القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الحكم بالقهر والترويع والارهاب
جرائم القتل السياسي ( افرادا وجماعات ) فلسفة الاستبداد : الحكم بالقهر والترويع والارهاب جنون الاستبداد ووحشيته عندما يتجاوز سنن الكو ن يتحول الوطن عند ئذ الى غابة يحكمها ديكتاتور مفترس تصير هويته المفضلة البطش والافتراس وسفك الدماء خارج نطاق كل الاعراف الانسانية. الوحوش في الغابات عندما تفترس ضحاياها ليس رغبة في الافتراس وتلذذا في اشباع نزواتها بالدماء المسفوكة بل تقوم بذلك كي تسد رمق جوعها. لكن ابشع صور وحشية الديكتاتور عندما يخرج حتى عن قانون الغاب ويصير لديه القتل والدماء هي سياسته الحكيمة في قيادة الامة واخضاعها وتركيعها. عندما تكون مجازر القتل الفردي والجماعي هي وسائل واليات الحكم والاستبداد من خلال احداث الصدمة والترويع والارهاب لامة حولها الى قطيع من نعجات لاحول لها ولا قوة ينفذ فيها مشاريع الفساد والتدمير والحروب, عندما تكون نهايات المعارضين بسيناريوهات الرعب والارهاب المختلفة دروسا وعبر لقوى الوطن ولكل من يحمل رؤى ومشاريع وطنية لانقاذ الوطن من الهاوية , عندما يصير الديكتاتور اله لا أحد الاهو ويكون الوطن مسلخة كبيرة وساحة اعدام ومقبرة لشعب باكمله, عندها يستطيع الديكتاتور الذي استبد 27 سنة حكما مطلقا ان يضمن بانه سيظل حاكما ابديا الى ان يموت ومن ثم ياتي من بعده ابنه واسمه احمد. ملف جرائم القتل السياسي في البلد هذا الملف الحاضر والمفتوح على مصراعيه في حياة اليمنين منذ 27 سنة ويستضيف بإستمرار ارقاما جديدة الى ما شاء الله هذا الملف الذي يختزل نهايات ضحايا اناس فقدوا ارواحهم بسبب ارائهم يمثل الوجه السافر لنظام الارهاب والاستبداد والفساد وأحد أهم اسلحة الديكتاتور في مواجهة الامة و تركيعها. عندما تكون مؤهلات الحكم هي النهب والاغتصاب والاستبداد بمقدرات امة باسلوب عصابات المافيا ماذا نتوقع من اليات هذا الحكم و سياساته ومخرجاته! عندما تكون البلاد محكومة بأسرة مطبقة على جيش واستخبارات تسندها مافيا فساد واجرام وظيفتها النهب والتدمير عندها لا نستغرب من ان يصل الوطن الى النفق المظلم وتصير الدولة على حافة الانهيار واكثرمن ثلثي اليمنين تحت خط الفقر والجوع والهوان. سيناريوهات القتل معدة وجاهزة ووفق أحدث ابتكارات وصرعات الاجهزة البوليسية والحوادث المرورية لها النصيب الاكبر في انهاء حياة المعارضين وكذلك هناك من تاتي نهايته على يد معتوه واخرون يسقطون بخلل فني بطائرة او من يقتل سكرانا في حفلة بغاء مع سائحتين فرنسيتين او ياتي ارهابي ليخلص على روح ضحيته. هكذا لوجه الله والعلامة الابرز والمميزة لاعداد كبيرة من ضحايا القتل السياسي على ايدي مجموعات ارهابية يستخدمها النظام في فترات متعددة وجدوا انفسهم اخيرا مجرد ادوات قتل لاغير حسب اعترافاتهم. اعطاء دروس الارهاب والترويع للمجتمع لايقتصر على القتل الفردي والتصفيات الجسدية للمعارضين واصحاب الاراء بل صدمة الترويع تاخذ ابعادا واسعة واتجاهات اكبر الى مستوى القتل الجماعي والحروب الاهلية والطائفية تجاه فئات الشعب بمختلف تنوعاته وصكوك التخوين والعمالة والحقد على الوطن