القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
تحليل : ماوراء زيارة العطاس لأمريكا ؟
تحليل : ماوراء زيارة العطاس لأمريكا ؟ الأربعاء 27 يوليو 2016 04:41 مساءً عدن ((عدن الغد)) خاص: يقوم رئيس الوزراء الجنوبي السابق حيدر ابوبكر العطاس بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام ويعتقد أنها ستتواصل خلال الأيام القادمة وسيلتقي فيها مسئولين أمريكيين من الحزب الديمقراطي ومن إدارة اوباما . جأت زيارة "العطاس" بحسب ما أعلن استجابة لدعوة وجهها له المنتدى الديمقراطي الأمريكي وهي أول زيارة من نوعها لقيادي جنوبي منذ سقوط الحكومة الجنوبية في العام 1994 ومغادرتها البلاد . ورغم وصول العطاس قبل أيام إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلا انه لم يصدر أي تصريح بخصوص هذه الزيارة . وذهبت وسائل إعلام محلية عدة للحديث عن هذه الزيارة إلا ان وسائل الإعلام الرسمية الحكومية لم تشر إلى هذه الزيارة بالمطلق . ويحمل "العطاس" منذ قرابة عام صفة مستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي . حيدر أبو بكر العطاس سياسي يمني وآخر رئيس لهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى للجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة 1986م إلى 1990 م وأول رئيس وزراء بعد إعلان الوحدة اليمنية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990م واستمر في المنصب حتى عام 1994م.وهو من أبرز وأدهى السياسيين في اليمن وعرف بأنه شخص حذر ومتبصر وهادئ وصبور و قوي الاحتمال و رحب ولد بمدينة حريضة محافظة حضرموت في عام(1939-) وحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة القاهرة بمصر. ساهم العطاس في تأسيس فرع حركة القوميين العرب بحضرموت 1960 م وانضم إلى الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل منذ تأسيسها. وعيَّن وزيرًا للأشغال العامة والمواصلات عام 1969م وانتخب عضوًا في اللجنة المركزية للجبهة القومية للتحرير في مؤتمرها الخامس الذي عقد عام 1972م جدد انتخابه في عضوية اللجنة المركزية للجبهة عام 1975م وعيَّن وزيرًا للمواصلات عام 1975 م وعيَّن وزيرًا للإنشاءات عام 1977م في المؤتمر التأسيسي للحزب الاشتراكي اليمني الذي عقد في عام 1979م انتخب عضوًا في لجنته المركزية أعيد انتخابه في ذات المنصب, وعضوًا في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني في عام 1980م وفي عام 1985م عيَّن رئيسًا لمجلس الوزراء في فبراير 1985 م انتخب رئيساً لهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في فبراير 1986 م(منصب شرف) وأستمر في المنصب حتى قامت الوحدة اليمنية عام 1990 م ويصف البعض المنصب الأخير بالشرفي لكثرة الخلافات التي اشتعلت في المجلس الرئاسي. بعد إعلان الوحدة اليمنية عين رئيساً لوزراء أول حكومة بعد تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 واستمر في المنصب حتى 1994 عندما انقسم الحزب الاشتراكي اليمني إلى جناحين متصارعين في ما عرف سابقاً باسم جمهورية اليمن الديمقراطية جناح يمثل الرئيس علي ناصر محمد وجناح يمثل علي أحمد ناصر عنتر انضم حيد أبو بكر العطاس إلى جناح علي أحمد ناصر عنتر, وقد تفاقم الصراع بين الجانبين إلى أن اندلعت بينهما أحداث دموية وحرب أهلية في يناير عام 1986م عرفت باسم احداث يناير دامت شهرًا واحدًا ولكنها أسفرت عن قتل أكثر من عشرة