تحليل خاص: الأحمر يسارع لاحتواء( قنبلة) بن بريك

[جنوبي الانتماء و الهوية]

تحليل خاص: الأحمر يسارع لاحتواء( قنبلة) بن بريك



19 مايو, 2017 08:55:47 م

عدن تايم/ خاص
بعد يوم من تفجير محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد بن بريك قنبلة وجود عسكريين من قوات المنطقة الاولى المتواجدة في وادي حضرموت يقاتلون الى جانب القاعدة، عقد نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذراع العسكري لحزب الإصلاح"اخوان اليمن" لقاء مع قائد المنطقة الأول اللواء الركن صالح طيمس.

السؤال الذي يضع نفسه ماذا يعني لقاء الأحمر بقائد المنطقة الأولى المحسوبة عليه والتي كشف عن أن العديد من عناصر القاعدة الذين قتلوا أو اعتقلوا يحملون بطائق عسكرية منها؟.

وكان محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك وفي مقابلة خاصة مع قناة الغد المشرق بثت الأربعاء كشف عن معلومات خطرة فيما يخص علاقة المنطقة العسكرية الأولى المتواجدة في وادي حضرموت بالعناصر الإرهابية ، وقال بن بريك : "ان عدد من عناصر القاعدة التي هاجمت قوات الجيش بحضرموت قبل أشهر بالمكلا عثر بحوزتهم على بطائق عسكرية تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الاولى بحضرموت" ، وهذا ما يؤكد على وجود علاقة لقيادات في المنطقة الأول مع العناصر الارهابية.

التطور اللافت في الأمر أنه وعقب يوم من التصريحات الشجاعة لمحافظ حضرموت ، يعقد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر لقاء مع قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس.

لقاء الأحمر الذي يعد الذراع العسكري "لاخوان اليمن" بقائد المنطقة الأول المحسوب عليه (والتي أغلب جنودها من المحافظات الشمالية) ، وعقب يوم من اتهامها بالعلاقة مع الجماعات الإرهابية يضع علامة استفهام ، يمكن الإجابة عليها على النحو التالي :

أولا:
أن هذا اللقاء أتى ليؤكد على صحة المعلومات التي تتحدث عن ان المنطقة الأولى محسوبة على النائب الأحمر "ذراع الإخوان العسكري" ، وهذا قد يكون مؤشر على وقوفه خلف ما صرح به محافظ حضرموت ، وإذا ما نظرنا إلى هذا الإتهام والاتهام السابق الذي كشف عن علاقة للتيار الديني في حزب الإصلاح "إخوان اليمن" بالتنظيمات الارهابية عقب عمليات تحرير المكلا من القاعدة ، لوجدنا أن هناك ترابط بين علاقة التيار الديني والذراع العسكري لحزب الإصلاح "إخوان اليمن" بالتنظيمات المتطرفة ، وهذا ما يعني أن لقاء الأحمر بقائد المنطقة الأولى اتي لكي يكشف عن علاقته بما كشف عنه محافظ حضرموت من اتهامات للمنطقة الأولى.

ثانيا :
لعل تأكيد الأحمر خلال لقائه بقائد المنطقة العسكرية الأولى على تثبيت سلطة الدولة ومحاربة أعمال التطرف والإرهاب التي قال انها تشكل أولوية قصوى ولها أهمية كبيرة في تسهيل عملية البناء والإعمار والتنمية ، يوحي بأن الجنرال يسعى من أجل أن يكون له موقع ودور في مكافحة الإرهاب حتى يتمكن من استمرار ابتزاز العالم من ناحية ، ومن ناحية أخرى يريد أن يعيق جهود مكافحة الإرهاب في حضرموت التي بدأت ولا تزال بدعم كبير من التحالف العربي ودور مميز للإمارات وبتحييد قوات المنطقة الأولى،

إلى أن إعلان محافظ حضرموت وكشفه لعلاقة المنطقة الأولى بالتنظيمات المتطرفة امام الرأي العام ، وكذلك جدية قوات المنطقة الثانية المسنودة من التحالف العربي في الحرب على الإرهاب ونشرها لقوات في حضرموت وتاكيدها على بسط السيطرة على كافة مديريات حضرموت ، إلى جانب الأنباء التي تتحدث عن وصول تعزيزات كبيرة للتحالف إلى حضرموت اليوم الجمعة ، كل هذه مؤشرات على أن محاولة الجنرال العجوز للعب دور في مكافحة الإرهاب لم يعد احتمال وارد ، وأنه دور أضحى مشبوه قد يتعرض لردة فعل قوية أن أراد لعب دوره المشبوه.

ومن ما سبق يمكننا القول أن لقاء الأحمر بقائد المنطقة الأول أتي ليورط الأحمر كون الدور للجناحين الديني والعسكري لحزب الإصلاح "إخوان اليمن" بات مشبوه ويوفر بيئة حاضنه للإرهاب ومن المحال أن يسهم في مكافحته.