القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
مجور .. حتى لا تتحول نسخة من باجمال ( بقلم : لطفي شطارة )
مجور .. حتى لا تتحول نسخة من باجمال ( بقلم : لطفي شطارة ) لندن " عدن برس " خاص : 21 – 7 – 2007 أبتلى اليمن بمسئولين يتسابقون في النفاق والتدليس بل والتودد لإرضاء الحاكم الذي يدير خيوط الدمى " الحكومة " عبر ريموت كونترول من قصر الستين .. فهم يتكلمون قبل أن يفكرون.. ولو كانوا يتأنون في تصريحاتهم لكان وضعنا اليوم أفضل مما نحن عليه.. بل لو يصمتون ويعملون بإخلاص وتفاني بدلا من الدخول في ملاسنات ومبررات مع منتقديهم لما تصدرت اليمن قائمة الدول الفاشلة. قبل يومين أنفجر رئيس الوزراء الدكتور محمد علي مجور غضبا وهو يرد على سؤال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الدكتور محمد صالح علي عن أسباب تعثر المنطقة الحرة ، وما يمكن أن تتخذه الحكومة بشأن ذلك .. فسبقت لسان مجور عقله وصرخ " إن فترة حكم الاشتراكي جمدت عمل الميناء وطفشت الكوادر وهي السبب في ما آل إليه وضع ميناء عدن ولا يمكن أن تكون عدن بدون ميناء " .. بل والافضع من هذا أن مجور الذي جاء للحكومة من اجل تطبيق إصلاحات حقيقية ويحارب الفساد مهما كان مصدره ، اكتشفت أنه نسخة مكررة من سلفه باجمال في الكلام لتبرير الفشل وتشجيع المفسدين ، فمجور لم يستطع استعادة قارب أبحاث " ابن ماجد " الذي استولى عليه احد كبار المتنفذين وقيمته ملايين الدولارات عندما كان وزيرا للثروة السمكية ، ومجور الذي كان ينفذ تعليمات يحي محمد عبد الله صالح بمد الأمن المركزي بمعدات كهربائية وأسلاك عندما كان وزيرا للكهرباء كيف يستطيع أن يقنعنا بمبرراته عن أسباب فشل مشروع المنطقة الحرة التي أعادها إلى زمن ما قبل الوحدة . فبدلا من أن يستفيد رئيس الحكومة من زيارته للبرلمان ويقدم الشكر لبعض أعضاؤه الذين تصدوا لصفقة الخيانة وبيع ميناء عدن لدبي وبثمن بخس ليشجع بقية النواب على فضح الفاسدين ، فقد هاجمهم نادما ما يعتبره أنهم قاموا " بإجهاض اتفاقية الحكومة مع شركة دبي " .. فكيف يمكن تصديق رئيس الحكومة أنه بالفعل سيحارب الفساد اذا كان يهاجم نوابا وقفوا وقفة رجل واحد ضد التفريط بمرفق سيادي مهم وبيعه إلى اكبر منافس له في المنطقة .. وإذا لم تكن هناك خيانة واضحة في تلك الصفقة فلماذا جرى تجميدها بعد أن تبنت المجموعة التي أشئناها في بريطانيا لفضح الإهدار بالميناء لجهات مانحة مثل البنك الدولي والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، هذا أولا .. ثم إعادة الاتفاقية لدبي لتحسين عرضها وهو ما رفضته دبي وأصرت على شروط تلبي رغبتها في تحييد ميناء عدن وإخراجه عن المنافسة ولم توافق عليه الحكومة ثانيا. نعم لقد أصاب الدكتور مجور عندما قال أن فترة حكم الاشتراكي للجنوب جمدت عمل الميناء وطفشت بالكوادر .. ولكن الذي يعرفه رئيس وزرائنا تماما ، وهو الذي تعلم وتربى في الجنوب ويعلم جيدا ان هناك فرق شاسع بين " تجميد وبيع " ، أي أن الجنوب لم يتنازل ولو عن شبر واحد من أي مرفق سيادي لا لمقربين او متنفذين في الحزب والدولة .. في زمن