للأسف الجنوب سيضيع يا جنوبيين ..

[سيف الجنوب]

للأسف الجنوب سيضيع يا جنوبيين ..

عندما نتمعن جيدا في الإحداث الجارية على ارض اليمن والجنوب العربي
فإننا نستذكر ما سبق قدوم حرب عام 94 م حيث يتكرر السيناريو ونشاهد
كامل فصول مسرحياته وشخصياته وإحداثه كما لو كانت حاضرة اليوم ..
ونستذكر أيضاء الأخطاء التي وقعت فيها القيادات الجنوبية سوا كانت
السياسية أو العسكرية التي كانت شريكة في حكم صنعاء ..
وألان وبنفس الأخطاء نشاهد القيادات الجنوبية في صنعاء
تقع في الخطاء ...
لكن الغريب أن من هو ألان على رأس الجنوبيين هو من كان حليف
صنعاء بالأمس والذي لاشك يعرف أين كانت أخطاء الجنوبيين ويفترض
أن لا يقع فيها.
ألا أن الرئيس منصور قد وقع في الفخ وأبتلع الطعم .. واثبت اليمنيين للمرة
الثانية قوة ذكائهم وفطنتهم .. وكما استفزوا الرئيس البيض حتى ذهب للجنوب
فقد استفزوا منصور ليذهب أيضاء للجنوب ومن منافع ذلك بالنسبة لهم ..
أولا ... نقل المعارك لتكون ساحاتها على ارض الجنوب وفوق مناطق الجنوبيين .
ثانيا .. لقد وفر لهم الرئيس منصور بهروبه إلى عدن الغطاء السياسي والحجة القوية
وهو الدفاع عن الوحدة ضد قوى الردة والانفصال.
ثالثا ... أبقاء وطنهم ومواطنيهم وأنفسهم في امن وأمان .!
رابعا ... تسهيل أمر أفراغ الساحة اليمنية من المناوئين لهم من الجنوبيين لتكتمل
هيمنهم على الجنوب وخيراته مرة ثانية وهذا ما أكده صالح اليوم في لقائه بأبناء
تعز في صنعاء .
وبالتالي وبفضل الرئيس منصور هادي وتمسك في الخطاء سيظل المواطن الجنوب
التواق للحرية والاستقلال هو من
سيدفع الثمن .

لكن السؤال المهم هل سيقف شعب الجنوب ويقاتل مع الرئيس هادي
وهو لا يعلم إلى أين سيتجه به هادي ؟ وهل سيقف شعب الجنوب موقف
المتفرج المتفرج من الحرب كما لم يقفوا مع البيض في 94م بسبب عدم إعلان الفكاك
من صنعاء قبل أو إثناء ابتداء المعارك ...؟
إما السؤال الأهم
أين ستقف دول الخليج العربية من غزوا الجنوب مرة أخرى
وهل سيقفون بين مؤيد ومعارض ومتفرج .. وبالتالي يسمحون لإيران
بالوصول إلى الجنوب بعد أن ابتلعت الشمال ؟
أم سيقفون هذه المرة وقفت الرجل الواحد ضد مشروع إيران وضد التمدد الإيراني
في الوطن العربي والاقتراب من أهم معلم إسلامي والذي ياماء هددت بالوصول أليه ..


أبو أبداع