إعلان حالة الطوارىء في الضالع وتحطيم مقر المؤتمر الشعبي العام في طور الباحة

[سام الصبيحي]

إعلان حالة الطوارىء في الضالع وتحطيم مقر المؤتمر الشعبي العام في طور الباحة



ردفان – لندن " عدن برس " خاص : 2 – 4 – 2008
أعلن الجيش اليمني المتمركز في محافظة الضالع إعلان حالة الطوارىء في المحافظة إبتداءا من صلاة المغرب وحتى صباح يوم غد ، وقال شهود عيان في المحافظة لـ " عدن برس " أن سيارات تابعة للامن والجيش قد جابت شوارع المحافظة تحذر المواطنين و عبر مكبرات الصوت من الخروج الى الشوارع للتظاهر مهددة بأنها ستعتقل كل من يخالف ذلك ، وحددت عدم الخروج من المنازل من بعد المغرب حتى صباح يوم غد .

هذا وكان قد سقط اليوم شهيد ووخمسة جرحى في مواجهات قوية مع القوات الامن ووحدات من الجيش اليمني الذي يحاصر محافظة الضالع في محاولة يائسة لقمع الانتفاضة الشعبية والحراك السلمي الذي اقلق مضاجع حكام صنعاء ، وقالت مصادر في ردفان لـ" عدن برس " أن عبدالفتاح سيف عبدالله سقط شهيدا برصاص جنود شماليين حاولوا قمع تظاهرة سلمية في المنطقة أصيب فيها خمسة جرحى وهم :
عبدالجليل حسين الحشرة
ياسين علي احمد
حسن ناصر سالم الردفاني
عبود محسن يحي
وضاح محمد عبدالله
وأكدت المصادر أن حملة اعتقالات واسعة النطاق نفذها جنود شماليين بين صفوف المتظاهرين من الشباب تجاوز عدد المعتقلين الـ 25 معتقل. الى ذلك .
على الصعيد نفسه حطم جمهور غاضب في تظاهرة شهدتها مدينة طور الباحة اليوم مقر الحزب الحاكم " المؤتمر الشعبي العام " تعبيرا عن غضبهم من حملة الاعتقالات التي شنتها السلطة ضد قادة الحراك الجنوبي ، كما أقتحموا مقر مأمور المديرية وحطموا محتوياته ، وهو مؤشر على حالة الغضب التي تعم الشارع الجنوبي من تلك الاعتقالات ، وقد أكدت مصادر في طور الباحة أن الاعتصامات في عموم محافظات الجنوب ستستمر حتى يتم الافراج الفوري وبدون شرط للمعتقلين الجنوبيين جميعا .
من جانبه قال مصدر جنوبي مقرب من السلطة في صنعاء في إتصال هاتفي بـ" عدن برس " أن الرئيس علي عبدالله صالح هو الذي أمر بشن حملة الاعتقالات بعد أن اوهمه قادته العسكريين أن كل محافظات الجنوب ستخرج للشوارع تأييدا له بعد 72 ساعة من الاعتقالات ، وأكدت المصادر أن صالح صدم من قوة وحدة الجنوبيين حول مطالبهم بتقرير المصير ونيل الاستقلال من هذا الاحتلال العسكري الذي وصفه بـ " القذر والمتخلف " .
وأكد المصدر أن صالح أمر اليوم ثلاثة من القادة العسكريين وهم محمد علي عليوه وسالم قطن وعلي محسن الاحمر بالتوجه فورا الى محافظة شبوة التي تعيش حالة غليان قد يتفجر في اية لحظة بعد التعزيزات العسكرية القوية ارسلتها السلطة الى هناك وإستحداثها نقاط تفتيش على طول الطريق الى ميناء بلحاف المزمع أن يكون مركزا لتصدير الغاز الى السوق العالميهة