باعوم من سجنه "رسالة تحية لعدن وجنوب اليمن المحتل"

[حضرموت الاصالة]

المكلا – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 11 – 2007

وجه الأستاذ المناضل حسن أحمد باعوم سجين الرأي القابع في سجن الأمن المركزي بالمكلا رسالة إلى الاعتصام الجماهيري الذي ستشهده ساحة الحرية في خورمكسر بمحافظة عدن يوم غد الخميس أكد فيها أنه ( لا وحدة يمكن أن تظل قائمة على وضعية منتصر ومهزوم أو يمكنها البقاء أي كانت الحجج والذرائع ) ، وحيا باعوم في رسالته شهداء الجنوب الذين سقطوا خلال الاعتصامات السلمية والذين سقطوا في منصة الحبيلين بردفان .

بسم الله الرحمن الرحيم


رسالة تحية لعدن وجنوب اليمن المحتل


قال تعالى( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) صدق الله العظيم.
والأمانة ليس اختيار إنما قدرا .. ولا مفر من قدر.
والإنسان وضع وسقط رأسه على هذه البقعة من الأرض ذكرا كان أو أنثى ليجد نفسه حامل أمانه هذه البقعة.
وانطلقت ثورة 14 أكتوبر 1963م من جبل ردفان الأبية وتحقق انتصارها في 30 نوفمبر1967 م .
وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كثمره من ثمار هذه الثورة مما يعني التعزيز وعدم التفريط والتبديد والحفاظ على اليمن كل اليمن .. ببحاره وخلجانه ومضيقاته وجزره وسهوله وجباله ووديانه وصحاريه وأراضيه, مهما كانت النوائب والمحن ... والأحابيل الظاهر منها والخفي .
ومن هنا نفهم عظمة وإجلال هذه الثورة .. ومن هنا نفهم سقوط شهداء المنصة وروح التضحية التي استمدوها من روح تلك الثورة العظيمة التي تشربوها ... وهي نفس الروح التي سكنت اؤلئك الأبطال الذين سقطوا في ساحات النضال السلمي في أرجاء المحافظات الجنوبية على مدى 13 عاما منذ عام 1994م.
إن كل ما تشهده المحافظات الجنوبية من مظاهرات و إعتصامات التي يمثلها المقاعدون والمتقاعدون من عسكريين ومدنيين وشبيبة وشباب وشابات جنوبنا إنما يأتي منطلقا من روح تلك الثورة التي تغذي استمرارية هذه الحركة المباركة المتنامية المتصاعدة رغم تلك الممارسات العمياء والغبية وتأتي إرادة الشعب لتؤكد مضيها قدما طالما هم طلاب حق وطالما إن إرادة الثورة تغذي إرادتهم وتصميمهم ويقودهم الحق نحو طريق الصواب . وفي ظل رعونة ممارسات القرصنة الفاقدة للبصيرة والتبصر التي يتخذها النظام اتجاههم فقد أضحت تلك الممارسات رافدا آخر يغذي ويرفع من إرادتهم وتصميمهم للمضي قدما نحو طريق الحق .. مهما بلغ مستوى هذه الأساليب من رعونة واستهتار.
فلنقف جميعا صفا واحدا والحق بجانبنا في وجه العجرفة وإبراز العضلات الجوفاء والكاذبة التي ملئها الفشل مهما بلغت .
إن حركة الجنوب الجماهيرية الشعبية لن تستكين طالما الحرب الغادرة والخيانة والتفريط في السيادة الوطنية .. والخضوع لملاءات القوى الخارجية مستمرا .. والذي نشهد مظاهرها في المسرحيات الهزلية المشوهة. والاتفاقيات المشبوهة التي تؤدي إلى التفريط في السيادة الوطنية وخيانة الوطن.
إن روح أكتوبر الخالدة التي تحرك على أساسها المعتصمون في جنوبنا المحتل وروح تلك الثورة الذي اكتنفتهم واحتوتهم جمعيا فسوف يقودهم بلا شك نحو الانتصار.
فلا وحدة يمكن أن تظل قائمة على وضعية منتصر ومهزوم أو يمكنها البقاء أي كانت الحجج والذرائع .. ما لم يلتزم النظام بتنفيذ كافة اتفاقيات الوحدة ودستورها المستفتى عليه والتنفيذ الكامل لقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارها رقم (924)و(931) . وعليه فأنني أدعوكم لنمضي جنبا إلى جنب على درب نضالنا المشروع حتى ننتزع ذلك الحق ونفرض تلك الغاية المنشودة.
مرددين مع الفقيد شاعر ثورة أكتوبر علي مهدي الشنواح قوله :
في (الاقنان والعواصف):-
صافحينا ياسنين الجداد وانشري رايتنا في رباها
والمسيرة في يمنا تنادي لا تراجع ياجبال اسمعيها
ياشبيبة بلدنا يالجموع الغفيرة
ناضلوا واعملوا ليمنا الحبيبية
تحية لشمسان وردفان الأبية
تحية لأبناء الجنوب قاطبة في نضالهم من اجل تصحيح الوحدة وقيام اليمن الموحد الخالي من الغدر والخيانة والمتربصين .
عاشت اليمن مدى الدهر موحدة كما يجب
والخزي والعار للأدعياء والكاذبين باسم الوحدة
سجين الرأي / حسن أحمد باعوم