محاولات الرئيس وزبانيته لن تجدي نفعا

[النورس الجريح]

قرأت خبرا في أخبار الساعة بأن الرئيس وزبانيته يقومون بجوله في بعض الدول الغربية للتفاوض مع المعارضة في الخارج ... عجبا .. ما يزال هذا النظام المترهل يراهن على شراء الذمم في الداخل والخارج .. ألا يخجل هذا النظام من ممارساته الرعناء والمكشوفة .. نعم كما قال أحد الزملاء في تعليقه على الخبر (.. انه العهر السياسي بكل معانيه ) .. ألم يصرح رئيس النظام في أكثر من مقابله بأن هؤلاء في الخارج عباره عن شرذمة لا تشكل شيء أمام النظام والوحدة المذبوحة....! وفي خطابه الأخير في عدن (في المهرجان الملفق بمناسبة ذكرى الاستقلال ) ألم يقل : كنا نتمنى أن يكون بيننا اليوم مناضلي 14 اكتوبر والاستقلال .. وبترديده هذه الفقرة بين غباءه السياسي أمام الحضور وأمام من استمع لخطابه الموتور والمتخبط ... فالعديد من المفكرين السياسيين العرب والأجانب حين سمعوا كلامه هذا أثار لديهم الاستغراب ... فتسائلوا : ألم يزيحهم النظام نفسه بالقتل والنفي ..؟ وعجبا اليوم رأس النظام يتباكى عليهم .. ..! كما أنه اليوم يتوجه الى هذه الشرذمة ـ حسب قوله ـ لتلويح الجزرة والعصاء معا كي يكفوا عن نضالهم الذي سبب له ولنظامه الأرق والخوف والقلق .. ألا ترون معي بأن هذا عين التخبط السياسي وبداية النهاية لهذا النظام الفاسد والمفسد ..

وهنا وعلى ذكر رحلته الفاشلة للتفاوض مع الشرفاء نود أن نعلم جميع أطياف
المعارضة الجنوبية في الداخل والخارج بأن النظام وعبر سفاراته وقنصليات في دول الجوار وبعد أن أحس بتكاتف وتلاحم أبناء الجنوب في هذه الدول مع قضيتهم فقد شرع باطلاق كلابه المسعورة لمحاولة ثنيهم عن التعبير بموقفهم الصريح تجاه ما يجري في الوطن الجريح وبالأخص ما يعانيه أبناء الجنوب في الداخل ، وكنتاج لهذه الحملة المسعورة فقد تلقى العديد من هؤولاء وخاصة ممن هم مثقفين ومؤثرين بعرض بعض الاغراءات مقابل عدم التشهير بالنظام واعتبار ما يجري في الجنوب بأنه مؤامرة على الوحدة المبجلة حتى أنهم استدعوا البعض الى قنصليات وسفارات النظام وعرضت عليهم بعض الاغراءات والتسهيلات وحينما رأوا صلابة المواقف اتجهوا الى الترهيب : منها تهديدهم بالعمل على اعادتهم القسرية الى صنعاء ، وسحب وثائق سفرهم ، واشعارهم بأن أسمائهم في الأمن القومي للنظام وسيواجهون عقوبة موقفهم هذا وغير ذلك من التهديدات .. ولذا وكأبناء الجنوب في هذه الدول ندعو قيادات المعارضه في الداخل والخارج حماية اخوانهم من بطش هذا النظام الجائر ونحن أبناء الجنوب من أخلص الجاليات اذ نحترم البلدان التي نقيم فيها لأنها احترمت آدميتنا وأعطتنا أكثر مما أعطانا النظام الجاثم على أنفاسنا وأنفاس شعبنا بالداخل والناهب لخيراتنا ، ونحن كجالية لا يتعدى فعلنا التعاطف مع قضيتنا في الجنوب واستنكار ما يحيق بشعبنا من ظلم وقهر .. ولكن هذا النظام لا يتورع من عمل أي شيء وبكل صلافة ووقاحة .. فهو لن يتراجع في وضع وتصنيف أي صاحب رأي مغاير ـ سواء كان في الداخل أو الخارج ـ في خانة الأعداء والخونه للوطن ... وخلاصة القول ان ما يقوم به رأس النظام وأزلامه في الدول الاوربية يقوم به أزلام النظام في دول الجوار عبر كلابه المسعورة .. وهؤلاء عبارة عن استخبارات ومخبرين يعملون في مختلف المهن في دول الجوار اضافة الى أنهم يعملون مع النظام ومرتبطين به وبجهاز أمنه ارتباطا وثيقا (أي أنهم موظفي أمن) ونحن نعرفهم عز المعرفة .. لذا وجب التنويه لاتخاذ ما يلزم لحماية أبناء الجنوب من أي عمل أو حماقة قد يرتكبها هذا النظام ....