مذكرات تحول الوحدة الي احتلال

[ناصر الجنوب]

نحو الانفصال او الفيدرالية
يمكننا رسم المستقبل بوضوح وحكمة عندما نعرف الطريق المؤدي للحاضر . ادت حرب 94م الي اسقاط الوحدة القائمة علي اسس الحق والعدالة واختلاف النظام الاقتصادي بين النظامين واعادة نظام جمهورية العربية اليمنية القائم علي الاستبداد والاستحواذ القبيلي علي كل شىء في ظل قبول وخظوع الشمال لة ففتحت الحرب لهذا النظام دولة الجنوب سابقا بكل مقدراتة غنيمة حرب له فضاعت علي الجنوبيين كل ممتلكاتهم التي كان الحزب الاستراكي يسيطر عليها لطبيعة النظام فتحول الجنوبين الي مجرد حثالة مهمشة وفقيرة وموقف المواطن الشمالي مابين مؤيد لنظام وان ما حدث للجنوب هو الحق بل ومنهم من قال ان كل مافي الجنوب وحتي ممتلكات المواطنين من حق الدولة التصرف بة لانها هي من تملك حق التصرف بالوطن هكذا الامر في اليمن فسحقا لمنطقهم الاعوج .ومنهم الصامت والغير مبالي طالما وان الجنوبيون صامتون مثلهم . ان ما يسمي الفساد هو احدي ادوات النظام الحالي لسيطرة علي الجنوب وبتالي وضع الحجة علي الفساد وليس الاستبداد الشمالي والتعصب القبلي البعيد عن الدين والموظوعية وبتالي فان اية محاولة لاقامة دولة الوحدة والديمقراطية والمؤسسات تظل عاجزة لفقدان التاييد الشعبي كما ان النظام يسيطر علي كل اجهزت الدولة ويسخرها لصالحة فالقضاء مجرد اداة لسحق المعارضين كما حدث مع الديلمي المحكوم علية بالاعدام بسبب معتقداتة او مذهبة الزيدي اهذا قضاء عادل ؟ والجيش وظيفتة هي سحق اعداء النظام وتكريس احتلال الجنوب واجهزة الاعلام عليها خداع الجمهور والدفاع عن النظام . يتم حكم المحافظات بالمركزية وذلك لاحتكار مقدراتها ونشر المفاسد فيها والقضاء علي اية بوادر للخير او المقاومة والتركيز علي الجنوب فبعد تحويل تعز الي قرية كبيرة ونشر الفساد الخلقي والتعليمي والاجتماعي وتاييد حركات التكفير والغلو والتطرف المسماة بالسلفية التي تدافع عن الحكام والمفسدين وتحارب دعاة الحرية والعدالة باسم الدين و نتيجة لمظاهرات 93م توعد الرئيس بتحويل تعز الي قرية فاستحقت ذلك لانها موطن عبيد اليمن الغالغة المطبلين وجاء الدور علي عدن فبعد محاولة السيطرة علي مصافي عدن بدعوة انة قطاع عام فاشل وبيعه لاحد رجال النظام تم بيع ميناء عدن لدبي لتحويلة الي مخزن تابع لدبي وبيع بقية الميناء لرجال اعمال يمنيين وبيع الاراضي حولة لمنع بناء المنشأت الصناعية وبناء بدلا عنها منازل لغزاة الشمال كل هذا لمنع ظهور المنطقة الحرة وافقار العدنيين لسيطرة عليهم كما انهم يحاولون تلويثها بالاجئين ونشر الفساد الخلقي بها وارهاب اهلها بالاعتداء علي ممتلكاتهم ومايشهم . بالنسبة للقطاع العسكري تم حصر القيادات العليا فية علي القبيلة الحاكمة وتشكيل العصابات القروية القبلية التي تنهب الوطن والمال العام وممتلكات المواطنين في الجنوب كما يحدث في لحج وتقوم بانشاء