فضيحة مدوية للجزيرة وأكذوبة حرية الإعلام

[القتباني]

الجمعة 14 سبتمبر 2007
مما لا شك فيه أن الدور الإعلامي لقناة الجزيرة حيال قضية الجنوب صار مقززا.. فأصبحت الجزيرة تروج للدكتاتور على عبدالله صالح رمز الفساد والتخلف بشكل يفوق ما تقوم به بطانة السوء وحملة المباخر في صنعاء وصارت الجزيرة تنقل الأخبار الساخنة في اليمن والجنوب بشكل مشوه ومحرف دون أدنى احترام لأمانة المهنة ولا نقول احترام لمشاعر الجنوبيين الذي يسوقهم نظام الإحتلال اليمني العذاب وبمشاركة إجرامية من قبل الجزيرة التي تقوم بالتطبيل لسلطات صنعاء المتورطة والمعجونة بشرور الإرهاب حيث يتبوأ عناصر تنظيم القاعدة مراكز مرموقة في الدفاع والأمن والخارجية والرئاسة وغيرها وهذا يلقي بظلال من الشك على علاقة النظام اليمني بقناة الجزيرة والتنظيمات الإرهابية والحلف الثلاثي المقدس بينهما..
أعلنت الجزيرة اليوم الجمعة عن برنامج الإفطار الرمضاني مع ممثلي القوى السياسية في عدن وبدلا من بثه الساعة السابعة بتوقيت عدن تم حذف ثلثي البرنامج لأسباب فنية كما ادعت الجزيرة لكن العالمين بخفايا الأمور قالوا لنا أن الدكتاتور صالح تدخل مباشرة وأوقف نشر البرنامج.. وقد لا حظنا اتجاه النقاش في الثلث الأخير من البرنامج والذي نزل على السلطة كالصاعقة فقد كان الأبطال المشاركون قمة في الشجاعة وقوة في الحجة والمنطق بلغ حد تدخل الرئيس بوقف إعادة البرنامج الذي أعلنت الجزيرة أنها ستعيد نشره في وقت متأخر من مساء الليلة.. وفي وضع مخجل كررت الجزيرة الإعلان عن الإعادة دون أن تشير للوقت وفي وضع ملفت لأن هذا البرنامج هو الوحيد المعلن عن إعادته دون زمن محدد وعوضته بإعلان أنها ستذيع لقاء مع سيئ الصيت عبدالكريم شائف نائب المندوب السامي اليمني في عدن عاصمة الجنوب المحتلة المعروف بعدائه للجنوبيين وكأنها تريد أن تزيل أثر الصدمة الذي أحدثها إذاعة جزء من برنامج الإفطار المذكور دون أن تعي أنها بهذا العمل المنافي لإخلاقيات وشرف العمل الإعلامي ومهنة الصحافة قد خدمت القضية الجنوبية بشكل كبير.. ترى تعي الجزيرة أنها لا تستطيع وقف الثورة في الجنوب وأنها لن تستطع إنقاذ نظام الإحتلال اليمني بعدسات الأمن السياسي إلا إذا وقعت الجزيرة على عقد مع المدعو على كاتيوشا لتزويد الجزيرة بالوقود النووي من المحطة الضخمة التي أعلن عن إنشاءها صالح حتى تصبح الجزيرة قوة إقليمية ودولية وبالتالي سيكون تحالفها مع القائد العسكري لتنظيم القاعدة في الجزيرة الخليج ( علي كاتيوشا) ذو جدوى يمكنها من المشاركة في إبادة الجنوب كما فعل على الكيماوي في العراق بإخواننا الأكراد ,, فهل تتعض الجزيرة وتكف عن هذه اللعبة القذرة وتأخذ مما جرى لصدام والمجرم على الكيماوي عبرة ودرس لها..
لقد حان الوقت ياأبناء الجنوب أن تفضحوا الدور الوسخ الذي تقوم به الجزيرة حيال قضية الجنوب العربي .. لذا لابد من جمع التوقيعات من قبل أبتاء الجنوب الذين يتمتعون بالحرية في أوروبا وأمريكا وفضح الجزيرة عبر وسائل الإعلام الأخرى فهل من مبادرين !!