آلاف شخص معظمهم من الحزب الاشتراكي, ومقتل عبد الفتاح إسماعيل و علي عنتر و علي شائع هادي), و عدد آخر من قيادات الحزب, ونزوح الرئيس (علي ناصر محمد) بجيشه إلى الشمال وقد تولى حيدر ابوبكر العطاس إثر ذلك رئيسًا لهيئة مجلس الشعب الأعلى, وجدد انتخابه في ذات المنصب من نفس العام, وظل في منصبه حتى قيام دولة الوحدة اليمنية 1990م وعندما احتدمت الأزمة السياسية بعد إعلان الوحدة اليمنية بأربع سنوات بين الأحزاب الرئيسية في اليمن، حزب المؤتمر الشعبي العام و حزب التجمع اليمني للإصلاح من جهة و الحزب الاشتراكي اليمني من جهة أخرى، أسفرت عن حدوث العديد من عمليات الاغتيال لبعض كوادر وقيادات الحزب الاشتراكي اليمني، أعلن بعض قيادات الحزب الاشتراكي اليمني الانفصال في مايو 1994، بتمويل ودعم سعودي وكان لحيدر أبو بكر العطاس دور كبير في إدارة الأزمة وفي إعلان انفصال جنوب اليمن عن شماله و كان له دور كبير في حرب صيف 1994 التي نشبت بين شمال اليمن وجنوبه أثر إعلان الانفصال. حيث عمل العطاس رئيساً لوزراء جمهورية اليمن الديمقراطية في فترة إعلان الانفصال, غير أن هذه الحرب انتهت بهزيمة حركة الانفصاليين, وهروب قادتهم إلى خارج اليمن، ومنهم حيدر أبو بكر العطاس و حكم عليه بالإعدام غيابيًا في عام 1998م, ثم صدر عفو عام عنه و عن جميع قادة الانفصال في مايو 2003 م. العطاس والحراك الجنوبي منذ عام 2007 نظم مواطنون من جنوب اليمن اعتصامات ومسيرات ومظاهرات احتجاجاً على ما يسمونه بمعاملتهم من قبل الحكومة المركزية التي يسيطر عليها الشماليين، بما في ذلك فصل الجنوبيين من العمل المدني والأمني. وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات، وبحلول عام 2008 راح الكثير من أبناء جنوب اليمن يطالبون بالانفصال واستعادة استقلال دولة اليمن الجنوبي، القائمة حتى قيام الوحدة اليمنية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في عام 1990. قالت هيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن والأمن المركزي اليمني على الأخص لجأت إلى ارتكاب انتهاكات موسعة لحقت بالجنوب، منها القتل غير القانوني والاحتجاز التعسفي والضرب وقمع حريات التجمع والتعبير واعتقال الصحفيين وآخرين. هذه الانتهاكات أدت لخلق أجواء من الخوف، لكنها أيضاً زادت من ضيق الجنوبيين وإحساسهم بالغربة، ويقولون إن الشمال يستغلهم اقتصادياً ويهمشهم سياسياً. وقد أفلتت قوات الأمن من العقاب جراء الهجمات غير القانونية ضد الجنوبيين، مما زاد من المشاعر الانفصالية في الجنوب وألقى بالبلاد في دوامة من القمع والاحتجاجات، أدت بدورها إلى المزيد من القمع. في عام 2007 كثف الحراك الجنوبي حملة للمطالبة بالحكم الذاتي أو الاستقلال عن شمال اليمن، إذ قالوا إن شكاواهم الاقتصادية والسياسية ما زالت لا تجد حلاً. وفي يوليو 2007 نفذ المتقاعدون العسكريون في جنوب اليمن اعتصامات في عدن والضالع ورددوا شعارات مناهضة للوحدة، وفي سبتمبر مقتل ثلاثة يمنيين وجرح ثمانية بمدينة الضالع في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يشاركون في اعتصام نظمته جمعيات المتقاعدين العسكريين. وفي نوفمبر قتل شخص وجرح العشرات أثناء تفريق قوات الأمن تجمعات كبيرة كانت متجهة إلى المشاركة في مهرجان دعا له المتقاعدون في عدن بمناسبة ذكرى استقلال الجنوب (عيد الجلاء) يوم 30 نوفمبر. مع اندلاع الحراك الجنوبي كان العطاس احد ابرز القيادات