القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
تحليل وقراءه في الافكار الانفصاليه محايده؟؟
نبأ نيوز- خاص/ قراءة تحليلية: صقر المريسي -
"نبأ نيوز" تنفرد في تقديم أول تحليل سياسي إحترافي حول هوية وآلية عمل القوى الانفصالية في اليمن.. سياسة لعب الادوار أو تبادل المواقع، وتغليف الأهداف الحقيقية ليست بالسياسة الجديدة، فهي قديمة جداً، ورغم قدمها فإن ذلك لم يعف الكيان الصهيوني- مثلاً- من إستخدامها في أكثر من زمان ومكان.. وعلى نفس الشاكلة، وبذات الاتجاه سارت في اليمن العديد من المنظمات والجمعيات والتكوينات التي لا تقع تحت مسمى معروف، أو مرجعية معلومة، بقدر تمثيلها لكيانات هجينة تنشأ كما الطفيليات، على غير توافق.. ورغم غياب رؤاها للمستقبل إلاّ أنها لم تتردد في نشر روائحها النتنة هنا وهناك، ولكن من غير خطر على ديمومة بقاء الآخر، واستمرار وظيفته، لكونا تتصرف في نطاق فهمها الضيق جداً للعمل السياسي. كان ليمننا الحبيب نصيباً من تلك الكيانات، من خلال ما شهدته العد\يد من المحافظات الجنوبية مؤخراً من حراك تحت مسمى "الحراك الجنوبي"، الذي وجد في فوضى الإعلام ما يستمد منه قوة الظهور، والترويج لتبدو كما لو أنها تمثل الغالبية العظمى من أبناء اليمن- وليس الجنوب وحسب.. وبدا واضحاً أن إعلام حلف "اللقاء المشترك" يفتقر كثيراً جداً لبعد النظر،إذ لم يتعد أفق رؤياه نقطة الانتخابات وما تمخضت عنها من نتائج، بعيداً عن أي تفاصيل أخرى من شأنها تفادي خلق "كائنات أسطورية" من تلك التكوينات الطفيلية التي لا تتعدى أن تكون شخوصها "زعامات من ورق" تطويها الرياح! وللإنصاف، فإن "المشترك" لم يكن وحده الذي وقع في فخ صناعة "الجمعيات" و"المجالس" ذات التوصيفات المختلفة، فإعلام الحزب الحاكم، والإعلام الرسمي شاركا أيضاً بطريقة أو بأخرى في هذه المسرحية الهزلية التي تحولت إلى "مسلسل مكسيكي"- يتابعه الجميع بملل، وبإدراك بنهايته الحتمية، إلاّ أن غياب "مسلسلات" القوى الأخرى أجبر الجميع على التحول إلى "متفرج لبيب".. فلم يكن في الساحة حراك آخر بديل لينساق في ركبه الشارع، فالمشترك الذي يدعي "تحريك الشارع" منذ ما يزيد عن العام، لم يحض بخطوة واحدة إلاّ لأجل هذه التكوينات، وتحت شعاراتها "الحقوقية"، وبلفظها "الجنوبي" الصرف.. اليوم لا تجد قيادات "اللقاء المشترك" مفراً من حصاد ما غرست أيديها..فما زال الشارع يتذكر جموع المشترك، وهي تطوف مدن الجنوب مرددة زواملها: (حرام بعد اليوم ما نهدأ .. والأرض والخيرات منهوبة)، (نستلهم الإيمان والمبدأ .. من معتقل باعوم والنوبة)..! وما زال الشارع يتذكر أيضاً الليالي الرمضانية التي أفرغ فيها المشترك بيوت الله من محيين ذكره، ليجوب شوارع المكلا "نصرة" لـ"باعوم والنوبة".. حتى إذا ما حقق الربّ مراده، وأطلق سراح الاثنين معاً استقبل "الإصلاح" بمقره في المكلا "قادة" الجمعيات إستقبال الأبطال الميامين، وأقام المآدب إحتفاءً بمقدمهم "المهيب"، وكأننا به يستقبل عظيم الفاتحين!! ويبدو أن اللقاء المشترك أدرك في الآونة الأخيرة خطأه، وأنه قد تورط مع "الجمعيات"، فصار يبحث عن مخرج بماء الوجه.. وليس هناك ما هو أدل على ذلك من محاولات إنسحابه التدريجي من فعاليات هذه الجمعيات، ثم إقامتهم مهرجان تأبين الشهيد جار الله عمربمدينة دمت، والذي قاطعته قيادات هذه الجمعيات. وكذلك سحب