من ملاحمنا البطولية قصص لم تروئ بعد ..

[العبد لله بو صالح]

روى أحد الشباب المدافعين عن عدن تفاصيل معركة القلوعة التي دارت يوم أمس الأحد الموافق 5 إبريل 2015م وكان احد المشاركين فيها , قائلا: :
يوم أمس الأحد كان من أروع أيام عمري
وقد أتينا للقلوعة قبل 3 أيام للاستطلاع
واضطررنا للبقاء فيها والإنظام لزملائنا هنا ومساعدتهم في التنسيق قدر المستطاع بين الشباب بالمحافظة..
لن أدخل بالتفاصيل الغير مهمة وسأذكر الأهم
اليوم الساعه التاسعة صباحاً قامت قوات المخلوع والحوثي
بالقدوم إلى القلوعة للمرور منها إلى التواهي
مروا أمام ثانوية محيرز وهنا بدأ الكمين من بعض
الشباب بالأسلحة الرشاشة فقط وبعد مرور
15 دقيقة تماما قامت كل مساجد القلوعة بالتكبير
والدعوة للجهاد بأعلى أصواتها سمعنا جميعا وانضممنا
لزملائنا وفي هده اللحظات قلنا لن نصمد إلا ساعتين فقط
وكنا محبطين وفجاءة إذ رأينا الكل يقاتل واقصد بالكل الكل
الشباب والشيبوة والأطفال كل معه بندقيته الشخصية ويقاتل
في كل جزء من القلوعة وبنفس الوقت كانت قوات المخلوع
تطلق قدائف الدبابات بشكل عشوائي على المنازل بكل إجرام
وهمجية وعنجهية وقناصتهم على أسطح بعض المرافق الحكومية
وبلحظات رأيت النصر !!!
رأيت عددا لا محدودا من الآربيجيات ظهروا فجاءة
ومضادات طيران ظهرت فجاءة
ورأيت معدلات على أسطح المنازل سبحانك ربي
الكل كان يعمل
المساجد تكبر
كل الناس تقاتل بكل الأسلحة
فتحت كل المنازل للمقاتلين
لأجل إطعامهم وسقايتهم
الاشتباكات دائرة وإذ أرى الأطفال يقومون
بتوزيع الماء والطعام على المقاتلين
بل وقد خرج الأطباء من منازلهم وهم بكوت الأطباء
ومعهم معداتهم البسيطة المتواضعة لعلاج الجرحى
بل ورأيت ذخائر تخرج من كل دار في المنطقه للمقاتلين
سبحانك ربي رأيت تلاحم لم أرى له مثيل
المساجد تكبر
المقاتلون من كل مكان ومن كل الأعمار
الذخائر من كل بيت
أسلحة خارقة للدروع
طعام وماء يوزع في الشوارع
لا إله إلا الله من هذا المنظر لم أرى له مثيل ورب الكعبة
وأثناء تكبير المساجد حاولت واحده من الخمس دبابات ضرب
واحد من المساجد التى تكبر وسبحان الله لم تصب المسجد أي قديفة
سبحانك ربي
لقد رأوا جهنما هنا
دمرت الدبابة الأولى ولم أكن أسمع إلا القدائف والرصاص وأصوات التكبير من كل المقاتلين وبعدها سقطت الثانية والبقية تقصف المنازل لأجل إرهاب المقاتلين وهم والله كالأسود لم يردعهم شيء
وبعدها دمرت الدبابة الثالثة وبقيت اثنتين أحدهما كانت تقصف بكل حقد وكره تسلل لها أحد شباب الجبل وضربها ب آر بي جي
ودمرها بقت آخر دبابة وعدد بسيط من الجنود لاذوا بالفرار
وأثناء ملاحقتهم من المقاتلين كان الكلاب اتباع المخلوع والحوثي يحتمون بالقناصة وأصابت أحد أشجع رجالنا الأوفياء وهو محمد محسن القيفي في رأسه وفي هذه اللحظات حمله بعض الإخوه وهم يكبرون.. الشهيد حبيب الله …. ووالله أخذوه الى المسجد ووضعوه في النعش وحامت جنازته بيننا والكل يكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر … سبحانك ربي ما أروع المنظر كان الجميع مشروع شهداء
يا ألله كم تعلمت الكثير و الذي لم أتعلمه بكل حياتي أثناء هذه الساعات
عرفنا موقع القناصين بعد هروب ماتبقى من الأعداء
ووالله قدمت فرقة قامت بالصلاة عددهم 4 أشخاص لم يعرفهم أحد وقاموا بمداهمة العمارة التى يتمركز فيها القناصة وأسقطوهم قتلى جميعا بعد ما قمنا بمراسلتهم أن لهم الأمان إن استسلموا ولم يأبوا وكأنهم ليسو بوعيهم .
سبحان الله رب العرش العظيم
بعد فرار الدبابة الأخيرة وعدد تقريبا عشرة إلى خمسة عشر من أتباع المعتدين قمنا بالإنطلاق للإستطلاع عن موقعهم وحين رؤنا عند جولة العقبة قاموا بإطلاق كل الرصاص علينا وكنا أربعة في السيارة ولكن الله أعمى أعينهم فلم تصبنا في السياره إلا أربع طلقات من كل هذه الكميات التي أطلقوها نحونا .. سبحانك ربي ولم نصب بأي أذى رغم اختراقها للسيارة إلى الداخل وعدنا إلى مواقعنا السابقة.
الحمدلله رب العرش كانت الحصيلة من بيننا في ذلك اليوم شهيد واحد و وأربعة جرحى
و عدد قتلاهم أكثر من أن يحصى وجرحاهم أكثر بكثير إلى جانب تفجير 4 دبابات ومدرعتين..
الحمدلله رب العرش العظيم
اللهم لك الحمد والشكر يا أرحم الراحمين
الله أكبر ولله الحمد والنصر حليفنا بإذن الله