كيف يمكن للعالم هزيمة هذه الأيديولوجية التي تدعوا للكراهية؟

[ناهد احمد]

في عالمنا اليوم والذي يبدوا انه متسم بالتعقيد تطرح داعش تهديداً ضخماً ليس فقط على سوريا والعراق بل لطائفة واسعة من الدول، في واقع الأمر فأن تهديد داعش يتجاوز حدود المنطقة. لذا تمثل عناصر داعش من المقاتلين الاجانب خطراً تتنامى جديته ليس في المنطقة فقط بل في اي مكان يستطيعون السفر اليه من دون ان يتم كشفهم بما في ذلك الولايات المتحدة.
ان تنظيم داعش يشكل خطراً على كل العراقيين وعلى المنطقة بأسرها. إنهم يزعمون أنهم يمثلون المظالم السنية، لكنهم يقتلون اهل السنة من الرجال والنساء والأطفال ذبحاً. ويزعمون أنهم يعارضون تدخل القوات الأجنبية لكنهم يجندون مقاتلين أجانب بكل نشاط لتعزيز أيديولوجيتهم البغيضة.
لا ينبغي لبلد واحد محاربة هذا العدو وحده لا سيما اذا كان هذا العدو يقوم بتهديد العالم باسره. إن بناء التحالفات يقتضي عملاً شاقاً ولكنه خير سبيل لمعالجة عدو مشترك فعندما غزا صدام الكويت في 1990 لم تتحرك الولايات المتحدة وحدها بل عملت بشكل ممنهج على بناء تحالف من البلدان التي تمكنت من خلال عمل منسق متناغم من تحقيق نصر سريع.
في مثل هذه المعركة ثمة دور لكل بلد تقريباً. فالبعض يستطيع تقديم المساعدات العسكرية والبعض يستطيع تقديم المساعدات الانسانية المطلوبة لملايين الناس الذين شردوا من ديارهم وتعرضوا لطائلة العدوان في المنطقة والبعض الاخر يستطيع ترميم واعادة بناء الاقتصاد الذي تم تدميره بسبب الارهاب.
فالمتطرفون إنما يهزمون عندما تتوحد الشعوب والأمم في مواجهتهم والتصدي لهم.

كيف يمكن للعالم هزيمة هذه الأيديولوجية البغيضة التي تدعوا للكراهية؟

ناهد احمد
فريق التواصل في القيادة المركزية