لغز اليمن بقلم / علي حسن كرم ..وعليه التعليق عليه..

[ابو تراب]

لغز اليمن..!!
حسن علي كرم
الذهاب لصفحة الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
خازوق الاعتذار..!!
بل المطلوب مجلس أعلى للأديان
لا بكاء للجنوب
جنوب اليمن يحتاج قيادات شبابية جديدة !
المسؤولية القانونية لمجلس الأمن حيال أحداث الجنوب العربي
المسألة الجنوبية على طاولة قمة المنامة..
نقل العاصمة اليمنية إلى عدن.. تكريس للاحتلال!!
الجنوب ينزف دماً والعالم يتفرج..!!
العطاس يربط العربة أمام الحصان..!!
لقاء القاهرة وتحريك قضية الجنوب
الأربعاء 26 مارس 2014 09:44 صباحاً

من التناقضات التي نعيشها ونسمعها، ولم نجل حقيقتها على الارض – على الاقل – حتى الآن هو الزعم عن تفكيك الدول العربية الى دويلات طائفية وعرقية ومذهبية.. الخ وذلك بإعادة بناء الشرق الاوسط الجديد برعاية وبمخطط امريكي صهيوني..!!


واذا لم يتحقق حتى الآن أي تفكيك لأية دولة عربية على اساس عرقي أو ديني، ما عدا اقليم كردستان العراق الذي كان قائما منذ ان كان العراق مقسما الى ولايات ابان الحكم العثماني (لواء البصرة في الجنوب وبغداد في الوسط ثم لواء الموصل في الشمال)، ثم اخيرا السودان الذي تم تقسيمه بعد حرب متواصلة بين الشمال والجنوب، كما هو معلوم منذ عقود طويلة، وكان لابد ان يتم التقسيم حتى تضع الحرب الطويلة اوزارها، وقد يتعرض السودان الى تقسيم ثالث ورابع اذا لم تبادر حكومة الخرطوم لحل المشاكل العالقة بين بعض المناطق التي مازالت على خلاف.


والسؤال هنا.. هل تقسيم السودان الى دولتين أو منح اقليم كردستان العراق حكما ذاتيا في اطار الدولة الاتحادية هو بداية أو هو نذر تقسيم للوطن العربي الى دويلات طائفية وعرقية ضعيفة لا حول ولا قوة لها لكي تنعم اسرائيل الى جوارهم بأمان وتنفرد بالقوة؟ واذا صح هذا القول وان كان ينطوي على الكثير من الصحة والواقعية، الا ان غير الصحيح وغير الواقعي وغير المنطقي هو ما ينطبق على النموذج اليمني.


فاليمن الذي ينقسم واقعا وتاريخيا الى دولتين فالتحمتا في اطار وحدة متعجلة وارتجالية غير مدروسة في مايو (1990)، ثم كانت كارثة الانفصال، فالحرب بين دولتي الوحدة (1994) ومنذ تلك الساعة والى هذا اليوم والدعوة لفك الارتباط وعودة دولة الجنوب الى اهلها مستمرة، لكن لا مسمع يسمع ولا حكم ينصف، فكيف نصدق ان هناك مؤامرة امريكية صهيونية على انشاء دويلات طائفية وعرقية تستهدف البلدان العربية فيما تصر امريكا وبلدان الغرب المنافق على التمسك بوحدة اليمنين رغم انف واذن اهل الجنوب، هذا الشعب المسالم والمعزول والمجرد من كل حول وقوة.. فهل اليمن خارج حسبة المؤامرة الامريكية الصهيونية أو خارج خريطة الوطن العربي فلا يطوله ما يطول بقية ديار العرب من تقسيم وتفكيك طائفي واثني..؟!!
بصراحة.. انا لم افهم حتى هذه اللحظة لغز اليمن، لماذا الاصرار على وحدة دولتي اليمن وتجاهل ارادة شعب يبحث عن الحرية وحقه في تراب وطنه.


