قناة الجزيرة ..هل حقا منبر من لا منبر له ؟؟

[تاج عدن]

قناة الجزيرة ..هل حقا منبر من لا منبر له ؟؟
بقلم : د.يوسف خالد
عضو اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج )



صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 16 – 1 – 2008
كل المغرمين بقناة الجزيرة لبرامجها والمشدودين إليها لسرعة نقلها للإخبار العاجلة بين كل دقيقة
ودقيقة خبر عاجل والتي ما فتئت تمطرنا بأخبارها العاجلة تفاجئنا بانها على مدى خمس ساعات من بداية مهرجان يوم13 يناير الجاري والذي أقيم في ساحة الهاشمي بمدينة الشيح عثمان في محافظة عدن عاصمة الجنوب العربي التاريخية بمناسبة الذكرى الثانية للقاء التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي قد تعطلت رادارات الاستشعار الناقلة لديها وأجهزة أقمارها الاصطناعية ومراسليها المعاقين الأشاوس!!

والتي يتباهى مسئوليها بأنها ترصد كل ساردة وواردة من أقصى الكرة الأرضية حتى أقصاها عجزت عن ان ترصد وترقب حد ث على مرمى من مسكن طاقم الجزيرة لهذا لم نرى خبرا عاجلا واحدا عن مذبحة بحق الجنوبيين شاهدها العالم بالصورة والصوت على شاشات القنوات الفضائية واستخدمت سلطة الاحتلال اليمني كل وسائل البطش بحق أناس عزل إلا من الإيمان بعدالة قضيتهم خلفت العشرات من الشهداء والجرحى ، بينما أفسحت مجالا واسعا لتغطية مسابقة اختيار ملكة جمال الماعز في دمشق !!
هذا الأداء الإعلامي الممنهج من قبل الجزيرة الهادف إلى التعتيم على القضية الجنوبية يدحض ادعاءات هذه القناة عن حياديتها ويشكك في مصداقية شعارها المرفوع " الجزيرة منبر من لا منبر له " ، بل و يجافي النقد الدائم لوسائل الإعلام الغربية بانحيازها للكيان الصهيوني وتجاهل الحقوق والقضايا العربية إن عدم الالتزام بالمهنية في نقل الخبر من قبل قناة الجزيرة قد تكرر في تجاهل تغطية أحداث ايام : 7-7 و 2-8 و 6-8 و10-8 و 1-9 و 10 -9 و 10-9 و13 -10 -2007م .
هذا المسلك يضع أسئلة مشروعة حول عمليات الإخراج المستمرة لإدارة القناة ومراسليها حول ادعاءاتها اما بمنع الطاقم من التغطية او بمصادرة كاميرا الجزيرة هذا السلوك يجعلنا أمام حقيقتين : أولهما – أن مراسلي الجزيرة جلهم شماليو الأصل ويهمهم تجاهل ما يحصل ، وثانيهما –ان طاقم الجزيرة متفق تماما على عملية الإخراج هذه وهي إعلان خبر مصادرة أجهزة الأمن اليمنية لكاميرا الجزيرة بل ان خبر مصادرة الكاميرا يصبح هو الهدف الأساسي من الخبر ليطغى على الخبر الحقيقي وهو مذبحة مواطنين جنوبيين عزل من قبل عسكر نظام مسعور
متعطش للدماء وممارسة العنف معتبرا أن القوة هي الحل مستندا إلى ارث تاريخي في ممارسة العنف والتفنن في أساليبه وكان يحدونا أمل بان زيارة مدير قناة الجزيرة الى صنعاء ستتيح له فرصة الاطلاع على حقائق الأوضاع المأساوية لشعبنا الجنوبي وإعادة تقييم القناة لأدائها لتستعيد المصداقية والتي هي حجر الزاوية في الاستمرار في أداء رسالتها الإعلامية و كشف الحقائق الا ان هذه الآمال قد تبددت وسقطت في أول اختبار
يوم 13 يناير ولكن شعب الجنوب سيمضي في طريقه وسيأتي اليوم الذي سيرغم راسمي سياسة الجزيرة على وضع قضية الجنوب في مركز الاهتمام.