الذي يديرالسلطة الآن هو حزب غير معلن يقوده الدكتاتور

[صقر_ يافع]

لازالت تتوالى ردود الأفعال على إثر نشر حوار صحفي اجرته صحيفة الشارع مع الشيخ ياسر العواضي عضو مجلس النواب نائب رئيس كتلة المؤتمر وعضو اللجنة العامة ونشرته في عددها يوم السبت الماضي واعتبر بتحليل العديد من السياسيين تجاوزاً على الخطاب السائد والمألوف لدى قيادات المؤتمر حين يتعلق الحديثعن الرئيس علي عبدالله صالح وعدم توجيه النقد الطفيف إليه ناهيك عن تحميله بعض مسؤوليات الخلل الذي يعتري الحياة السياسية العامة أو الوضع الاقتصادي العام أو هوشلية المؤتمر الشعبي العام

وعلى الرغم من صمت موقع المؤتمر نت وعدم الاشارة لا من قريب أو من بعيد للمقابلة ولا للتعليق عليها فقد شنت صحيفة أخبار اليوم في عددها امس حملة شديدة على العواضي وحرضت ضده وذهبت الصحيفة التي تمول من قيادات عسكرية كبيرة الى القول أن اشد الخصوم في المعارضة للنظام في الداخل والخارج ومن ضمنها العطاس والنوبة والبيض والقائمين على ما يسمى - تاج - ارحم بالنظام السياسي والبلاد من ياسر العواضي ووصفت شخصيات سياسية معارضة تصريحات الشيخ العواضي - حد قول الصحيفة - بانها تمثل الأعنف والأدق في اصابة اهدافها المعقلية للنظام ودعا السياسيون - ولم تسمهم الصحيفة - قيادات المعارضة إلى الوقوف أمام ما جاء في حوار العواضي وقراءة ما بين السطور، كما اعتبرت تلك الشخصيات اعلان العواضي عن وجود حزب جديد داخل المؤتمر يناضل من اجل انتزاع سلطة الحكم التي المح بأنها مغتصبة عن المؤتمر رغم حصوله على الاغلبية بالاخطر سياسياً على مستقبل الحكم في اليمن بعد الرئيس صالح حيث اصبحت ملامح نبرته عن المؤتمر الشعبي العام من اوضاع البلاد الراهنة واضحة ومضت أخبار اليوم تقول أن تصريحات العواضي اتجهت بقوة إلى تحميل الرئيس والمؤسسة العسكرية أوضاع البلاد الراهنة سياسياً واقتصادياً ... وقال الشيخ ياسر العواضي في لقاءه بصحيفة الشارع إن حزبه الذي يمتلك أغلبية مقاعد البرلمان لا يحكم وان الذي يحكم البلاد ويدير السلطة الآن هو حزب غير معلن يقوده الرئيس مشيراً الى أن الرئيس يستخدم المؤتمر وأغلبيته لصالح من اسماه بحزبه القديم المشكل من شخصيات وقوى تقليدية نافذة معظمها من قبيلة الرئيس الصغيرة سنحان وقبيلته الكبيرة حاشد مضيفاً بعد حرب 94م وبعد انتصار الوحدة تغيرت المعادلة وبدأنا كمؤتمر نفقد السلطة تدريجيا لصالح من اسماه بـحزب الرئيس القديم وتابع القول وفي انتخابات 97م حصل للمؤتمر ما حصل لجبهة الإنقاذ في الجزائر أي أننا حصلنا على الأغلبية البرلمانية لكن السلطة ذهبت باتجاه حزب الرئيس القديم وحول دور الرئيس علي عبدالله صالح في التجارة التي يحرم الدستور اشتغال الرئيس وكبار المسؤولين بها قال العواضي الرئيس يتحكم بتوجيه اغلب الاستثمارات الكبيرة والتجارة والشركات وهو يحرص على دعم أبناء قبيلته خصوصا المنتمين إلى حزبه القديم لأنه يعتقد أن هؤلاء إذا امتلكوا المال فهو دعم له أما إذا امتلكه أبناء القبائل الأخرى فهو قد يتحول ضده طبعا الواقع اثبت العكس فهؤلاء الذين امتلكوا لمال وعملوا في التجارة من قبيلته وجهوها ضده"