الميكرفون من يد "باعوم" في مهرجان عدن بتاريخ 3/3/2008م، وغيرها من المواقف التي شهدت تلاسناً خشناً بين الفريقين.. لكن المشترك، ونتيجة لافتقار قياداته لبعد النظر والخبرة الجيدة في العمل السياسي كان أول ضحايا ما صنعت يداه، بل أن هذه الجمعيات التي ترعرعت بين ذراعيه منذ بداية خلقها، واستهلك وقته وموارده في رعايتها، كانت تعلم ما تريد منذ البداية، ونجحت في أن تمتطي ظهر المشترك لبلوغ غاياتها، وببراعة فائقة، الأمر الذي جعل المشترك غير قادر على إستيعاب شدة الصدمة، وإحتواء الضربة المؤلمة جداً التي تلقاها في مهرجان الضالع، والذي إنهالت عليه عناصر تلك الجمعيات بالحجارة والعصي- ومن هول الصدمة وجد حشوده البالغة نحو العشرة آلاف شخص تفر من الميدان "لا إرادياً" أمام نفر قليل من "المشاغبين" لا يتعدى بضع مئات..! ولعل المراقب اللبيب لحراك المشترك مع الجمعيات، لابد أن يتمالكه الإحساس بأن هذه الجمعيات كانت منذ البداية تعامل المكشترك على أنه ضيف ثقيل ، رغم كل ما كان يقدمه لها من دعم مادي وسياسي وإعلامي وحركي..! ولعلم من لا يعلم إن هذه الجمعيات هي "الأم" لعدد من التيارات "المفرخة" منها أو تحت عباءتها. فإلى جانب الجمعيات هناك "ملتقى التسامح والتصالح" الذي كان يعرف سابقاً بتيار "تصحيح مسار الوحدة"؛ وكذلك هناك تيار الانفصال "اليمن الجنوبي"، وتيار "الجنوب العربي"، و"دعاة الاستقلال" وغيرها من المسميات الظاهرة. أما الباطن منها فهو تيار "حضرموت الكبرى"، وتيار "معارضة الخارج" المعروفة باسم "تاج"؛ وبين هذين التيارين يقف زخم كبير من المغرر بهم، والمغلوبين على أمرهمن ممن يهزون أردافهم على صوت الدبكة والمزمار دون أن يعرفوا المناسبة. وهؤلاء تم إستغلالهم كأدوات للحراك الجنوبي، وهم وحدهم حطب لنيران تيار مناطقي ، وتيار مادي، رغم أن التيار المناطقي تنبع مناطقيته من ماديته، وسعيه للإثراء- بغض النظر عن كل الشعارات الوطنية التي يرددها- ولولا تلك النزوات لما كانت كل تلك الخلافات بين هذه الجمعيات، والتي نفضل أن نسرد بعضها: فيبدو جلياً أن باعوم والنوبة وبن فريد وعلي هيثم غريب وغيرهم ممن هم على شاكلتهم، قد يكونون متفقين على شيء واحد وهو لعب دور "التصالح والتسامح، وتقرير مصير الجنوب"، وهذا أمر رهين مخطط خارجي هم ملتزمون بتنفيذه، ويسعى الى (حضرموت الكبرى). ولعل ما يقومون به من نشاط باسم الجمعيات – وخاصة في الضالع- ما هو إلاّ خوفاً من سيطرة جمعية متقاعدي الضالع على الحراك، لكون الضالع تمثل أهم مناطق الحراك وأقواها وأكثرها زخماً شعبياً وخبرة في هذا اللون من العمل، وبدونها لا يمكن لهم تنفيذ مخططاتهم على الاطلاق، وسيفقدون القدرة على المناورة ومواصلة لعب الادوار المناطة بانفسهم؛ رغم أن هؤلاء الأشخاص هم في حقيقة الامر مختلفون مع بعضهم البعض في كثير من الامور، أهما الأمور المادية. فالنوبة متهم لديهم بتبديد أموال القضية الجنوبية، وخاصة الدعم الخارجي، وهو ما يفسرون على أساسه تمسكه بقيادة الجمعيات رغم رفضهم له لأكثر من مرة.. وبالاقتراب أكثر من مفاصل العلاقة نجد أن الكل مختلف مع الكل، والكل عازم على القيادةن والكل يريد أن يكون هو "بطل" المعركة ليحضى بالمزيد من الدعم المادي. وفي الآونة الاخيرة برزت تقليعة جديدة أضحت موضع خلاف الجميع وهي تقليعة التسميات، حيث أن بروز "هيئة وطنية"، و"مجلس أعلى"، و"هيئة