الجنوب يا مجور والذي أصبحتم اليوم تشمتون به وتنكرون أية حسنة له كشرط للتزلف وكسب رضا من أوصلكم إلى هذا المنصب اليوم ، لم يكن بمقدور أكبر رأس في الحزب او الدولة ان يكتب رسالة " مرو بصرف جزء ميناء عدن لشركة فلان او مرو بمنح رصيف رقم كذا للعقيد العلاني " ، كما يفعل الرئيس علي عبد الله صالح الذي منح جزء كبير من ميناء لشركة هائل سعيد أنعم في اتفاقية تمليك مجانية لمدة 100 عام ومن 7 صفحات فقط . كان للحزب سياساته الاقتصادية أخفق في بعضها ومن ضمنها تنشيط الميناء ، ولكنه نجح في كثير منها ، ولكن اليس الوحدة كما يقولون أنها جاءت لتعويض الجنوب عن سنين الحرمان ؟ ، وأصم الرئيس أذاننا بخطاباته المكررة والمملة والتي صارت مثيرة للسخرية بأن عدن هي العاصمة الاقتصادية للجمهورية منذ اليوم الأول للوحدة قبل 17 عاما فأين الوعود ؟ ، وهذا ما لا يستطيع مجور ذكره والمجاهرة ، به لان نقد الحاكم يعني إحالتك للتقاعد وهذا ما لا تريده ، .. فأين المنطقة الحرة وأين الرئيس من وعوده التي لم ولن تأتي . نسى الدكتور مجور أن عدن نهشت من الوريد الى الوريد منذ دخول طلائع قوات " النهب " الشرعية في 7 يوليو 1994 .. ولان قائد الشرعية الجديدة وباني اليمن الجديد كما " تولولون اليوم " ينوي تحويل عدن الى منطقة حرة ، فقد سلمها لعقيد عسكري وصديق عمره " درهم نعمان " في سنوات العمل عند " مفرق تعز " .. لماذا تناسيت يا مجور إخفاقات الرئيس في إهدار 17 من عمر الميناء لأنه أتى بعسكري للتفيد فقط. هكذا كذبوا علينا طيلة 17 عاما من الوحدة يا مجور بكذبة العاصمة الاقتصادية .. لقد أضحت عدن مدينة مغتصبة حتى القبور نبشوها .. أراضيها اغتصبت واستبيحت وتملكها من لا يملك ومن لا ينتمي لهذه المدينة.. بسطوا أياديهم على أراضي المنطقة الحرة لرفع أسعارها على المستثمرين ، ولا اعتقد انك لم تسمع بهذا.. وأخيرا أرادوا بيع ما تبقى فيها من بقايا الميناء والمطار وصيانة السفن لدبي التي تتأسف على ضياع الصفقة. خرج سكان عدن يا مجور لاستقبال الوحدة فرحين بالحدث وآملين في التغيير قبل 17 عاما .. وبعد مرور هذه المدة تبين أن الوعود ما هي إلا أكاذيب لتبرير النهب والسلب والتهديد بمن ينتقدهم بأن الوحدة خط أحمر .. لقد تناهشوا أراضي وممتلكات دولة الجنوب بين قرقر وقحيف وطريق والذهب بعد الرئيس وشيخ ، وقائمة الناهبين طويلة ولا تستطيع أن تستعيد شبرا منهم اليوم يا مجور. ولان الشجاعة تنقصك يا مجور كرجل تابع لا صاحب قرار وحاسم ، ولن يمنح لك القرار لأسباب مناطقية لا علاقة لها بالكفاءة فسأختصر عليك الأسباب الحقيقية لفشل مشروع المنطقة الحرة في عدن ، ليس بسبب حقبة الجنوب كما حاولت أن تضلل نواب البرلمان ولكن 17 عاما من الكذب وحكم العسكر وهي . أولا : لم ولن توجد إرادة سياسية تريد بالفعل أن تتحول عدن الى عاصمة تجارية وميناء حر ، لان مشروع كهذا بحاجة إلى دولة لها رؤية للمستقبل ولديها ومؤسسات للتنفيذ وهذا ما تفتقده اليمن ، فدبي بناها الإماراتيين وصلالة بناها العمانيين . ثانيا : تعيين عسكري على المشروع " درهم نعمان " تفرغ لنهب المال العام لتعويض سنوات الحرمان