القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#32
|
||||
|
||||
لمعتقل بتهمة اغتيال 3 طيارين جنوبيين بلحج يكشف أن الأجهزة الأمنية اعترفت له أن اعتقاله كان لغرض تهدئة الرأي العام
يافع نيوز – متابعات ما أتعس أن يصبح الإنسان مجرد “مكياج” لتجميل وجوه قذرة، أو قطعة قماش تغطي سوءاتهم وفشلهم, تزامناً مع حرمانه من حقوق كإنسان أو كمواطن في وطنٍ مهدور الكرامة، يديره الجلادون، ويعبث فيه أصحاب القوة والنفوذ.. وأسوأ من ذلك أن يتحول المسؤولون عن أمن واستقرار البلاد إلى متربصين يبحثون عن كبش فداء، أو أضحية يذبحونها قرباناً للعجز والفشل في أداء واجبهم، ولا يتورعون عن ممارسة الدجل والكذب والاحتيال والمكر في سبيل تنظيف قذارتهم وأوساخهم. ضياء شاب في مقتبل العمر قادته الأقدار إلى مهب فشل الأجهزة الأمنية فصار ضحيتها السهلة، وفريستها الضعيفة.. فجميعنا نتذكر حادثة اغتيال الطيارين الثلاثة في لحج عندما كانوا في طريقهم إلى قاعدة العند.. عشية ذلك اليوم قالت الأجهزة الأمنية والعسكرية في وزارتي الداخلية والدفاع انها ألقت القبض على المتهم باغتيال الضباط الثلاثة، وهو سائق دراجة نارية يدعى الصاروخ، وأنه نفى خلال التحقيق معه قيامه بالعملية، لكنه اعترف بأن القاتل استأجره في مشوار وأنه تفاجأ بارتكاب الجريمة ولاذ بالفرار، وها نحن اليوم عزيزي المواطن نضعك وجهاً لوجه أمام الحقيقة المفجعة التي تكشف زيف وادعاءات وأكاذيب الأجهزة الأمنية ومصادرها المراوغة وتفضح أساليبها الرخيصة في تحسين صورتها على حساب حرية المواطنين البسطاء وكرامتهم وإنسانيتهم. سائق الموتور الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية وما يزال معتقلاً حتى اليوم في سجن المنصورة، تحدث لـ”المستقلة” عن تفاصيل مؤلمة، لما تعرض له من انتهاك صارخ فيقول: “أنا ضياء عبدالله بن عبدالله أحمد الحلبة، وينادونني بالصاروخ لأنه اسمي القديم، فقد ولدت أثناء حرب 94م- وعمري الآن 19 سنة وأجهزة الأمن تقول 22 سنة، وقد سماني أبي حين ولدت الصاروخ لأن ولادتي كانت متزامنة مع تلك الحرب المشؤومة إلا أنه غير اسمي بعد ذلك إلى ضياء، وأنا أسكن في المشروع الليبي بمحافظة لحج، أما بالنسبة لما تعرضت له، فقد كنت يوم حادث اغتيال الطيارين الثلاثة في منزلي ويشهد بذلك أهلي وأهل الحارة، ولم أخرج من المنزل إلاّ عند الساعة 11 ظهراً، وأنا أعمل على دراجتي النارية (موتور) لأعيل أسرتي الفقيرة، فوالدي لا يمتلك أحياناً حتى مائة ريال حق مواصلات، أما اعتقالي فقد حدث بطريقة غريبة ومفاجئة، فأنا أقوم كل يوم بنقل وجبة العشاء إلى مساجين في القسم من بيوت أسرهم، لأنهم جيران لنا ويعطونني مقابل ذلك مائة أو مائة وخمسين ريالاً. وفي تلك الليلة بعد جريمة الاغتيال حملت العشاء كعادتي كل ليلة وأخذته إلى السجن وسلمتها للمساجين وذلك في تمام الساعة التاسعة مساءاً، وكان معي طفلة عمرها عشر سنوات وهي قريبة لأحد السجناء، وعندما خرجت من القسم وأردت العودة، ناداني ضابط في القسم وقال: “تعال باهارجك” أي بأكلمك لكنه سلمني للأمن السياسي بالمحافظة، فربطوا عيوني، ولم يحققوا معي ثم نقلوني بعد نصف ساعة إلى الأمن السياسي في عدن وهناك سألوني من تعرف من الحراك؟ ومع من تشتغل بالحراك؟ فقلت لهم أنا شاب أطلب الله على أسرتي بالمتور. ولم يوجهوا لي أي تهمة، ثم رموني في سجن المنصورة ولم يعودوا لي ولم يحققوا معي مرة أخرى، بل إنهم لم يتهموني باغتيال الطيارين مثلما صرحوا لوسائل الإعلام، بقيت معتقلاً دون تهمة، وكلما طالبت بالإفراج يقولون لي أنت مشكلتك مع مدير أمن لحج، هات لنا مذكرة من عنده با نفرج عنك.. أما مدير أمن عدن فقد قال لي: إن نائب مدير الأمن في لحج اعتقلني كي يغطي حادثة اغتيال الطيارين أمام الرأي العام وأخبرني أن مشكلتي هي مع حازم طمبح.. أما محافظ عدن فقد وجه مذكرة للأمن قال لهم فيها، إذا كان عليه قضية يحول إلى النيابة.. لكنهم لم يحولوني إلى النيابة ولم يحاكموني.. وأنا هنا في السجن أبكي وأتألم ولا من مغيث، والدي لا يجد حق المواصلات ليتابع بعدي، ورغم مخاطبة الأمن السياسي في عدن مدير الأمن السياسي في لحج طالباً إفادته بشأني إلا أنه لم يرد.. فماذا أفعل.. ولا أجد سوى أن أوجه استغاثة ومناشدة عاجلة للوالد رئيس الجمهورية لإنقاذي وإنصافي ورد اعتباري..” ونحن هنا في المستقلة نضم مناشدتنا الى جوار صرخة الشاب ضياء وندعو الرئيس هادي الى سرعة الافراج عن ضياء والتحقيق الجدي مع كل المسئولين الذين تسببوا في سجنه بدون تهمة. هذه هي الصورة الحقيقية للأمن في بلادنا اليمن..وهذه هي أساليبه القذرة التي يمكن أن تسميها مسرحية أو مهزلة أو انتهاكات، أو بربرية ووحشية.. لكن من المستحيل أن تسمى “إجراءات أمنية”.
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 09:04 PM.