القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
جنوب اليمن تشهد جنازة لم يسبق لها مثيل
جنوب اليمن تشهد جنازة لم يسبق لها مثيل
عدن- صحيفة الايام التاريخ : Tuesday, December 11, 2007 الوقت : 01:09 البلاد تشهد جنازة لم يسبق لها مثيل الحوطة/ ردفان «الأيام» أنيس منصور/ غازي العلوي/ هشام عطيري: احتشد صباح أمس مئات الآلاف من أبناء مديريات ردفان ومحافظات عدن ولحج والضالع وحضرموت وشبوة والمهرة في موكب جنائزي مهيب لم تشهد المحافظات الجنوبية مثيلا له مشيعين ضحايا حادثة المنصة بمدينة الحبيلين الشهداء عبدالناصر حمادة، شفيق هيثم حسن، فهمي محمد حسين ومحمد نصر العمري الذين سقطوا في 13 أكتوبر الماضي. وانطلق موكب تشييع شهداء المنصة صباحا من أمام مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة، محافظة لحج، حيث رافقت سيارات الاسعاف التي تحمل جثامين الشهداء المئات من السيارات والحافلات التي اكتظ بها الطريق ما بين مدينة الحوطة وردفان. وتقدم الموكب الجنائزي، الذي رفعت فيه صور الشهداء الأربعة وكذا الشارات السوداء التي ربطها المشيعون على سواعدهم، عدد من أعضاء مجلس النواب وهم: د. ناصر الخبجي، انصاف علي مايو، عبده محسن محمد، د. عيدروس نصر النقيب، سلطان السامعي، أحمد يوسف حاشد ود. محمد صالح علي وعدد كبير من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وقيادات الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والدبلوماسيين والمشايخ والأعيان والوجهاء. ولدى عبور موكب التشييع بمديرية المسيمير والمناطق الأخرى الواقعة على الطريق ما بين الحوطة وردفان قوبل باستقباله من قبل أعداد غفيرة من ابناء تلك المناطق، الذين تجمعوا بمحاذاة الطريق منذ ساعات الصباح الأولى رافعين صور الشهداء الأربعة، والتحموا بالموكب. وفي موقع منصة الحبيلين التي شهدت سقوط الشهداء الأربعة احتشد في ساحة المنصة مئات الآلاف من أبناء ردفان ويافع والضالع في انتظار وصول الموكب الجنائزي للانضمام الى المشيعين. وبعد وصول موكب تشييع الشهداء الأربعة الى الحبيلين تم نقل الجثامين الى ميدان الجدعاء بردفان حيث تمت الصلاة عليهم من قبل المشيعين ومن ثم مواراتهم الثرى في مقبرة المنطقة. وقد تحول الموكب الجنائزي بعد انتهاء مراسيم دفن الشهداء الى مهرجان جماهيري حاشد شارك فيه مئات الآلاف وأقيم في منصة الحبيلين، التي أطلق عليها اسم منصة الشهداء، بعد ان شهدت سقوط الشهداء الأربعة واصابة عدد آخر خلال المهرجان الاحتفالي بثورة 14 أكتوبر الذي أقيم في 13 أكتوبر 2007. وفي المهرجان ألقى الأخ د. ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال بالذكرى الـ 44 لثورة 14 أكتوبر بردفان، كلمة قال فيها: «باسم الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وأولياء دم الشهداء والجرحى نرحب ترحيبا حارا بالضيوف من كافة المحافظات لمشاركتنا في هذا الموكب الجنائزي الكبير لشهدائنا الأبطال أبناء الثورة عبدالناصر حمادة، شفيق هيثم حسن، فهمي محمد حسين، محمد نصر هيثم، الذين جسدوا ملحمة ثورة جديدة رافضين الظلم والاستبداد والخنوع والحرمان واستقبلوا الرصاص بصدور مفتوحة أمام سلطة لا ترحم.. اننا ندرك ان الجناة الحقيقيين ليس هم من في السجن الذين تم التحقيق معهم ولكن الجناة هم