القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
التصالح والتسامح ..... لماذا؟
عندما أنعقدت لقاءات التصالح والتسامح في كل أرجاء جنوبنا الحبيب
عُقدت آمال مئات الآلاف من ابناء شعبنا الجنوبي على دفن صفحات الماضي الأليم وعلى إنبعاث الأمل في الغد الجميل هفّت الأنفس إلى حلم طال الوقت الذي بقي فيه مدفوناً في عالم الأحلام وجاء عمل المخلصين لقضية الجنوب ليخرج الحلم إلى عالم الواقع وعندما تحققت هذه اللقاءات وصفت النفوس ... خرج علينا شياطين السلطة في كل الجبهات ينهالون على تسامحنا وتصالحنا بسيول من الأسنة وكلها تريد لنا العودة إلى المربع الأول مربع الفرقة والشتات والشقاق .. فهذا سبيلهم إلى وضع النير حول رقابنا .. أستخدموا المال والتهديد والوعيد ولم يتركوا شيئاً إلا وأستخدموه وخابت رغباتهم وأمنياتهم فقد أنطلق طائر الفينيق الجنوبي محلقاً في فضاء الجنوب ... داعياً إلى الحق الجنوبي ... جامعاً تحت جناحيه أبناء الجنوب من كل فئاتهم .. منادياً المارد الجنوبي للإنطلاق وعندما هب المارد الجنوبي ناشراً يديه في كل مساحة الجنوب الطاهر ناثراً التظاهرات والإعتصامات المطالبة بالحق الجنوبي السليب وخرجت الجموع من كل صوب تهتف للجنوب وللجنوب وحده ... جن جنون النظام وراح يستدعي شياطينه التي راحت تنفث سمومها محاولةً تشويه النضال الجنوبي فما نسميه نحن حرية وإستقلالاً أسمته شياطين النظام بالإنفصال وما نسميه نحن الإستعانة بالعالم الحر من أجل مساعدتنا على نيل حريتنا أسموه عمالة وإرتهاناً للخارج .. واصفة أمواج البشر بالفقاقيع منهم من حاول ولا يزال سرقة النضال الجنوبي ومنهم من يريد ولا يزال تمييعه ولم يكتف النظام بشياطينه التي يخرجها من جحيمه ومنها من ألبسها أقنعة جنوبية ... بل أخرج علينا بعض أخوتنا وبني جلدتنا .. جاء قسمنا في ردفان يوم ذكرى ثورتنا الأم .. ثورة أكتوبر المجيدة ملجماً لأفواه الكثيرين ولكن البعض لم يرعوي ولم يرض بالرجوع إلى كلمة الحق وأصر على الخطأ وعلى الولوغ في الدم الجنوبي لقد أجمع العقلاء على تحريم الدم الجنوبي على الجنوبي وأجمعوا على عدم تخوين الجنوبي للجنوبي وهذا البعض أصر على الخروج على الإجماع العاقل والمنصف للجميع الجنوب ملكنا جميعاً بمختلف مشاربنا ولكل منا رأيه ولا يمكن أن نتفق جميعنا على رأي واحد ولكننا لا نختلف على حق الجنوب في الحرية والحفاظ على حقوقه وهويته منا من يرى تحقيق ذلك لن يكون إلا بالإستقلال ومنا من يرى ذلك في الفيدرالية وكثير من أنصار الفيدرالية يغادرون موقعهم إلى موقع ذوي الرأي الأول تباعاً بعد يأس ... لكن هناك من لا ينتمي إلى أحد الرأيين ولكنه يلعب في جميع الأوساط ويتلون بكل الألوان ليزرع بيننا الفرقة من جديد يستدعي ثارات يناير تارة وتارة أخرى يستدعي أخطاء الماضي ليحاسبنا عليها رامياً خروجنا من صفاء التصالح والتسامح وقسم ردفان ... وأحياناً يظهر لنا بلون حزبي فيضع رجل معنا ورجله الأخرى عالقة في فخ المشترك ولا يكتفي بعرجه بل يضع الغمامة على عينيه حتى لا يرى زخم المصالحة الجنوبية يتجسد في الشارع الجنوبي مهدراً لحقوق أخوانه من الحزبيين الجنوبيين الذين فضّلوا المصلحة الجنوبية على المصلحة الحزبية الضيقة علينا ومن أجل قضية جنوبنا الحبيب أن لا نلتفت لمثل هذه المحاولات ولا ننخدع بدفعة المؤثرات النفسية القوية التي تحتويها الأطروحات والأعذار والحجج لأنها وهم يحمل وهماً ... ولأن المستقبل الذي ننشده يتطلب منا أن لا نلتفت إلا إلى طريق هذا المستقبل والطريق الوحيد في نظري هو النضال الجنوبي الواحد بنفس واحدة وقبضة واحدة وعزيمة واحدة وإرادة واحدة هناك من لا يزال أسيراً لثقافة الماضي من (طرفي الصراع السابق) ولا يزال يتحجج بدم له أو ثأر هذا البعض ستأتي به معاناة أهله إلينا وإن لم يأت به الألم الجنوبي الآن سيجرفه تيار الجنوب لاحقاً لأن مصير كل جنوبي العودة إلى الحق الجنوبي ولن يوجد الجنوبي الذي يرضى بالعيش أبد الدهر كالعبيد كل جنوبي سيؤمن يوماًُ أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام وأن تخوين الجنوبي للجنوبي حرام وأن شرط الحرية هو وحدة الجنوبيين ... وأن الحق الجنوبي لن يأتي إلا بنا مجتمعين |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:07 AM.