الجنوب والمستقبل .. ماذا بعد أيها الأشاوس ؟؟

[ابو عهد الشعيبي]

بعد إن شهد الجنوب ما شهد من الاحداث الهامة والكبيرة خلال
الشهرين الأخيرين هذا العام وبالتحديد منذ سبعة يوليو
2007م وما مثلتة هذه الأحداث الكبيره مجتمعه من أهميه كشفة مدى
حجم الكبت والقهر الذي يعانيه الشعب العربي الجنوبي وحقيقة الغضب
الناهض والمتصاعد المقاوم لممارسات سلطات الإحتلال اليمني
إزاء ممارساتها القمعيه التي مارستها على شعبنا في الجنوب
منذ نكسة إحتلال الجنوب في يوليو94م ورسمة معالم الطريق بدم
الرجال وبقرابين الشهداء وبقهر الرجال داخل الزنازين ..
كل هذه الأحداث العظيمة وما تخللتها من مظاهر حماسية
جنوبية مختلفة وقوية وصلة بمعضمها على الميدان حد المواجهة المباشرة لقوات الإحتلال
المدججة بكل أصناف السلاح بصدور عارية وبالحجاره في كل
ساحة من ساحات الحريه الجنوبية ، وبرفع أعلام دولة الجنوب
المحتلة وترديد النشيد الوطني الجنوبي ، وترديد هتافات التنديد بالمحتل
وجحافله وأخرى هُتفت تردد بحياة القادة الجنوبيين السابقين
وبعد سلسلة مسيرات ضخمة شهدتها كل مناطق ومدن الجنوب جلها رفعة راية الإستقلال سقط
فيها ما يقارب الثمانية شهداء وعشرات الجرحاء وما يفوق الألفين معتقل منذ سبعة يوليو 2007م ..

حصيلة إنفجار الجنوب وخروج الشعب المقهور بعزيمته إلى العلن
بشكل مثير أرعب الغزاة وقظ سكينة عروش أصنامهم معبراً عن أصالة إنتماءه للجنوب
ورفضه للإحتلال اليمني عبر نضال سلمي راقي حضاري غير مسبوق في حياة
البشريه بكل حقبها التاريخية القديمة والحديثة بلا شك هي حصيلة مثمرة عظيمة وضعة الجنوب
أمام مفترق طرق وربما عبدة الطريق أمام عربة المناضلين الصامتين في غرف قصور
الخارج بأبوضبي ودمشق ومسقط وجدة ولندن وهم بالظبط بهذه الأثناء أمام محك
للصدق والمنطق والرجوله وأهلية القيادة والخروج من جحور الصمت لفضاء الجنوب الرحب الكبير ..

بعد كل هذا الوضع المتقدم في الداخل الجنوبي وبعد إن زُج الابطال في السجون
وأولهم المجاهدين الأبطال العميد ركن ناصر علي النوبه والمناضل الجنوبي الكبير حسن أحمد باعوم
وما يتعرضان له في زنازينهما حتى اللحظة من معاملات سيئة وتنكيل تتنافئ وأبسط
قيم حقوق الإنسان بقي للمشهد حتى تكتمل تفاصيله أدوار مكمله أخرى لا تقل أهمية
عما قد تقدم بل إنها تمثل الحسم في النقلات النوعية المطلوبه للتصعيد والإستمرارية
في المستقبل وعليها تتوقف أجنده كثيره إنها أدوار ومواقف القادة الجنوبيين
السياسيين في الخارج ........
هتفنا بحياتهم ورددنا شعارات التحرر والنهوض بصوت عال وصل مسامعهم وأثبتنا لهم
إننا شعب حي لا يقهر ولا يموت وأكدنا لهم إن وحدتنا الجنوبية الوطنية في أحسن حال
ووواجهنا كل التحديات بصلابه وعزم وتجاوزنا مراحل خطيره في مسارنا النضالي
وتوجنا كشعب قيادات باسلة في الداخل أكثر شموخ وبساله ، وشاطرناها كل المهام
على الميدان ونفذنا تعليماتها وأحتشدنا خلفها
وبأمرتها في كل ساحة وميدان وبكل مدن الجنوب ولبينا نداء التحرير والتصالح
والتسامح وبكل ما أستطعنا أضهرنا الحقيقة
التي نحن عليها كشعب جنوبي لا يقبل المساومه بحقوقه وكرامته وأرضه وعرضه
وربما إلى الدرجه التي لم يتوقعها قادتنا في الخارج !


وهذه أسئلة تزاحم بعضها بجمجمتي أسمحوا لي إن أتطاول بطرحها أمام جثثكم المحنطة ..

إلى أين نحن سائرون في ضل صمتكم فقد حان وقت الحسم با أما بالوفاء أو بالمفارقه الأبديه والخيار لكم ؟؟
أين دوركم المناط بكم بمثل هذه الضروف الصعبة والحساسة من تاريخ الجنوب ؟؟
من يحمل لنا رد منكم أم إنكم قد تحملوه إلينا باصواتكم ومواقفكم هذه المرة وتصدقوا أمانينا الذابله فيكم ؟؟
ومن يطمن قلوبنا وينور بصائرنا ويرشدنا للصواب في حال رغبتم الإستمرار في التخفي والضعف والخذلان ؟؟

لقد كثرة رسائلنا إليكم وبحت أصواتنا المردده بحياتكم فأين العهد والوفاء منكم ؟؟
فلا نقبل صمت لكم بعد اليوم ايها الأشاوس .........
ربما بعد قولي هذا أكاد أجزم إن الحاله لا تقبل مهادنه وسياسة أكثر مما يحتمل الحال والواقع
وخاصه بعد سماعنا اليوم 8 سبتمبر 2007م عن نبأ تقديم خيرت قيادتنا في الداخل
لمحاكمة عسكرية بتهم قد يصل بها الحكم حد الإعدام !!!!!!
أعلموا في حال أبيتم ولم تعانقوا التاريخ في لحظاته المناسبه فانه سيلعنكم والشعب وليس
بقهر علي عبدالله صالح مضاضه وألم علينا أشد من قهر صمتكم الجبان عن حالنا وأوضاعنا وما نعانيه .

والله المستعان