أولئك الذين خططوا وأمروا بتنفيذ تلك الجريمة البشعة، ومهما تنكروا او اختفوا سيظهر الحق اليوم أو غدا ولن يمروا مهما طال الزمان، وكذلك من يتلاعب بقضية شهدائنا من السلطة لا يقل بشاعة عن الذين أمروا بتنفيذها فعليا. أيها الأخوة اننا ننتقل من مرحلة المطالبة والمناشدة والاستجداء الى مرحلة أخرى هي الارتقاء بنضالنا السلمي حتى ننتزع حقوقنا لأن الحقوق لا توهب ولكن تنتزع، وهناك خيارات متعددة ومفتوحة وأنتم من يختار ويقرر طريقة النضال السلمي الأنسب. إن دفن الشهيد هو تصعيد لنضالنا السلمي وبداية معركتنا الحقيقية مع الظلم والاستبداد وهو المحك الحقيقي لإثبات وجودنا وكرامتنا وشرفنا ودماء الشهداء هي كرامتنا وشرفنا وعزنا ولن نفرط بها أبدا فنحن من يصنع التاريخ ويغير مساره لأننا شعب حي يقاوم الظلم ويرفض الاستبداد وتواق للحرية وان ما جرى في الثالث عشر من أكتوبر هو امتداد لما يجري في المحافظات الجنوبية منذ 1994/7/7م من جرائم وقتل ونهب واستهداف الأرض والانسان والتاريخ وبطريقة منظمة ومخطط لها من سابق وما تلاها من سياسات اقصائية تمييزية انتقامية بحق أبناء الجنوب بهدف اذلالهم وتركيعهم. ان أولئك الأبطال قد كسروا حاجز الخوف من خلال ايمانهم الكامل بان لديهم قضية». كما ألقى الأخ علي اليزيدي، الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري، كلمة المجلس التنفيذي للقاء المشترك نقل فيها التعازي الى أبناء ردفان، مشيدا بالروح البطولية لشهداء ردفان وتضحيتهم في سبيل نصرة الحق، مؤكدا على ضرورة استمرار النضال السلمي حتى نيل الحقوق، ومعلنا وقوف أحزاب اللقاء المشترك الى جانب أصحاب الحقوق والمطالب المشروعة، مطالبا السلطة بـ «سرعة تقديم الجناة الى المحاكم لينالوا جزاءهم حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه كسر إرادة الجماهير». كما ألقى عميد متقاعد ناصر النوبة، رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين، كلمة قال فيها:«اخواني الاعزاء نلتقي اليوم في هذا الحشد الكريم للقيام بواجب إجراء مراسيم التشييع والدفن لشهداء.. شهداء الدفاع عن الحق والحرية الذين قتلتهم أيادي الغطرسة والطغيان وهم يهمون بتهيئة المنصة بمديرية ردفان للقيام بإحياء الذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر المجيدة». وحذر في كلمته من ان «هناك من يحاول ركوب موجة انتفاضتكم السلمية ويتبنى بعض مطالبها وبالأخص الشق الحقوقي المطلبي منها والظهور بمظهر أنه من يقف وراءها تمهيدا لاحتوائها، اننا ننبه ونحذر من مغبة الوقوع في أي من الافخاخ المنصوبة أمامكم وهي كثيرة». كما ألقى الكاتب والناشط أحمد عمر بن فريد كلمة في المهرجان حيا فيها مئات الآلاف التي قدمت من كل حدب وصوب في المحافظات الجنوبية للمشاركة في تشييع الشهداء واحياء المهرجان، مؤكدا لهم بأن مشاركتهم بهذه الاعداد الغفيرة انما يدل على تعاظم حراكهم الجماهيري ووعيهم بمشروعية قضاياهم، داعيا أبناء المحافظات الجنوبية الى توحيد الصف. وأضا بن فريد قائلا:«على القيادات الجنوبية ان ترتقي إلى مستوى الحراك الجماهيري في الجنوب وإلى مستوى التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى التي قدمت من أجل تراب الوطن وليس من أجل شيء آخر، وعلى كافة أبناء الجنوب تجاوز كافة صراعات الماضي