الافتتاحية اليومية ..

[العبد لله بو صالح]

رسالة مختصرة إلى زميلي مصير ونضال !


كتب / أحمد عمر بن فريد
عزيزي سعادة المحافظ / عيدروس ... عزيزي مدير أمن عدن / شلال علي شائع
بعد التحية ...

لست بحاجة إلى المباركة لكما، ولستم بحاجة تأكيد لمشاعري وثقتي المطلقة فيكما. .. هذه مسألة لا تقبل النقاش ولا الاستفهام !
في يوم ليس ببعيد كان هذا المنصب أو ذاك موقع معادي للحركة الوطنية الجنوبية التحررية وربما أن الثاني وأقصد هنا " الأمني " كان يلعب دورا محوريا في قتل أبناء الجنوب والزج بهم في غياهب السجون وربما ذات وعلى نفس الطاولة التي تتشاركون العمل عليها كانت تجري تخطيطات أمنية للقضاء عليكما أو على غيركما من قيادات الحراك الجنوبي. .. واليوم هاهو القدر ينتصر الحق .. وهاانتما في هذه المواقع على طريق الحرية والاستقلال .

كل هذا الكلام يمكن أن يتحول إلى لا شيء في حالة أن تمكنت منكما قوى الشر ...أعداء الجنوب لا سمح الله. وهي بكل تأكيد تعمل ليل نهار وبكل طاقاتها وبكل خبثها وذكاءها ودهاءها وإمكانياتها وعملائها وخلاياها الناءمة والصاحية لنيل منكما. .. انتم تعلمون ذلك ولا أشك ابدا في هذا ... ولكن !

عليكما أن تدركا أن وجودكما مرتبط مصيريا ب" قضية الجنوب " وان نجاحكما نجاح للجنوب وفشلكما فشل للجنوب والنيل منكما نيل من كل جنوبي شريف والأهم من كل ذلك هو النيل من مشروع الاستقلال بكله. . !

من هنا عزيزي المحافظ .. انا " منزعج " إلى أقصى حد من تحركاتك المكشوفة! من جولاتك التفقدية ! والحال يسري على العزيز شلال ... لماذا هذا الاندفاع؟ ! لماذا هذا التساهل وعدم الحيطة والحذر ؟! ... من الممكن جدا ومن الطبيعي جدا ومن الأفضل والانسب أن يقوم من تكلفونه بدلا عنكما بمثل هذه المهام " البروتوكوليه " القاتلة ... لماذا تقدمان نفسيكما هدفا سهلا لمن يتصيد الخطى ويرصدها. . وما أكثرهم ؟!!

حينما يتم القبض على من قتل الشهيد جعفر ... وحينما يتم القبض على من فجر فندق القصر ومنزل الشيخ صالح . . وحينما تتاكدون بالمعلومة الأكيدة كم بقي منهم وأين وكيف يتحركون. .. حينها ياعزيزي بالإمكان أن نسمح لكما بالحركة على هذه الشاكلة التي تقومان بها اليوم ...
المسألة لم تعد خاصة بكما وبحرية التصرف من قبلكما وإنما هي قضية مصيرية تستحق أن تأخذ على محمل الجد .

أحمد عمر بن فريد