لماذا يرفض الامريكان والغرب والخليجيون منح حق تقرير المصير لشعب الجنوب، ولماذا وافقوا على تقسيم اليمن الى ستة اقاليم من دون الرجوع الى الشعب واخذ رأيه.. فهل هذه هي الديموقراطية التي يزعمها الغربيون..؟!!


فالاقاليم الستة لم تنل رضا وقبول كل الشعب اليمني بشماله وجنوبه، بل لعل الاخطر هو ما كشف عنه الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم قبل ايام لدى اجتماعه الى شباب جامعيين عن ان هناك مؤامرة خطيرة تتعرض لها حضرموت، وهذه المؤامرة التي عناها باعوم كما نفهمها وفهمناها ليست صهيوامريكية، وانما مؤامرة تنسج في قلب المنطقة…!!


فهل هناك اتفاق اقليمي بين المتآمرين الامريكان والصهيونيين على قضم وضم اراضٍ من هنا ومن هناك، ورسم خريطة جديدة للمنطقة..؟!!

* الوطن الكويتية

اقرأ المزيد من عدن الغد | لغز اليمن..!! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الجنوب العربي قطر عربي كبير وعريق ضارب جذوره في عمق التاريخ الى اْكثر من 7اْلاف سنة وله حضارات عربية قديمة منها مملكة قضاعة الحضرمية الاْولى والتي تمكنت من هزيمة الاْرام في ظفار- حاليا تتبع سلطنة عمان الشقيقة - عام 3200 ق.م وكانت عاصمتها ريبون - حاليا حريضة - ثم مملكة حضرموت 1500ق.م وعاصمتها ميفعة -حاليا في محافظة شبوة - ثم مدينة شبوة والتي هي الاْن محافظة شبوة .. قيام المعينيين بغزو اْرض سباْ واْحتلوها واسموا اْنفسهم مكاربة سباْ عام 350 ق.م وبعد ذلك غزوا مملكة حضرموت وتدمير هذه المملكة عام 150ق.م واْحتلال مملكة حضرموت بفعل الغدر الاْرامي الذي اْحتل اْرض سباْ - حاليا ماْرب في اليمن الشقيق - وتسموا بملوك سباْ وحضرموت .. وبعد قامت الثورة التحررية بقيادة الملك الريداني الحميري ياسر يهنعم الاْول واْبنه التبع لاحقا شمر يهرعش وتم تدمير الارام الذي اسموا اْنفسهم ملوك سباْ وحضرموت واْجلوهم من الجنوب العربي ومن العربية السعيدة عام 115 ق.م ووحدوا الجزيرة العربية والخليج العربي وبلاد الشام والعراق ...
اْما اللغز اليمني فهو غزو شبتاي المخلص الى القدس والى القاهرة والى صنعاء فينهاية القرن السادس عشر الميلادي وتاْسيسه جيش الفرقة الاْولى ومدينة اْورشليم في محاولة لتكون العربية السعيدة هي وطن اليهود ’ لكن هذه المؤامرة فشلت على اْيدي الدولة القاسمية التي شتت ذلك الجيش ولكن ترك ثقافته وبعض رجاله في مختلف مفاصل الدولة والقبيلة والتجارة والمؤسسة الدينية (دونمة ).. ومن هنا وقع الجنوب العربي ضحية جهل ابناءه وهم العرب العرباء من قحطان ومن عدنان ..
وفي عام 1994م وقف المجلس الصهيوني العالمي الى جانب الدكتور عبد الكريم الارياني والشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ عبد الوهاب الديلمي والشيخ عبدالله بن حسين الاْحمر وعلي عبدالله صالح وعلي محسن الاْحمر وتحقق النصر السياسي والعسكري بفعل الدعم الصهيوني الاسرائيلي في 7/7/1994م ومازال ذلك الدعم متواصل لليمن ومازال اللغز محيرا الى متى سيتم مساندة الخطاْ من قبل ذلك المجلس الصهيوني....