المتقاعدين العسكريين ودورهم في الحراك الجنوبي

[قندهار]

لقد كان للمتقاعدين العسكريين الدور الاول بكل جدارة في الحراك الجنوبي بعد ان تمت لقاءات التصالح والتسامح ثم تشكيل جمعية المتقاعدين العسكريين والمطالبة بحقوقهم كعسكريين اقصوا وهمشوا نتيجة للحرب الظالمة وهم اول من تحمل نتائجها منذ7/7 ولقد عانوا كثيرا من اساليب النظام الذي تفنن في تهميشهم ثم حرمانهم من مناصبهم وحقوقهم كقادة ثم وضعهم في خانة منسية من التاريخ النظالي ( التقاعد) ثم ما لبث النظام باستقطاع رواتبهم وما اعرف باقي البلاوي التي انهالت عليهم.
فبعد كل هذا المعاناة والقهر والظلم انتفظ المتقاعدون من كل ابناء الجنوب وبتشكيلهم الجمعية كاول جمعية تتكلم باسم ابناء الجنوب ثم تلتها الجمعيات الاخرى والرموز الاخرى وكانوا هم المحركين لهذا النشاط والمطالب التي كانت حقوقية ثم تحولت الى سياسية ثم هي اليوم قضية ناصعة لاينكرها الا جاحد .
ومن خلال المتابعة يتضح جليا ان القادة او المتقاعدين يعتبرون قادة ميدانيين بكل امتياز ولقد سطع نجمهم وعلت كلماتهم لانها تتكلم بمطالب ابناء الجنوب قاطبة او لانها كلمات لاتحوي كثيرا من السياسة والمغالطات التي لايعرفها العامة لكن هناك عدة اسئلة تتركز حول دورهم في الحراك الجنوبي.
اولا هل هذا الدور الذي انطلق على ايديهم او باسمهم كانت انطلاقته صحيحة والى اين يتجه؟
ثانيا هل للقادة العسكرين خط معين في الحراك الجنوبي يتولى بعدهم القادة السياسيون والمثقفون وكافة شرائح المجتمع ام انه حكرا عليهم ؟
هل الخلاف الذي ظهر في اللجنة العليا للمتقاعدين خلاف طبيعي ام ان هناك من ادخل الخلاف ولماذا؟
واهم سؤال هل يصلح القادة العسكريون لقيادة الحراك الجنوبي حتى تحقيق النصر وتقرير المصير ام ان عليهم الان افساح المجال للنخب السياسية والوجوه الشابة لكي تبرز القضية بصورة اخرى ؟