الشرعية تمارس حرب إبادة جماعية ضد الأهالي.. عدن بلا ماء ولا كهرباء لأكثر من ثلاثين سا

[العبد لله بو صالح]

الشرعية تمارس حرب إبادة جماعية ضد الأهالي.. عدن بلا ماء ولا كهرباء لأكثر من ثلاثين ساعة

عدن / خاص
الإثنين 2017-02-20 10:27:42 PM
.
تعيش العاصمة عدن منذ يوم أمس الأحد حرباً تندرج ضمن حروب الإبادة الجماعية ضد أهالي المدينة تمارسها هذه المرة الحكومة الشرعية .
.
تتمثل هذه الحرب بسلاحي المياه والكهرباء الذين ينقطعان عن المدينة منذ يوم أمس نتيجة لأسباب وأعذار غير منطقية البتة .
.
وإنقطع التيار الكهربائي عصر أمس الاحد عن عموم مديريات عدن عقب ساعات من عودة الرئيس هادي الى عدن ، وأستمرت على هذا الحال حتى العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء .
.
فيما إنقطعت خدمة المياه عن منازل المواطنين منذ فجر اليوم الإثنين حتى الساعة .
.
ويعد السبب الرئيسي وراء هذه الحرب التي تمارس على عدن وأهلها بسبب عدم توفر مادة الديزل التي باتت ضرورة من ضروريات الحياة في المدينة خاصة وأنها مادة أساسية لتشغيل مولدات الكهرباء ومضخات المياه .
.
لكن السبب الحقيقي وراء عدم توفر مادة الديزل لا يعلمه سوى سكان معاشيق من اعضاء الحكومة الشرعية بما فيهم الرئيس هادي الذي عاد يوم أمس من الرياض عقب زيارة إستثنائية قام بها بسبب توتر الوضع قبل نحو أسبوع في مطار عدن .
.
يقول الأكاديمي والمحلل السياسي حسين لقور بن عيدان أن ما يجري اليوم في عدن حقيقة هي جريمة ضد الإنسانية وهذه المرة ليست على يد عصابات المخلوع ومليشيا الحوثي بل على يد حكومة تصف نفسها بالشرعية.
.
وأضاف أن موت المرضى نتيجة سوء خدمات المؤسسات الطبية وفشلها في تقديم خدماتها للمحتاجين نتيجة الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي بشكل متعمد هذه جريمة ضد الإنسانية، و تعفن المواد الغذائية سواء في المخازن او في المنازل وانتشار الأمراض المعدية وارتفاع نسبة الوفيات لهذه الاسباب هذه جريمة ضد الانسانية.
.
وتابع بالقول : “أن تعذيب الناس جماعيا وتعريض حياتهم لكل أشكال الاضطهاد النفسي والبدني وبشكل متعمد من قبل الحكومة بسبب تواصل انقطاعات الكهرباء والمياة هي جريمة ضد الإنسانية، وقطع ارزاق الناس والامتناع عن دفع حقوقهم من رواتب ومنح اجتماعية بل و تحويل المال العام الذي هو حق لكل مواطن إلى مكرمات يقدمها رئيس الوزراء بالاف الدولارات لشراء الولاءات بدلا من صرفها لمستحقيها هي ايضا جريمة ضد الإنسانية”.
.
مختتماً حديثه بالتأكيد أن الاعتقالات التي تمارسها القوى العسكرية والاخفاء القسري لمواطنين دون محاكمات عادلة و عدم ظهور هؤلاء المعتقلين أمام قضاء نزيه وكذلك عدم السماح لأسرهم بزيارتهم هي جرائم ضد الإنسانية، إذن نحن أمام نفس المجرمين ونفس القوى التي تمارس جرائمها في صنعاء او في عدن سواء تدثروا بشرعية هادي او بثورية عبدالملك الحوثي.