وطي صفحة الماضي بكل ماسيها فلا يمكن للقضية الجنوبية ان تنتصر إلا اذا توحد أبناء الجنوب جميعا وتجاوزوا الخلافات الضيقة والصغيرة.. وأحيي هذه الجماهير الغفيرة وروح حراكها الجماهيري، وأؤكد لكم بأنكم قد قلبتم بحراككم الجماهيري في الجنوب المعادلة السياسية في اليمن وأصبحتم رقما لا يمكن تجاوزه» كما ألقى الأخ علي صالح عباد (مقبل)، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، كلمة جا فيها: «أيها الإخوة الأعزاء: ها نحن جئنا نحمل أحزاننا للقيام بواجب التوديع الجنائزي لشهداء ردفان واليمن بكاملها، بما يليق بقداسة دمهم المسفوح ظلما وعدوانا وبما يؤكد أننا لن ننساهم ولن نتخلى عن حقهم وحقنا في تحقيق العدالة وإنزال العقاب بالقتلة المجرمين.. ها نحن نودع شهداءنا الأربعة شفيق ومحمد وعبدالناصر وفهمي وقبل أن نواريهم باطن هذه التربة الطاهرة؛ لابد أن كل واحد منا قد أغمض عليهم عينيه ووسدهم بدفء روحه ووضعهم في أعماق وجدانه، لابد أن كل واحد منا قد أخذهم من برودة الموت الذي أحدثته فيهم رصاصات المجرمين وضمهم بدفء مشاعره وأفسح لهم أطهر مكان في قلبه ليجدوا فيه حياة أخرى ترعى شبابهم وتحتضن نبل القضية التي وضعوا حياتهم زهرات عطرة على طريقها.. لابد أن هذه الأرض قد فتك بها العطش واكتوى وجهها بنير الاستبداد الداخلي وهاهم شفيق، محمد، عبدالناصر، وفهمي يصبون دماءهم في كأس الحرية لتكون منها قطرات أولى تبلل هذه الأرض شفتيها منها، وها نحن راضون بدفع ثمن غال فداء لوطن أغلى ولا أشك في أن الشهداء الأربعة قد نالوا مجد الريادة بحصولهم على فضيلة الاستشهاد. طوبى لكم أيها الشهداء.. وهنيئا لك أيتها الحرية اختاري ما شئت من بين صفوفنا خذي الأجمل من شبابنا، الأشجع من رجالنا، والأحكم من شيوخنا فنحن شعب لا يبخل على الحرية، وقد خبرنا الزمن وفي ردفان بالذات عندما منحت ثورة 14 أكتوبر التحررية الوطنية الكوكبة الأولى من الشهداء، وهاهي ردفان تؤكد مرة أخرى أنها لاتزال معطاءة ترسل شبابها ليحتلوا مكانهم في الصف الأول لقافلة الشهداء الميامين في معركة النضال السلمي من أجل التحرر من الاستبداد الداخلي وبناء الوطن الحر اللائق بالمواطن الحر.. وإذا ما كان علي أن أقول شيئا للبغاة من المتسلطين والفاسدين وأساطين الغلبة الداخلية والمنقلبين على الوحدة السلمية والديمقراطية أقول لهم: عليكم أن تعلموا أن الدماء الزكية للأبرياء لا تذهب هدرا مهما راهنتم على الاستخدام الغاشم للقوة، ومهما تفننتم في نسج الأكاذيب ومهما كانت براعتكم في ادعاء البراءة ففي نهاية المطاف نحن نعلم وأنتم مثلنا تعلمون أن القوة الغاشمة أوهى من خيوط العنكبوت، وأن حبل الكذب قصير وأن الادعاءات الزائفة تنتهي إلى الخسران والبوار، فإن لم تضعوا حدا لغدركم بالوحدة وباتفاقياتها وإن لم تعودوا إلى جادة الصواب وتغيروا سياساتكم في نهب الممتلكات وانتهاك الحقوق والدوس على حقوق المواطنة المتساوية وفي تحويل الدولة من مشروع وطني إلى مشروع خاص وفي الاعتداء على الحريات فإن هذه الحركة السلمية الاحتجاجية تمتلك كل عناصر القوة والصمود ولديها المشروعية الكاملة؛ لأن تنمو وتتواصل حتى تحقيق كامل أهدافها ومطالبها والعبرة ليست في من يضحك كثيرا ولكن في من يضحك أخيرا، أقول لهم أيضا هذه الحركة السلمية لن تهدأ ولدينا الآلاف من