هي المبررات القانونية للقتل والماجزر. هذه هي المعادلة في بلد اسمه اليمن. الرصاصة مقابل الكلمة والفكرة. في مواجهة القتل لايوجد طريق اخر غير هذا لان ديكتاتور متسلحا بالعسكر وبمافيا نهب وفساد وادوات قتل وارهاب كيف يمكن له ان يواجه مشاريع اصلاح اذا كان اصلا يعتبر الكلمة بحد ذاتها جناحا عسكريا. هذا التهديد الذي تلقاه الشهيد جار الله عمر مهندس اللقاء المشترك لاحزاب المعارضة قبل مقتله بأسبوع يلخص فلسفة ديمقراطية الاستبداد ورؤيته لها عندما يقول بانه يعالج الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية فكان اغتياله جهارا نهارا وبمؤتمر عام برصاصات سكنت قلبه الى جانب مشروعه اللقاء المشترك تنفيذا للوعد وتاديبا له و في اطار مفهوم معالجة الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية. جريمة اغتيال الشهيد جار الله عمر تعد نموذجا مثاليا لعمليات الاغتيال السياسي من كافة الجوانب وتشير الى مدى الذكاء والخبرة والمهارة في صناعة جرائم القتل الذي وصلت اليه عقليات الاجهزة البوليسية لنظام الاستبداد. اخراج الجريمة وتخطيطها واختيار اداتها مرورا بكل مراحل تنفيذها وانتهاء بالاخراج المسرحي القضائي الذي ميع القضية واخفى حقائقها والمتورطين الحقيقين فيها. افاق بعض ادوات السلطة في لعبة القتل وادركوا واعترفوا بانهم لم يكونوا الا ادوات مستخدمة كمرتزقة توجههم السلطة وينقادون لها بغباء وبلاهة نحو ضرب معارضي النظام وتصفيات الخصوم واكنشفوا نتيجة حمقهم وبلادتهم بأن السلطة تساوم بهم. تقدمهم كضحايا وقرابين عندما تقتضي حساباتها ذلك دون ادنى اعتبار لخدماتهم الكبيره لها في مواجهة معارضيه وتصفياتهم. وهاهم الصحفيون ينالون حصتهم – مثل غيرهم – من الارهاب والصدمة والقمع والترويع ورغم تعهده للرئيس الامريكي بالكف عن قمع الحريات نجد مباشرة اجهزته الامنية والعسكرية تتوحش اكثر في ضرب الصحفيين وطعنهم و وتغريمهم حتى ايقافهم عن الكتابة. الرجل يقدم تعهدات للخارج بالاصلاح والحريات والديمقراطية وبالداخل يزداد ارهابا وتوحشا واستبدادا في صورة نقيضة لا نعلم باي طريقة يفكر وماذا يريد والى اين يسير بنفسه وبالبلاد. انها سلطة حكم اسري فلسفتها قائمة على الاغتصاب والسطو والقتل مطبقة على الجيش ومقدرات البلاد مشروعها القتل الفردي والجماعي العشوائي والمنظم. سلطة لا تقيم لمواطنيها ادنى اعتبار. هي عصابة قتل ومافيا اجرام سلبت اليمنين كرامتهم وقيمهم وانسانيتهم ولقمة عيشهم ومن ثم تعتبرهم خونة مندسين حاقدين على الوطن وايضا مطلوبين للعدالة عندما خرجوا يرفضون الجوع ليحاكمهم الديكتاتور بنفسه وليصارحوه دون خوف من بطشه بان الذي اخرجهم للشوارع متظاهرين هو الجوع والفساد فقط لاغير. سلطة ا لقتل والفتن واشعال الحروب الاهلية من اقصى الجنوب الذي استبحاته هو وانسانه و استفادت من مقدراته وكررت ذلك في ابشع صوره في اقصى الشمال وباسلحة كيميائة ومجازر جماعية واستباحة اعراض وهتك حرمات وجرائم لا اخلاقية تعف الحيوانات عن ارتكابها. أي سلطة هذه ؟ واي قدر حكم به على اليمنيين ؟ والى أين ...؟ هشام ثابت |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:03 PM.