تنسيق"، مع وجود "التصالح والتسامح" جعلهم ينفصلون عن بعضهم قبل التفكير بالانفصال عن الوطن. كما أن هناك خلاف في موضوع مشاركة الاحزاب من عدمها، حيث أن الاسماء السالفة الذكر ومن معهمفي سياق واحد ضد مشاركة الأحزاب السياسية في أي حراك قادم، وذلك لأن الأحزاب مؤسسات ديمقراطية شرعية، ووجودها يشكل خطر ، لأنها حتى وان دعمت الجمعيات تبقى أدبياتها السياسها، وبرامج عملها داخل أطر وحدوية يصعب عليها تجاوزها- وتلك هي أهم نقاط الخلاف، وهو ةالأمر الذي يجعل من "الاستقالات" الجماعية من الأحزاب، ومحاولة تهميشها، وتضييق الخناق على أنشطتها هو السبيل الوحيد لتحقيق نفوذ حقيقي في الجنوب. ويضاف إلى تلك الخلافات أيضاً خلاف قيادات "معارضة الخارج" التي تدعمها، وتمولها وتسوق أنشطتها خارجياً على التماس مع المجتمع الدولي. ولقد إنعكست خلافات الخارج على الداخل نظراً لكون كل مجموعة في الداخل تدين بالولاء لشخص أو جهة أو منظمة في الخارج. كما أصبح كل فصيل في الداخل يتلقى التوجيهات من راعي "النعمة"في الخارج، وهو ما خلط أوراق هذه الجمعيات! وإلى جانب ما سلف ذكره، فإن هناك قناعة لدى عدد كبير من قيادات هذه التيارات بأن "مشاريعهم الصغيرة"إلى زوال، ولن يطول بقاؤها، فعمدوا الى استغلال الفرصة ، وتأمين وضعهم المادي بطريقة أو بأخرى، مستفيدين قدر الامكان من مثل تلك الزوابع التي تثار من حيت لآخر. كما أن قيادات هذا الحراك على خلاف شديد حول من منهم يقدم التضحية أولاً فيما إذا أرادوا المواجهة، فكل طرف منهم يرغب بالتضحية بالآخر- وهم يدركون أن الضحية ستكون البسطاء من الذين يتم التغرير بهم، خاصة إذا علمنا أن قيادات الحراك والمشاكل هذه كلها هم أنفسهم الأسماء التي كانت تقف خلف صراعات ما قبل الوحدة.. وبالامكان الوثوق أكثر بهذه الحقيقة بالعودة الى بعض مصادر التاريخ، لنجد أن (50) إسماً لا أكثر، هم سبب مشاكل الجنوب منذ عقود مضت، وهم اليوم يسعون لممارسةحرفتهم المفضلة التي تترجمها رغبة كل واحد منهم في تصفية الاخر- وهو ما نتوقع أن ينتهي إليه أمرهم هذه المرة أيضاً..! ولا تتوقف خلافات التيارات الانفصالية عند هذا المستوى بقد ما تمتد الى التفكير بالدور القادم للمشيخات والسلطنات..! ويبدو أنهم يحاولون إخفاء خلافاتهم ومشاريعهم بهذا الشأن حتى يتسنى لهم النيل من هذه الفئات بعد بلوغ غاياتهم الانفصالية.. فالتوجه السائد- وكما أسلفنا الذكر- هو تصفية الآخر وتحويل الجنوب إلى أقاليم مصغرة أو مقاطعات تجعلهم في حال قريب من وضع أمراء الخليج. كما يبرز لنا نوعاً آخراً من الخلافات، تدور حلقاته بين المخضرمين في هذا الحراك وصناعه الجدد. حيث أن المخضرمين يدعون الى عدم استعداء الشمال، في حين يتصرف الجدد بتهور، ودونما تأني في تحديد المسارات. إن خطابات البعض من قيادات تلك الكيانات الانفصالية تؤكد مستوى الخلاف والضعف الذي تعيشه، فعلى سبيل المثال قول النائب صلاح الشنفرة: "ادعو قيادات الخارج الى توجيد صفوفهم ودعم الحراك والوقوف معنا من اجل توحيد صفوفنا نحن ايضاً"، وكذلك دعوة احمد عمر بن فريد للذين في الخارج بان "يعودوا في طائرة واحدة"- وهي مؤشرات على أن صفوف الداخل والخارج منهم غير موحدة، وأن الخلافات القائمة تستدعي جهداً كبيراً لتجاوزها- وهو ما نستبعد حدوثه. إن ضغف هذه الجماعات، وإحساسها بعدم القبول الشعبي، دفعها في