واصف مطر المواطن الجنوبي واطول اخفاء قسري من قبل الحرس الجمهوري

[سام الصبيحي]

واصف مطر المواطن الجنوبي واطول اخفاء قسري من قبل الحرس الجمهوري

قال النائب البرلماني الدكتور عيدروس نصر إن قضية اختطاف الشاب واصف مطر ستقدم إلى البرلمان بعد أن اكتمل ملفها.
ونسبت صحيفة الصباح الأهلية إلى عيدروس قوله إن ملف القضية قد اكتمل لكن لجنة الحقوق والحريات البرلمانية تتغيب.
وتعتبر قضية واصف مطر أقسى وأطول قضية اختطاف على يد مؤسسة النخبة في الجيش اليمني
وقد اختطفت قوات من الحرس الجمهوري واصف حسن مطر عبدالرب (24 سنة) يوم 23 كانون الثاني يناير 2004 في معاشيق كريتر بعدن قبل يوم من إجرائها مناورة عسكرية بحرية بينما كان في طريقه إلى ساحل جولد مور للسباحة ومازال مخفياً إلى اليوم في أكثر قضايا الاختطاف غموضاً وإبرازاً لانتكاسة الشفافية وحقوق الفرد.
ولم تقدم قوات الحرس الجمهوري أي تبرير لتغييب واصف سوى أنها أبلغت عن احتجازه بعد أيام من البحث المضني عنه في كل المرافق والإعلان عن اختفائه في الصحافة المحلية وزاد ضابط في قوات الحرس أن وعد بإطلاق سراحه بعد يومين وتكاد ثلاث سنين تكمل أيامها مذاك وواصف مجهول المصير.
يحكي أقارب ومعارف واصف مطر عن أنه شاب متدين ورياضي في رفع الأثقال، تستغرق الرياضة كل اهتماماته، وكان منتسباً إلى فريق التلال أقدم الفرق الرياضية في اليمن والمنطقة.
ويقول عنه أحد جيرانه إنه مهذب وعلاقته جيدة جداً بالآخرين "لا أتوقع لأن يكون قد فعل شيئاً..لوكنت مكان أسرته سوف أبرز أخطاء السلطة. سأقاتل من أجله".
وقد طرقت عائلة واصف كل الجهات المدنية والعسكرية التي يمكن أن تساعد في معرفة مكانه ومصيره لكن أبرز ثلاث جهات وهي وزارات حقوق الإنسان والدفاع والداخلية لم تتلق أي رد من قائد قوات الحرس الجمهوري نجل رئيس الجمهورية أحمد علي بعد أن وجهت إليه مذكرات، تسأل عن واصف.
لكن آخر المعلومات لدى عائلة واصف تتكهن بأنه نزيل في سجن الأمن القومي (الاستخبارات) بصنعاء بعد أن تنقل في سجون مختلفة غير أن جهاز الأمن القومي ينفي أن يكون واصف في قبضته.
وأكثر ما يحير متابعي قضية الشاب العدني المختفي، ماذا يمكن أن يكون قد ارتكب لتختطف أروع سنيه في المجهول وهل الإخفاء القسري مازال سياسة قائمة لعقاب مخطىء ما.
لايجد حسن مطر والد واصف بعد فراق قسري، غيب فلذة كبده عنه لثلاث سنين إلا أن يناشد رئيس الجمهورية "إعادته إلينا سالماً معافى فهو المسؤول الأول عن المواطنين جميعاً".
"ليته يتذكر مأساتي أنا ووالدة واصف".