الشباب أمثال شهدائنا الأربعة، وكلما أوغلتم في دمائهم تضخمت ملفات جرائمكم وتلاشت فرحتكم في النجاة من العقاب وإذا كنتم على شك من هذا الأمر فعليكم أن تقرأوا التاريخ لتعرفوا المصير الذي انتهى إليه المتغطرسون والآثمون بحق شعوبهم في حقب التاريخ المختلفة.. نعم هذا يوم حزين من أيامنا ونحن نواري جثامين شهداءنا الأربعة الثرى ولكنني أؤجل تقديم التعازي لذويهم وأصدقائهم حتى تطال العدالة القتلة المجرمين وإلى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وألقيت ايضا كلمة عن الفعاليات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وأولياء دم الشهداء والجرحى بمديريات ردفان، وجاء فيها: «روح التحدي والإصرار وبعزيمة لا تلين على مواصلة النضال السلمي سنظل حاملين العهد والوفاء للشهداء بأن دماءهم أمانة في أعناقنا جميعا ولن تذهب هدرا وستظل في ذاكرتنا ما حيينا. إنه ليوم مهيب هذا الذي نواري فيه الثرى جثامين شهدائنا الأبرار: عبدالناصر حمادة وشفيق هيثم حسن وفهمي محمد حسين ومحمد نصر العمري الذين سقطوا في 13 أكتوبر2007م ليس لجرم اقترفوه؛ ولكن لأنهم أرادوا رد الاعتبار لشهداء ومناضلي ورموز الثورة من أبناء الجنوب في الاحتفال بالذكرى الـ 44 للثورة التي كان لآبائهم شرف في تفجيرها في 14 أكتوبر 1963م من على قمم جبال ردفان الشماء في الوقت الذي تعمدت السلطة طمسها وإقصاء أبنائها. إن هذا الموكب الجنائزي المهيب الذي نودع فيه شهداءنا الأبطال ما هو إلا تصعيد لنضالنا السلمي، وإن هذا الحشد الجماهيري الكبير يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صدق وعدالة قضيتنا الجنوبية. إن الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأولياء دم الشهداء والشخصيات الاجتماعية بمديريات ردفان تؤكد مواصلة الاعتصام المفتوح كأحد خيارات النضال السلمي مع التمسك بحقنا في التصعيد إذا لم تلتزم السلطة بسرعة محاكمة القتلة الحقيقيين الذين أمروا وخططوا لهذه الجريمة الشنعاء علنيا، وفي مكان الاختصاص وتنفيذ القصاص الشرعي بحقهم نتيجة لما اقترفوه من جرم تجاه شهدائنا الأبرار والجرحى. ونعلن تضامننا الكامل مع مسيرات النضال السلمي المطالبة بالعدالة والحرية ونيل الحقوق وفي الوقت نفسه ندين ونستنكر حالات القمع والإرهاب التي تمارسها السلطة ضد المواطنين الآمنين واستهدافها للناشطين السياسيين بالاعتقال والتهديد المستمر وفرض حالة الطوارئ غير المعنلة في مختلف المحافظات. ندعو الجماهير التواقة للحرية والحياة الكريمة الرافضة للظلم والاستبداد والفساد بمختلف أشكاله إلى الاصطفاف والانضمام إلى النضال السلمي كأسلوب حضاري راق لانتزاع الحقوق المسلوبة والمنهوبة. كما إننا ندعو المنظمات المحلية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى الوقوف بجدية تجاه هذه الممارسات اللاإنسانية التي تمارسها قوى البطش والطغيان في الجنوب خاصة والوطن عامة.تحية تقدير ووفاء إلى كل من ساهم أو شارك أو آزر أو تضامن مع قضيتنا ومع هذا الحراك السلمي». كما ألقيت في المهرجان كلمات أخرى من قبل ناشطين أبرزهم المناضل حسن باعوم والناشطة توكل كرمان، إلى جانب إلقاء قصائد شعرية عبرت عن عظم الحدث. المصدر : صحيفة الايام العدنية |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 09:25 AM.