مناسبات كثيرة إلى الإدعاء بان قيادات تقف ورائهم وتساندهم، بل زوروا بأسم هذه القيادات برقيات وتصريحات، كما هو الحال مع ما يتم ترويجه على لسان نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض الذي يؤكد مقربون منه أنه لم يدل بأي تصريح ولم يبعث بأي برقية، ومع ذلك فانهم يحرصون على قراءة برقيات باسمه في عدد من الفعاليات.. وهو الشيء نفسه الذي حدث مع المناضل الفقيد اللواء مثنى سالم عسكر، الذي كانوا يتحدثون باسمه ويدعون انه معهم، في الوقت الذي كان الرجل يكابد مرض عضال أدخله المستشفى منذ فترة طويلة حتى توفاه الله برحمته، دون انم يصرح لهم بشئ، وهذا ما اكده لنا أفراد من أسرته!! كما عمدت الجمعيات إلى استخدام "سلاح الاشاعة"- وهو سلاح إعتادت المعارضة اليمنية بشكل عام على استخدامه ضد السلطة- إلاّ أن الجمعيات استخدمته على نحو خبيث بالاتجاه الذي تحاول من خلاله إعادة رسم خرائط الساحة السياسية، ففي مهرجان 13- يناير-2008م في عدن اشاعو مقتل واصابة عدد من أبناء الضالع في مواجهات مع السلطة، وكان الهدف زج الضالع في مشاكل مع السلطات، ثم ما لبثت أن تواردت الأنباء من عدن بكذب الاشاعة، ولكن بعد أن خرجت مجاميع كبيرة من ابناء الضالع في حالة هستيرية، طالبة الثأر والانتقام من أجهزة السلطة، وعملت على قطع الطرق ، وكانت قاب قوسين أو أدنى من إشعال مواجهة مسلحة مع السلطة لولا ما نبا الى مسامعها من كذب الإشاعة، وكذلك لولا ان السلطات الامنية تعقلت، وتفادت الخروج من ثكناتها لكبح جماع الغاضبين- ولو انها فعلت لكانت العواقب وخيمة. لا شك إن تلك الممارسات تؤكد هشاشة هذه التكوينات وإحساسها بعدم القبول لدى الشارع، وتترجم مدى قلقها من بعضها البعض قبل قلقها من الخصوم الآخرين كالسلطة.. لذلك فهي تستجدي القبول تحت مظلات قيادات وأسماء أخرى تحضى ببعض الرضا لدى الشارع. كما أنها وبحكم ثقافتها السابقة القائمة على مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" لم تجد ما يمنعها عن اللجوء إلى شتى الاساليب الخبيثة لتسويق مشاريعها، وإعادة رلاسم خرائط توازنات القوى السياسية. ان هذه الجمعيات أصبحت وبالا على نفسها، وعلى المكان الذي تتواجد فيه، إذ أنهم في الوقت الذي يدعون فيه انهم مع حقوق الاخرين، إلاّ أنهم غير قادرين على جمع كلماتهم، وهم مختلفون حتى في الصور التي يرفعونها في فعالياتهم. ففي كل فعالية تجدهم يرفعون صوراً مختلفة عن سابقتها.. وكذلك بالنسبة للاعلام والرايات- فالرايات البرتقالية تلقى النوبة أوامر رفعها بتوجيهات من الخارج، وحضرت فعلا مع حضور النوبة في مهرجان الحصين 24-2 – 2008م، وكذلك الاعلام التي اختلفت ما بين اعلام "اليمن الديمقراطي" واعلام "الجنوب العربي" واعلام اخرى لاعلاقة لها بالحراك، جعلت مسرح الحراك "الجنوبي" من أكبر المظاهر التي تترجم بجلاء حجم الخليط الثقافي الذي كان تنوعه بتنوع الجهات الداعمة، والأهداف المتوخاة، والرسائل الموجهة لأطراف مراقبة تتصيد من خارج حدود مسرح "الحراك الجنوبي".. وبدا لما جلياً ان ما نسبته 70% من المشاركين في الفعاليات لا يعملون ما تعنيه معظم هذه الرايات..!! بل ان قيادات هذه الجمعيات مختلفة حتى في أبسط التفاصيل- ففي الوقت الذي يعلن النوبة انضمام "القاعدة" للجمعيات، يعلن د/ محمد علي السقاف العداء للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان- في