الجنوبية التي ناصرت القضية الجنوبية وأعلنت تأييدها علانية لمطالب الاستقلال في الجنوب . واجه العطاس حملة شرسة من نظام صنعاء وشنت عليه هجمات إعلامية عدة من أطراف مختلفة ورغم ذلك ظل الرجل إلى جانب قيادات جنوبية أخرى يدفعون بالاحتجاجات السلمية قدما إلى الأمام . ظل العطاس مشاركا عبر الصوت والحضور الإعلامي والسياسي في فعاليات الحراك الجنوبي وتنقل على اثر ذلك بين عواصم عربية عدة بينها الرياض والقاهرة وابوظبي. في أواخر العام 2011 أعلن العطاس وعلي ناصر محمد ومحمد علي احمد عن عقد المؤتمر الوطني الجنوبي الأول الذي عرف بمؤتمر القاهرة . كان مؤتمر القاهرة أول مؤتمر سياسي وطني خرج برؤية سياسية تتضمن حلا للقضية الجنوب ،قضت مخرجات مؤتمر القاهرة بالدعوة إلى حل سياسي يتضمن فيدرالية مزمنة بين الشمال والجنوب تنتهي باستفتاء شعبي حول الوحدة اليمنية . انتهت احتجاجات شعبية غاضبة ناوئت نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بإسقاط نظام حكمه والتوقيع على المبادرة الخليجية. ورغم ان هذه التسوية السياسية في اليمن أفضت إلى تعيين رئيس من الجنوب إلا ان الكثير من القيادات الجنوبية الأخرى وبينها العطاس ظلت على موقفها السياسي السابق من تطورات الأحداث في اليمن. جددت القيادات الجنوبية دعوتها أكثر من مرة لحل سياسي للقضية الجنوبية في اليمن ، وعلى الجانب الأخر سارت إدارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي صوب محاولة إيجاد تسوية سياسية عبر مؤتمر الحوار الوطني في اليمن . مؤتمر الحوار الوطني الشامل (بالإنجليزية: National dialogue conference) هو مؤتمر جرى التحضير والإعداد له مراحل طويلة وتعرقل لأكثر من مرة وبدأت المرحلة الأخيرة بعد ثورة الشباب اليمنية بدعم خارجي غير مسبوق وبدأ أول جلساته في 18 مارس 2013، بالعاصمة اليمنية صنعاء،والتي تصادف الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة بساحة التغيير في صنعاء. وأستمر لمدة عشرة أشهر حتى 25 يناير 2014، في سعي طموح لمداواة جروح البلد بعد الانتفاضة التي استمرت لمدة عام، والتي أجبرت النظام السابق على ترك السلطة بعد حكم دام 33 عاما. وأنعقد تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل"، رأس مؤتمر الحوار رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي ، ضم المؤتمر 565 عضواً 50% منهم من مواطني المحافظات الجنوبية و30% من الجانب النسائي و20% من الشباب ، جرى اختيارهم وترشيحهم من جميع الأطراف السياسية والفاعلة ومنظمات المجتمع المدني بنسب معينة يرد تفصيلها لاحقاً. في مؤتمر القمة العربية 2013 قال الرئيس هادي ان "الشعب اليمني سيفاجئ العالم لتحقيق التغيير من خلال الحوار". في 25 يناير 2014 عقدت الجلسة الختامية للحوار وإعلان الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار في مبنى القصر الجمهوري بصنعاء وسط حضور دولي وعربي كبير رغم إعلان القائمين على مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أنهم وضعوا حلولا للقضية الجنوبية إلا ان القطاع الأغلب من الجنوبيين أعلن رفضه لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن . ولاحقا قال رئيس الوزراء السابق "حيدر ابوبكر العطاس" ان مخرجات الحوار الوطني اليمني تسمح لأي إقليمين بأن يتوحدا، مؤكدا انه يجب ان يتم السعي لإيجاد صيغة لكي يتوحد الجنوب في إقليم واحد ضمن الإطار الاتحادي وذلك