القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
لقاهرة أيدت ثورة 14 أكتوبر كحرب إقلاق لا تحرير
لقاهرة أيدت ثورة 14 أكتوبر كحرب إقلاق لا تحرير نجيب قحطان الشعبي 28 رجب 1435هـ - 27 مايو 2014 م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] وإن كان ما وقع في 13 أكتوبر 1963 من قتال في ردفان وما تلاه من معارك لم يكن له علاقة بحرب تحرير الجنوب وإنما وقع لأسباب ذاتية تخص بعض أهالي ردفان (خلافات بين النائب محمود لخرم وراجح لبوزة) إلا أن الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل التي تأسست في أغسطس 1963 لم تفوت تلك الفرصة فأستغلتها لتحقيق هدف إيجابي كبير هو تحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني فقد كان مقرراً القيام بحرب تحرير الجنوب لكن القاهرة (الحاكم الحقيقي لليمن حينئذ فقد نقلت جزءاً كبيراً من قواتها المسلحة إلى اليمن لدعم النظام الجمهوري الوليد في 26 سبتمبر 1962) ومعها صنعاء وقفتا ضد ذلك ، فالقاهرة ــ وبالتبعية صنعاء ــ رأت بأنها في غنى عن فتح جبهة جديدة من جهة الجنوب مع البريطانيين في الوقت الذي عجزت فيه عن تحقيق انتصار حاسم يوقف الهجمات القادمة من جهة الشمال من قبل القوات الملكية اليمنية المدعومة من السعودية. وعندما قصف الطيران البريطاني منطقة "حريب" (بشرق الجمهورية العربية اليمنية) في 1964م اعتبرت مصر ذلك عدواناً عليها لا على اليمن صارت القاهرة تسعى إلى "حرب إقلاق" لا حرب تحرير فقد كانت كالآخرين ترى استحالة تحرير الجنوب بالنظر للوجود البريطاني العسكري الضخم في الجنوب حتى صارت عدن إحدى أهم ثلاث قواعد للانتشار البريطاني العسكري في العالم وكانت بريطانيا تعلن بأنها ستبقى في عدن للأبد فكان المصريون يسعون لحرب إقلاق حتى يمكنهم مساومة البريطانيين ليوقف المصريون دعمهم للمقاومة المسلحة ضد بريطانيا في الجنوب مقابل أن يوقف البريطانيون دعمهم للمقاومة المسلحة ضد النظام الجمهوري في الشمال وعدم استقدامهم مرتزقة أجانب وتدريبهم في مناطق الجنوب (بيحان) ومن ثم عبورهم إلى الجمهورية العربية اليمنية لمحاربة النظام الجمهوري. ولذلك لم يكن صحيحاً ما يزعمه البعض من أن الجبهة القومية تلقت كل أشكال الدعم من صنعاء والقاهرة للقيام بثورة لتحرير الجنوب ، فصنعاء ومثلما أوضحت بمقال سابق لم تدعم بريال أو رصاصة أما مصر فلم تقدم دعماً إلا بعد نحو 8 أشهر من إعلان ثورة تحرير الجنوب وكان ذلك في إطار إعتقادها بأن الجبهة القومية ليست تنظيما سياسيا حقيقيا وما تمارسه هو عمليات عسكرية يشنها رجال قبائل لا ينتظمون في إطارها سياسياً ، وعندما تكشف للأجهزة المصرية بأن الجبهة القومية تنظيم سياسي قوي ومتكامل ويتشعب إلى كل مكان في الجنوب ويمارس الكفاح المسلح بهدف تحرير الجنوب من الاستعمار والسيطرة البريطانية وإنهاء حكم السلاطين والأمراء وتوحيد الجنوب في دولة واحدة (أهداف واضحة) بدأت الأجهزة المصرية باليمن تحاول السيطرة على هذا التنظيم السياسي وتكويناته العسكرية وعندما عجزت عن ذلك أمام صلابة قيادة الجبهة ورفضها الخضوع لتوجيهات القاهرة قامت القاهرة بإنشاء جبهة جديدة أعلن عنها فجأة في 13 يناير 1966 وسميت "جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل" لتكون بديلاً للجبهة القومية ، وبتوقيع عضو قيادي واحد فقط في الجبهة القومية أعلنت القاهرة عن دمج الجبهة القومية في جبهة التحرير التي ضمت قيادتها بعض السلاطين المخلوعين! وعندما أعلن أمين عام الجبهة القومية في اليوم التالي ومن القاهرة بياناً عارض فيه الدمج واعتبره غير شرعي ومؤامرة على الجبهة القومية في الوقت الذي تحقق فيه انتصارات على الاستعمار وعملائه قامت السلطات المصرية باحتجازه بمصر ولم يسمح له بمغادرتها إلا بعد نحو عام ونصف عندما هزمت مصر أمام إسرائيل في حرب 5 يونيو 1967 فأعاد الرئيس المصري جمال عبدالناصر النظر في سياسات مصر الداخلية والخارجية ، وفي الأخير هزمت جبهة التحرير المدعومة من القاهرة وبغداد ودمشق وموسكو وغيرها من العواصم وانتصرت الجبهة القومية التي فقدت كل الدعم الخارجي فاعتمدت على إمكانياتها الذاتية ودعم شعب الجنوب والجيش والأمن العربيين ومنذ يونيو 1967 أخذت تسيطر على ولايات الجنوب ثم بعد معارك حامية في عدن مع جبهة التحرير دامت 4 أيام وخلفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى سيطرت الجبهة القومية على عدن في 6 نوفمبر 1967 مما أرغم بريطانيا على الإعتراف بها كممثل وحيد لشعب الجنوب ومن ثم الدخول معها بنفس الشهر في مفاوضات حول إستقلال الجنوب الذي تحقق بآخر ذلك الشهر وكان عبدالناصر أول من يعترف به وبسلطة الجبهة القومية وبقيام دولة عربية جديدة هي "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" على أنقاض أكثر من 20 وحدة سياسية كانت في شكل سلطنات وإمارات ومشيخات ومستعمرة ولأول مرة في التاريخ يتوحد الجنوب في دولة لكنها زالت بعد أقل من ربع قرن فقد رمت بها قيادة الحزب الإشتراكي اليمني في وحدة يمنية على أسس خاطئة تؤدي إلى إلغاء دولة الجنوب وضمها إلى دولة الشمال تحت مسمى "الجمهورية اليمنية" .. وكنت ممن يتمنون تحقيق الوحدة اليمنية ولكن ليس بتلك الطريقة الخاطئة .. لقد أضاعوا دولة في وحدة غير متكافئة ثم بعد سنين أخذوا يحلمون باستعادتها بعدما ذهبت مع الريح!
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:52 PM.