محاضرة القاها في الضالع..! وفي حين ينصب النوية نفسه مسئولا عن الجمعيات في عدن، يصادر المقطري حقوق الجمعيات الاخرى في الضالع ويعلن نفسه مسئولا عنها وأن نقابة المتقاعدين ممثلا لها، ويزيح- وبدون مبررات- القيادة السابقة التي كان يمثلها عميد طيار قاسم يحيى المفلحي رئيس جمعية الضالع الاسبق، وعبد الحميد طالب، وعميد طيار طه علي قاسم وآخرين..!! وفي الوقت نفسه تجري خلافات وحوارات حول من سيحكم بعد الانفصال "العسكر ام المدنيين"، وفي الوقت نفسه يبرز في الضالع خلاف صلاح الشنفرة وشلال علي شايع، ويحضر باعوم ليوزع استمارات استبيان حول مشروع الانفصال، معلنا حضوره بالصلح بين المتخاصمين صلاح وشلال الذين جمعهم في قرية "حدارة"، في الضالع.. كما لا ننسى في زحمة ذلك وجود وسطاء تنسيق بين هذه القيادات "الورقية"، وتجار الجنوب. فهؤلاء الوسطاء هم من بيتين عريقين من آل السقاف وآل الوالي وهؤلاء هم وسطاء التجار السياسيين- وليس كل التجار- الذين يسعون ايضا للسيطرة على الحراك "كالسلعة" تدخل ضمن مهمة الاستيراد والتصدير.. فهم يستوردون المال لتصدير الفتنة، ولا يهمهم سوى مصالحهم.. وعلى نفس السياق فاننا محاسبون امام الله وامام الناس إن نحن اغفلنا دور حزب "الرابطة" في هذا الحراك، فرغم ان هذا الحزب يتهرب بصفته الرسمية ويبدو زعيمه "الجفري" محسوباً على الرئيس صالح، إلاّ أنه يدخل لعبة الجنوب بقوة من خلال اشخاصه، وخاصة المثقفين منهم والقادرين على التاثير في الشارع الجنوبي مثل نجيب يابلي وعبد الرحمن خبارة وحسن بن حسينون وحمد الموسى و د/ هشام السقاف، وطابور كبير من كناب الرابطة الذين جعلوا من صفحات صحيفة "الايام" مسرحا لهم لتصعيد هذا الحراك.. وكذلك لا يفوتنا هنا ان نعرج على حزب "التجمع الوحدوي"، وهنا يجب التركيز على الاسم التجمع الوحدوي هذا الحزب الذي يبدو انه فقد بريقه بفقدان قائده المرحوم عمر الجاوي رحمة الله عليه حيث اصبحت صحف هذا الحزب اكثر انفصالا من الانفصاليين، مثل جريدة "الصباح"، وجريدة "التجمع".. وكذلك ناتي الى دور "جبهة التحرير" صاحبة الدور الريادي في الاستقلال، وفي العديد من القضايا الوطنية التي اصبحت اليوم بدون موقف يذكر رغم انها من كبار المضحين من اجل الوحدة، إلاّ أن صمتها يبدو غريباً في ظل قضية كهذه؛ رغم ما تتعرض له من حقد وكراهية من قبل هذه الجمعيات، ومن قبل التيار الجنوبي.. علماً ان تواجدها الان من شانه تغيير وجه الحراك وتحويله من حراك يستهدف الوطنية الى حراك وطني مسئول، فليس هناك من لا يعرف ادوارها واختلاف هذه الجمعيات وقياداتها معها لانها في الجهة الاكثر إلماما بقيادات هذه الجمعيات وحجمهم وتاريخهم، وهي الاقدر على فضحهم وتعرية اهدافهم.. وللوطنيين في جهة التحرير نوجه هذا السؤال: لأين انتم؟ وما هو دوركم!؟ وختاما نقول ان هذه الجمعيات لم تكن تستحق كل هذا التحليل، ولكن أمانة المهنة تستدعي الايضاح رغم القصور وضيق المساحة، ونحن اولا واخيرا جنودا وحراسا أمناء لهذا الوطن وأمنه واستقراره ومكتسباته وعلى رأسها الوحدة الوطنية.. حتماً أننا لسنا ضد أصحاب الحقوق، فليطالب كلا منا بحقوقه ونحن معهم، ولكن تحت سماء الوحدة، وفوق تراب اليمن الطاهر.. وفي وضح النهار وليس في أنفاق الليل المظلمة.. والله من وراء.. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:06 PM.