( عنزة ولو طارت )

[قلب الجنوب]

قرات اجابات الرئيس على اسئلة التلفزيون الياباني وكانت اجابات واضحة صريحة لا تقبل التاويل او التشكيك. سيادته رجع الى اصوله ومنبته ونشاته فالنظام العسكري القبلي المتخلف لم يستطع يتكيف مع الدور الذي حاولوا الاخرين ان يلبسوه اياه بالرغم من ما كالوه عليه من الاوصاف وما سكبوه عليه من اصباغ والوان وما سخروه له من مؤتمرات ومن تغطيات اعلاميه ومن ابهار واشهار وترويج وتسويق الا انه ظل متمسكا بجذوره واصوله وانتماءاته وهو وان استخدم كلمات مثل الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات ودور المراه وما الى ذلك فان المقابلة واجوبة الرئيس تدل على انه لم يستطع الاستمرار في تقمص الدور فانكشف على حقيقته واعلن صراحة بانه لن يتخلى عن كرسي الرئاسة وان ما قاله عن عدم ترشيح نفسه ليس اكثر من تشجيع للاخرين لكي يرشحوا انفسهم ولكنه باقي في السلطه وسيرشح نفسه فهذا حقه.
زاد وضحها بالمجسم والواضح للقاصي والداني انه مع حرية الصحافة وان الاعتقالات التي طالت الصحفيين في اليمن كانت وفقا للقانون لكنه سيفصل قانون جديد لهم رافة بهم ووفقا للقانون الجديد سيعاقب الصحفيون على ما يكتبون فهذه الديمقراطية التي يفهمها الرئيس علي عبدالله صالح . هكذا ديمقراطية والا بلاش.
راحت جهود الامريكان سدى وخيب ظنهم في امكانية انشاء ديمقراطية نمو ذجا للجزيرة والخليج كما سبق وخيب ضنهم في ان يكون حليفا في الحرب على الارهاب .
ترى كيف يكون حال المطبلين والمزمرين والمداحين لباني الديمقراطيه . طبعا لن يهزموا بل سيواصلون اختراع المبررات والاوصاف الجديده للسلطان. مع انه اثبت بالمطلق انه لن يخرج عن اصوله كنظام عسكري قبلي متخلف ليس له علاقه لا بالديمقراطيه ولا بالاصلاح السياسي كما ان ليست له علاقه بالدولة المدني .
ينطبق عليه القول العربي ( عنزة ولو طارت )