في أول تصريحات علنية للرجل تؤكد انه قد يكون احد ابرز المشاركين في صناعة المرحلة السياسية القادمة في اليمن . وحذر رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر أبوبكر العطاس، في حواره مع صحيفة «البيان»، الإماراتية يومها من احتمالات سقوط اليمن وانزلاقه في هاوية الفوضى، مطالباً اليمنيين بتجاوز أية صعوبات أو منزلقات تعوق عبور اليمن خلال مرحلته الحالية نحو السلام. عاصفة الحزم وتقارب هادي والعطاس في الـ26 من مارس 2015 اندلعت الحرب في اليمن وسقطت مناطق عدة بيد القوات الموالية للحوثيين وصالح سريعا وغادر الرئيس هادي إلى الرياض . في الرياض تقاربت المواقف بين هادي والعطاس بشكل كبير وأعلن العطاس تأييده لعاصفة الحزم واتخذ مواقف متقاربة مع إدارة هادي . ظهر "العطاس" متحدثا أكثر من مرة بعدد من القنوات العربية داعيا الجنوبيين إلى المشاركة الفاعلة في الحرب ضد الحوثيين وصالح وهو ماتم منذ بداية الحرب . عقب أشهر من اندلاع الحرب في اليمن اصدر الرئيس هادي قرارا قضى بموجبه تعيين العطاس مستشارا له . ظهر العطاس لأول مرة منذ سنوات طويلة إلى جانب مسئولين في الحكومة اليمنية بينهم اللواء علي محسن الأحمر وهادي وآخرين . لكن حضور "العطاس" إلى جانب هادي كان قليل واستثنائي . عقب أشهر من الحرب بدأ واضحا ان العلاقة السياسية بين الرئيس هادي ونائبه "بحاح" لم تكن على مايرام . عين بحاح رئيسا للوزراء في أخر حكومة توافق يمنية لكن هادي وخلال الشهور الأولى من الحرب دفع به نائبا له قبل ان يطيح به بقرار جمهوري ويعين اللواء الأحمر بدلا عنه . غادر "بحاح" السلطة مصحوبا باعتراضات من هنا وهناك لكن هادي ظل ممسكا بزمام سلطة شرعية لاوجود لها على الأرض . في المقابل تعالت الدعوات الدولية الداعية إلى التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن . بات العالم يرى ضرورة انجاز تسوية سياسية لكن هذه التسوية السياسية ربما تصطدم برفض الحوثيين وصالح بقاء الرئيس هادي رئيسا . وفي المقابل ترى الأطراف المؤيدة لهادي وبينها السعودية بضرورة عدم التنازل عن سدة الرئاسة للحوثيين وصالح . العطاس ربما يكون المنقذ لكل الأطراف بحسب دوائر سياسية خليجية تحدثت لـ"عدن الغد" فان عدد من الأسماء المطروحة التي يمكن لها ان تحل محل هادي وتنتقل إليها الصلاحيات الرئاسية ولو بالتدريج في حال ماتم التوصل إلى تسوية سياسية . وبحسب تأكيدات هذه الدوائر فان عدد من الأسماء المرشحة لشغر منصب الرئاسة خلفا لهادي بينها "العطاس" وياسين سعيد نعمان لكن العطاس يبدو الأكثر حظا. طوال أشهر مضت كان "بحاح" ابرز المرشحين لخلافة هادي إلا ان قرار الإطاحة الذي أصدره هادي بحقه جعله يبتعد عن مضمار السباق الرئاسي هذا . يبدو "العطاس" الأوفر حظا لنيل منصب الرئاسة في اليمن في حال ماتوصلت الأطراف السياسية إلى تسوية شاملة في اليمن تمنح الزيارة التي يقوم بها العطاس إلى أمريكا فرصة للرجل لكي تتعرف عليه دوائر صنع القرار في اكبر دول العالم تأثيرا على صانعي القرار في المنطقة يرى مراقبون سياسيون ان زيارة "العطاس" يمكن لها ان تنتج الضوء الأخضر من عدمه في مواصلة تقديم العطاس باعتباره السياسي الذي يمكن للقوى اليمنية المتصارعة والمختلفة ان تقبل به باعتباره القادم من خارج جميع هذه الملاعب . *القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد" |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:11 AM.