التي عاشها في الشمال ، حتى مبنى إدارة المنطقة الحرة في عدن تملكه وأصبحت الدولة تدفع له إيجارا على مبنى لم يبنيه بل أحتله بالقوة. ثم ذهب بعد أن أنهى فترة تقزيم الحلم وطفش المستثمرين بقانون الشراكة بالحماية لعسكر المقربين .. واستبدل برجل أخر ( د. محمد الوذن ) الذي جاء ليؤكد أن الكذبة أصبحت واقعية ، وأنه يجب علينا أن نتعايش مع الواقع القائم وفقا لنظرية ما بعد 22 مايو1990 وترسخت بعد حرب 1994 والتي تعتمد على نظرية ( قلبوا أياديكم ) .. فالرجل كما يقال ساهم وبكفاءة في إفلاس بنك التسليف الزراعي ، ونظرا لهذا المؤهل عين رئيسا للمنطقة الحرة في عدن ، فاللصوص لا ينسجمون الا مع شركائهم . ثالثا : فشل المشروع يا مجور بسبب الانفلات الأمني في عهد الشرعية والعسكر المتفرغين لنهب المدينة وليس حمايتها ، والذي أدى الى ضرب المدمرة كول في عز بدء نشاط يمنسفت عام 2000 ثم تبعه ضرب الناقلة لومبرج عام 2002 ، وأدى ذلك الى ارتفاع أسعار التأمين على كل الموانئ اليمنية باعتبارها موانئ خطرة ، وهذا الانفلات في زمن الشرعية وأعوانهم الجهاديين وليس بسبب الحكم الاشتراكي كما ادعيت . رابعا : فشل المشروع يا مجور لان سلفك باجمال مع شركاء القصر عبثوا به منذ البداية في شراكة واتفاقية غامضة مع " يمنفست " بن محفوظ و" بي اس ايه " السنغافورية رفضها البنك الدولي وانتهت بانسحاب الشركة بعد أن ثم تعويضها 200 مليون دولار بواسطة سماسرة حسبوا القسمة صح لنهب خزينة الدولة ، ونهبوا حتى حصة الشريك الأمريكي " جمال باوزير " من التعويض ، وإن لم يتم تسويتها ستعرقل أية محاولة لإصلاح الوضع ، الم يبلغوك ان هذا تم ويتم بعد أكثر من 13 عاما من الوحدة وبعد 9 أعوام من الاستحلال. خامسا : فشل المشروع يا مجور لان الأبالسة سلموا محطة الحاويات لخمسة سنغافوريين عملوا مع الشركة المنسحبة ، فتحول أحد موظفيها السابقين " سوبرمينام " الى رئيس مجلس إدارة شركة " او بي ام " التي يملكها " عتاولة " في السلطة ، هي شركة رأس مالها التأسيسي 100,000 دولار فقط .. وتأسست يوم خروج "بي أس آيه " من قبل شركاء الفساد.. وهنيئا لهم بلاد " فالتو" وافق مسئوليها على أن يمنحوها على هذا الاسم الوليد بين ليلة وضحاها مبلغ 150,000 دولار شهريا ، إلى جانب رواتب 3-5 عمال تصل إلى 90,000 دولار بمعدل كل مسئول فيها يحصل على 22 ألف دولار شهريا .. ، ثم من المستفيد من توزيع مبلغ الـ 150,000 دولار شهريا ثانيا ؟ .. فهل يعقل أن تتولى شركة وهمية وهي موثقة في المنطقة الحرة بعدن ضمن قائمة الشركات المسجلة وتعريفها يقول بانها تقوم بـ : إدارة وتشغيل ميناء عدن الدولي للحاويات لصالح الهيئة العامة للمناطق الحرة - المنطقة الحرة عدن بموجب خطاب التفويض الصادر بتاريخ 20/11/2003م " رغم انها أنشئت في عدن ولم تتولى إدارة موانئ عالمية باسمها التجاري هذا ، فهل تستطيع أن تكشف لنا من هو المالك الحقيقي لهذه الشركة التي تنهب عائدات محطة الحاويات وسط هذه الفوضى منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ، لا اعتقد انك تستطيع حتى الاقتراب من حساباتها لان هذا يعني إحالتك