بيان التصالح والتسامح الذي نشرتهخ الأيام مبتوراً :: لصالح من؟!

[محتج]

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن هيئه التنسيق العليا لملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي

أ ولا : تتوجه هيئه التنسيق العليا لفعاليات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبية بالتحية وأسمى آيات الفخر والاعتزاز إلى كافة الشعب في الجنوب الذي يمثل بحق بطل ملحمة النضال السلمي الحضاري بمواجهة نهج الحرب والقوة وثقافة الغزو والغنيمة .
تحية إجلال وإكبار لشهداء النضال السلمي الجنوبي عموما ولشهداء وجرحى قيم التصالح والتسامح التي اختارها أبناء الجنوب علاجا وبديلا رشيدا لماضي الخصومة السياسية وعهدا لهم بمواصلة النضال حتى تنتصر القضيه العادلة التي استرخصوا أرواحهم في سبيل انتصارها .
إن سلطة (7/7) ترتكب المذبحة الخامسة ضد أبناء الجنوب في أقل من ستة أشهر يوم الأحد الدامي يوم عرسهم ألتصالحي 13/1/2008م بمدينة عدن الحضارة والمحبة الذي استبدل عهداً بعهد مستخدمه قوتها الغاشمة ضد عشرات الآلاف من المشاركين مما أدى إلى سقوط شهيدين وأكثر من خمسة عشر جريح.
إن هذا الجرم ضد فعل إنساني وقيمه دينيه واجتماعية سامية يشكل تجل فادح لموقف تلك السلطة المعادي لكل القيم الجميلة بما فيها التسامح والمحبة والتلاحم ورغبتها في إبقاء أبناء الجنوب رهن أغلال وقيود ماضي صراعاتهم السياسية القديمة لتصادر بسهوله حاضرهم ومستقبلهم وكان ذلك واضحا في كلمة رئيس النظام في محافظة ابين أكتوبر العام الماضي ولكن النجاح الذي تحقق ووحده إرادة الجنوبيين أوصل السلطة إلى هستيريا العنف والعدوانية لتمارس القمع والقتل ضد العزل دون تمييز كانعكاس لروح الحقد الدفين ضدهم.
إن ما يحز في النفس هو مجمل تلك التبريرات التي أرادت تسويقها سلطة 7 يوليو لتعطي شرعية لجريمة القتل المرتكبة من قبل قواتها العسكرية بكل ما حملته من تناقض هي نفس الطريقة التي اتبعتها بعد كل جريمة من جرائمها السابقة الدالة على محاولات البحث عن غطاء رسمي ومنهج لتلك الجرائم التي لا تضع قيمة لأرواح المواطنين وإعطاء حماية للقتلة من العقاب ومنحهم فرصة للتمادي والعبث بأرواح الناس دون مسؤولية أو وازع من ضمير ويعلم الجميع أن كل تلك التبريرات وتصوير الأحداث التي دأبت عليها بيانات السلطة قد ثبت زيفها للرأي العام المحلي والخارجي كما تشير إلى وجود النية المسبقة في توجيه الضربة لقتل أكبر عدد من المواطنين بالحشود العسكرية المدججة بكافة الأسلحة لقمع الفعالية وأيضا جاهزيتها باختلاق المبررات وفبركتها والتي لا تستقيم مع أي واقع.
إن ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن إذ تدين بشدة استخدام العنف بحق الآلاف من المواطنين العزل الذين لا جرم لهم غير حضورهم لتأييد دعوة التصالح والتسامح الجنوبية لتسود قيم المحبة والوئام فيما بينهم بدلا من الخصومة والكراهية كما تدين وتستهجن كافة أساليب القوة المستخدمة لمواجهة النضال السلمي الجنوبي المتمسك بالحق العادل ترى من هذا المنطلق تمسكها بالقضايا التالية:
أولا: التضامن مع اسر شهداء وجرحى التصالح والتسامح وكل شهداء وجرحى النضال السلمي في الجنوب .
ثانيا : تحميل السلطة المسؤولية الإنسانية والأخلاقية عن تلك الجريمة البشعة واعتبارها وكل الجرائم الموجهة ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم ومطالبتها بمعالجة جميع الجرحى حسب مقتضيات كل حالة داخليا وخارجيا .
ثالثا: الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون أي قيد أو شرط ودعوة أبناء الجنوب للتضامن معهم ومواصلة النضال السلمي .
رابعا : تمسكنا بالحق العادل والمشروع في النضال السلمي من اجل استعادة دولتنا المستقلة بعد فشل الوحدة واحتلال الجنوب بالقوة.
خامسا: إدانة ما تعرض له موقع حضرموت نيوز من حجب وإعلان تضامنا الكامل مع ناشر الموقع الإخباري المتميز.


صادر عن هيئة التنسيق العليا لملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي