نظام صنعاء أن يكمم الأفواه ويخفي قضية (صعدة ) وعمل على تعتيم إعلامي ولكن في القضية الجنوبية الأمر مختلف كثيرأً واللعبين كثير وسيكون هناك مرحلة ومتغيرات ربما سيدفع نظام صنعاء ثمنا ً لو سأل سائل (ماهو ذلك الثمن سنقول ننتظر الأيام القادمة وطريقة اللعب ) ...
وربما سيكون هناك استراتيجية جديدة (للتجمع الجنوبي تاج )سيتعامل بها خلال الفترات القادمة وهناك سباق بين الطرفين ... وإعتقالات القيادات في الداخل سيدفع نظام صنعاء ثمنا ً كبيرا ً جراء تصرفاته الغير مدروسة ربما لم يحسب الحسبة جيدة ....

...
ماقام به الوزير أللوزي كان ينبع من خبرة متراكمة في التعامل مع الإعلام واللغة السياسية وحاول أن يضيع الوقت أولا ً وهذا يحسب له إلا أن تعنته ربما سيكون ضده ....و حاول أن لايتعرف بحوار مع المعارضة الجنوبية حيث أنه يرى بأن الحوار في ظل إطار الوحدة المزعومة شرطا للحوار ...
و حاول أن يوضح للإعلام أن مايجري في الجنوب هو عمل جنائي وليس هناك شيئا وهذا (خطأ ) لصالح القضية الجنوبية ويضاف إلى كذب النظام وعدم وجود حلول لديه ...
ووحاول أن يقول أنه أمر طبيعي وأنكر على معد التقرير كلمة (الوحدة تترنح ) والحقيقة أن اليمن يتجه نحو الخطر الكبير وإظهار الوضع على أنه تهمة جنائية (تحسب للقضية الجنوبية ) وتستفيد منها حيث أن الإعلام ودول العالم يعلموا بما يجري في الجنوب و أنها حالة إطراب واتجاه حقوقي يستند إلى قضية (حيث مرت الوحدة بين الدولتين بمرحلة صراع نتيجته فرض الأمر الواقع واحتلال الجنوب ) رغم أنه كان هناك غض الطرف من دول العالم والمؤثرة حول القضية الجنوبية بالسابق لظروف المرحلة ولكن اليوم الأمر أختلف كثيرا ً ...

وايضا هناك (شعب يغلي وهناك قيادات جنوبية تعمل على الساحة بقوة ) وتستمد قوتها من (قضية وطن واتفاقيات وقرارات أممية وقانون دولي ) نتيجة لحرب 94م كان ضحيته دولة وشعب دخل في وحدة سلمية ومن ثم تحولت إلى فرض الأمر الواقع لصالح الطرف المنتصر ...

ولا نحاول أن نقلل من الآخرين فاللوزي رجل متمرس في السياسة والإعلام وقام هنا بدوره إلا أنه يخدم القضية الجنوبية لسبب بسيط فمن يتجاهل الشعوب والعمل القوي والملفت على الأرض وبالخارج عليه أن يعلم بأنه على خطأ وسيدفع الثمن ...

الأخ الأستاذ / عبده علي النقيب كان الوقت لديه ضيق ولم يلقي مالديه ولكن حاول أن يركز حول الاعتراف بالقضية الجنوبية وتسمية القضية وأهداف الحراك ... وهذا يكفي حيث أوصل رسالته ...

هناك نقطة لو يتفادها أستاذنا عبده النقيب مستقبلا ً وهو عدم استخدام المقارنات حيث أن السياسة بوجهة نظري فن الممكن ومقارنته القضية الجنوبية بالعراق الأصل فيها صحيحا ً لدى العرب ولكن هناك مصالح دولية في الوقت الحالي يجب أن يتجنب رجل السياسة التطرق لقضية أخرى ومقارنات بالآخر حيث أن المحتل للعراق هو بريطانيا وأمريكا...
ولذلك عليه أن يلعب في الساحة المفتوحة وهي الجنوب والتركيز عليها وأيضا ً إرسال رسائل للعالم بأن هناك قضية ويحاول أن يركز على الثغرات القانونية التي تلفت الأنظار للعالم وأخطاء نظام صنعاء الكثيرة ...
تحياتي لكم ونرجو من أنصار الجنوب عدم التقليل بالآخر حيث أن الأمر يحتاج لعمل دؤويب وواعي ودراسة ليثمر العمل ...


تحياتي