للتقاعد المبكر . سادسا : فشل المشروع يا مجور لان ميناء عدن وأرصفة ميناء المعلا وزعه الرئيس على فاهم والحباري والرويشان وهائل ، وإلا لم يبلغوك بهذا وأخشى أن لا يكون لك علم بهؤلاء العتاولة الذين عاتوا فسادا في الميناء ، وحتى إن علمت بهم فلن تستطيع فعل شيء لان هؤلاء يمثلون رمز دولة الفساد . سابعا : فشل المشروع يا مجور لان السلطة منذ نهاية حرب 94 وحتى اليوم هي من طفشت بالكوادر المؤهلة ملاحيا واقتصاديا وإداريا وجعلت العسكر يسيرون مشاريع اقتصادية ، فمثلا أنور شمشير رجل اقتصادي من طراز نادر وأستاذك في كلية الاقتصاد بعدن ، ظل يعمل بدون صلاحيات تحت أمرة عسكري " درهم نعمان " حتى توفاه الله ، وطابور طويل من خيرة كفاءات مصلحة ميناء عدن تلاقفتهم الشركات الملاحية الخاصة فكان الأجدر منحهم فرصة إدارة المشروع برمته اذا كانت للدولة النية بالفعل ، فلا تبكي على الماضي ، انتقد الحاضر الذي دمر الحلم بأكاذيب ونهب منظم ويقودنا إلى هاوية لا يعلم بها الا الله. ثامنا : فشل المشروع يا مجور لان الدولة الفاشلة حسب التعريف الدولي التي توصف به اليمن اليوم ، أرادت ان تصحح فشل " يمنفست " ففشلت في إدارة مناقصة لإدارة ميناء عدن ، فالذئاب الجائعة أرادت اقتسام نصيبها بإرساء العرض على شركة دبي ، وهي الشركة التي وصفتها الشركة الهولندية الاستشارية التي أعدت دفتر المناقصة بأنها منافسة لعدن ، فكيف رست المناقصة على منافس لعدن في المنطقة ، وأفتينا يا مجور علاقة الحكم السابق للجنوب بهذه البيعة البخسة لأهم مرفق سيادي والتي عطلت الميناء لأكثر من أربعة أعوام . تاسعا : فشل المشروع يا مجور لان سلطة شرعية 7 يوليو 1994 أرادت منح الصفقات لسماسرة موقعين اتفاقيات بالباطن مع شركات كبيرة غير متحملة للمسئولية المباشرة بل والكاملة ، فكما حدث مع " يمنفست " يحدث مع " او بي ام " ، وحدث مع صفقة دبي الخاسرة للاستحواذ على ميناء عدن . عاشرا : فشل المشروع يا مجور لان القرار يمتلكه شخص واحد قابع في قصره بصنعاء ، تفكرون بعقله وتتكلمون بما يريد سماعه ، هو الذي يقرر مصير اليمن والهلاك الذي يقودنا اليه ، وهو من أضاع المشروع منذ 17 عاما بشعارات تدغدغ المشاعر ، وتكرار خطابات لاجترار الماضي .. وهو الفشل الذي تكرسه أنت بتصريحاتك لتبرر الأخطاء التي ذكرتها لك سلفا .. وللأسف زاد يقيني بأنك موظف عند حاكم القصر لا مسئولا لحكومة تضع وترسم خططا للتنمية والازدهار عندما وجهت رسالتك الى رئيس الجمهورية قبل بضعة أسابيع تطرح له أسباب تعثر صفقة ميناء عدن ، ووضعت له مقترحات الحلول ليختار هو الأنسب منها ، فهل يعقل أن تجاهر بأنك رجل بلا قرار ورئيس حكومة بلا كفاءات ومنزوعة الصلاحيات ؟ .. إما أن تقل الحقيقة وتواجه " خساسة الحنشان " وبشجاعة ، وإما والأفضل لك وقبل فوات الأوان أن تعقلها وتتوكل قبل أن تتحول إلى نسخة طبق الأصل لسلفك باجمال تستخدموا كجنوبيين لشتم الجنوب وتاريخه ، إرضاء لقائد مسيرة الفساد ومجوع العباد . والله من وراء القصد صحافي وكاتب بريطاني – يمني مقيم في لندن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:59 PM.