واشنطن تعتبر المعتقلون اليمنيون أكبر عقبة أمام إغلاق سجن غوانتانامو

[خالد باراس]

الكاتب : عن الجزيرة السعودية - الحدث



صرح مسؤولون أمريكيون الاثنين بأن اليمنيين المحتجزين في معتقل جوانتانامو الأمريكي في خليج كوبا يمثّلون أكبر عقبة أمام إغلاق المعتقل لأن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الحكومة اليمنية ستتخذ إجراءات كافية لمنعهم من العودة لممارسة (الإرهاب) بعد الإفراج عنهم.

ويصل عدد اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو إلى نحو مئة من أصل 275 معتقلاً، أي أنهم أكثر من الأفغان والسعوديين المعتقلين في السجن العسكري الأمريكي المثير للجدل. وأصبح اليمنيون أكبر جنسية متبقية في جوانتانامو مع انخفاض عدد المعتقلين بشكل ثابت منذ بلوغه أقصى مدى عام 2006 عندما وصل عددهم إلى 600 شخص.

وشرعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في ترحيل المعتقلين إلى دولهم الأصلية أو دولة ثالثة تقبل استقبالهم بعد تلقيها تأكيدات بأنهم سيعاملون بصورة إنسانية وستتخذ إجراءات مشددة للحيلولة دون عودتهم إلى ممارسة الأنشطة (الإرهابية).وقال القائد جيفري جوردون وهو متحدث باسم البنتاجون (لم يتم خفض عدد اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو بشكل كبير لعدة أسباب من بينها مخاوفنا من الخطر الذي يمثّله المعتقلون على المجتمع الدولي وتاريخ الحكومة اليمنية في التقليل من حجم هذا الخطر).

ودعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في خطاب أرسله إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم السبت الماضي وتسلمته السفارة الأمريكية في صنعاء إلى إغلاق معتقل جوانتانامو وإعادة المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم. ولم تنجح محاولات الحصول على تعليق من السفارة اليمنية في واشنطن.

وكان بوش قد أعرب عن رغبته في إغلاق معتقل جوانتانامو المثير للجدل ولكن على شرط أن يعود المعتقلون بطريقة مسؤولة إلى بلدانهم ولا يشكلون تهديداً على بقية دول العالم. وأكّد الادميرال مايكل مولين القائد الأعلى للجيش الأمريكي على موقف الولايات االمتحدة بهذا الشأن خلال زيارة أجراها خلال عطلة الأسبوع الحالي إلى القاعدة البحرية في خليج جوانتانامو.

وقال مسؤول عسكري أمريكي إن المعتقلين اليمنيين يمثّلون (السبب الرئيسي) لعدم إغلاق المعتقل حتى الآن. وأضاف أن من بين الخطوات التي من الممكن أن تتخذها السلطات اليمنية للحد من المخاوف الأمريكية مراقبة المعتقلين عن كثب بشكل أكبر بعد إطلاق سراحهم ومصادرة جوازات سفرهم.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن اليمن يجب أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية في وضع (برنامج لإعادة التأهيل) يشمل توفير التعليم والتربية الدينية وفرص العمل والأموال للمعتقلين الذين يفرج عنهم.