صنعاء ترسل وزيرا انفصاليا الى برمنجهام للاجتماع بشماليين والاستيلاء على ممتلكات

[خليج عدن]

صنعاء ترسل وزيرا انفصاليا الى برمنجهام للاجتماع بشماليين والاستيلاء على ممتلكات



برمنجهام – لندن " عدن برس " خاص : 4 – 8 – 2007
وصل الدكتور صالح سميع – وزير شئون المغتربين اليمنيين بصورة مفاجئة وغير متوقعة إلى مقر الجالية اليمنية في برمنجهام ( المقر الذي اشتراه مهاجرين جنوبيين قبل 40 عاما ) والمتنازع عليها رغم وجود الوزير في مدينة برمنجهام البريطانية منذ أكثر من أسبوع لم يطلب أي اجتماع داخل المبنى او حتى التحدث مع الطرف الجنوبي في القضية وأصحاب الحق.

واستنكرت بعض الشخصيات المهاجرة في برمنجهام في تصريحات خصت بها " عدن برس " تصرفات الوزير الذين وصفوه بـ " الانفصالي " بسبب تجاهله الكامل لأبناء الجنوب حتى الذين يحملون تباينات سياسية او لهم وجهات نظر سياسية أخرى لمناقشتهم وإقناعهم إذا تمكن من ذلك ، موضحة أن الوزير يتصرف في برمنجهام وكأنه في اليمن حيث لا احترام للرأي الأخر ، اذ لم يدعوا أبناء الجالية اليمنية الجنوبية وهم أقدم المهاجرين إلى المملكة المتحدة إلى إي لقاء او اجتماع أقامه هناك ، ولكنه حضر إلى مبنى الجالية الجنوبية أمس الجمعة في تمام الساعة السابعة مساء وبرفقته مجموعة من أبناء المحافظات الشمالية الذين لا تربطهم اي صلة بالجالية او المبنى غير شهوة التملك الاستيلاء عليه ، والمعروف ان يوم الجمعة لا يتواجد أبناء الجنوب في جاليتهم التي يتجمعون فيها يومي الخميس والسبت .
والجدير بالإشارة إلى أنه لا توجد جالية يمنية في برمنجهام منذ أكثر من 13عام ، حيث حاولت عدة جهات ومن بينها السفارة بقيادة السفير اليمني في بريطانيا محمد طة نعمان في تشكيل جالية يمنية موحدة بغرض الاستيلاء على المبنى فقط والذي اشتراه مغتربين جنوبيين من أموالهم الخاصة قبل أكثر من 40 عاما ، ولكن كل محاولات الالتفاف للاستيلاء على المبنى فشلت مرارا ، وكان أخر فشل في الانتخابات التي ألغيت بتاريخ 3 يونيو 2007م. بعد تدخل البوليس البريطاني الذي أمر بإلغاء الانتخابات بعد معارضة أكثر من 40 مهاجر جنوبي على شرعية الاجتماع. ، حيث شكل أبناء الجنوب هيئة تحضيرية لتأسيس جالية جنوبية لهم في برمنجهام بتاريخ 2يونيو 2007 وهو حق تكفله القوانين البريطانية .
وتؤكد مصادر " عدن برس " أن الهدف الحقيقي من وراء إصرار السلطة في صنعاء في تشكيل جالية موحدة هو الاستيلاء على مبنى الجالية الجنوبية من قبل الحكومة اليمنية ممثلة بسفيرها في لندن الذي فشل بذلك .
وقالت المصادر أن الوزير سميع قد نسى أنه في بريطانيا عندما دخل إلى مبنى الجالية أمس وطلب على الفور إنزال علم وشعار جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، الا أن القائمين على إدارة المبنى من أبناء الجنوب ردوا عليه بكل أدب : ( عفوا أيها الوزير لا نستطيع إنزال العلم والشعار الجنوبي حتى يأتي بقية أبناء الجنوب وعليك أن تتفاهم معهم وهم سوف يتواجدون كالعادة يوم السبت، وإذا أنزلنا العلم والشعار سوف تحصل مصادمات كبيرة وكلنا هنا تحت رعاية المملكة المتحدة وهي صاحبة السلطة في ذلك ) .
وأكدت المصادر " عند علم أبناء الجنوب بذلك صرحوا بان ليس من حق الحكومة اليمنية او سفارتها او وزيرها " الانفصالي " الزائر التدخل في شؤوننا، وإذا تجاوز حدوده سنبلغ السلطات البريطانية بالدور الذي يقوم به هنا " .
على نفس الصعيد أستنكر عدد كبير من المهاجرين الجنوبيين في بريطانيا زيارة وزير المغتربين الدكتور سميع إلى عدد من المدن والمقاطعات البريطانية والتقاءه خلسة بالمهاجرين الشماليين، وكذا المحاولات التي يجريها سرا للاستفراد ببعض الجنوبيين لأسباب مجهولة. وقالت المصادر أن عدد من أبناء الجنوب المهاجرين في المملكة المتحدة سيتقدمون بمذكرة الاثنين المقبل إلى وزارة الخارجية البريطانية يطلبون فيها توضيحا رسميا عن أهداف هذه الزيارة التي لم يدعي فيها الوزير سميع الى أي اجتماع علني ومفتوح لكل اليمنيين المهاجرين اذا كان هدف الزيارة تفقد أحوال المغتربين ، وأكدت المصادر أن المذكرة ستتضمن نماذج من اجتماعات غير معلنة بين أوساط المهاجرين قام بها الوزير اليمني وصفوها بـأنها "غير مطمئنه " .