الشركات والاستثمارات مع الشركات الاجنبية مثل شركات الاتصالات والنفط وتحتكر القبيلة الشمالية كل فرص الاستثمار في البلاد والمقاولات وتستغل السلطة لصالحها فتحتكر المال وتتاجر بة وتنشىء بة العقارات والشركات وتمنع ظهور راس مال وطني مدني او تحاول القضاء علية عبر الضرائب والفساد القضائي والحكومي والشراكات الجبرية والتهريب الذي يؤثر علي القطاع الصناعي ولوكانت مثلا مجموعة شركات هائل سعيد انعم ملك واحد سنحاني او حاشدي لقضى علي التهريب لانة يشكل ضرر عليها اذن فالقضية ليست في التهريب او الفساد ولاكن في الاحتلال القبلي الشمالي لليمن بل ان ما يحدث في الوقع من تنمية واستثمار وبناء المشأت العقارية وغيرها هي للقبيلة الحاكمة المسيطرة علي مقدرات البلد والمدعومة بالجيش وبدعم القوى الخارجية الامريكية والاوربية التي تضمن مصالحها في البلاد بواسطة حكامنا الوكلاء عنهم . رغم امتلاك الجنوب ل84% من ثروة البلاد الاانهم لايحق لهم العيش بكرامة وليس لهم حق في ممتلكات الحزب الاشتراكي سابقا لان كل ماهو جنوبي ملك للقبيلة الشمالية فالوحدة انتهت بانتهاك اتفاقيات الوحدة التي تقوم علي نظام اشتراكي في الجنوب وراس مالي في الشمال وبتالي فان النظام الحالي يعطي الشرعية لمنظمة تاج التي تدعو لانفصال الجنوب عن الشمال خصوصا ان المعارضة في البلاد في ظل الهيمنة الاستعمارية الشمالية عاجزة عن حماية نفسها وتحتاج الي معونات غذائية من النظام لتعيش .اما في الداخل فان الدعوة الي نظام فيدرالي يقسم اليمن الي اقاليم يعتبر حلا عمليا وينظم الي الجنوب اقاليم اخري كتعز وتهامة وغيرها للمطالبة بحكم فيدرالي وبتالي يخسر النظام اهم القوي البشرية التي تحمي وجودة وتنظم الي ممانعة الجنوب وبتالي تتحقق العدالة للمناطق المهمشة خصوصا الجنوبية وتسترد حقوقها وتبقي المنطقة الجبلية الشمالية بدون سيطرة علي بقية اليمن فيجب تهييج هذة الدعوة لتحريك المنطقة الوسطي ذات الكثافة السكانية لصالح الحق والعدالة ولصالح القضية الجنوبية كما يجب ان تقوي معارضة الخارج لان معارضة الداخل لاتخيف الحكام فلكي يجبر الشمال علي رد الوحدة الي رشدها يجب ان يشعر ان كل الجنوب يؤيد منظمة تاج ويفضل الانفصال عن الوحدة التي تعني لة احتلالا لايقل بشاعة عن الاحتلال البريطاني والسلام علي كل حر يعظم حرمة الدم والعرض والمال والعنة علي كل عبد يدعو الناس للعبودية باسم الدين والوطنية أيامرنا الدين ان نكون عبيدا ام يامر بالعدالة والحرية لقد تفرقت كلمة المسلمين ايام علي ومعاوية بسبب وقوف قريش المسيطرة علي المال والثروة والسلطة خلف معاوية ووقفت اعراب الصحراء والموالي خلف علي التي تطلب بالعدالة الاجتماعية وترفض احتكار قريش لاموال الغنائم رغم انهم من الصحابة ونحن اليوم نقف بوجة القبيلة الشمالية التي تتستر بالدين لنهب اموالنا
فهم سبب تفرق الكلمة وضياع الامة وفساد الارض والدين وظهور جماعات التطرف