الازدواجية بين القول والعمل

[اياد الشعيبي]

الخطأ الذي أريد التركيز عليه هنا ...هو الخطأ الناتج عن البعد بين ما نطمح إليه ونؤمن به وبين ما نمارسه يومياً في حياتنا ... في اغلب القضايا المصيرية يتحتم علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقة دون مداراة وان نكون على درجة عاليه من المصداقية والوضوح مع أنفسنا قبل الآخرين ... لا إن نمارس الازدواجية بين القول والعمل ... ومما لاشك فيه انه يوجد ثمة بيننا في المنتدى من هم أعضاء في الحزب الاشتراكي والتيار المنشق منه المسمى تيار أصلاح مسار الوحدة ... وهؤلاء ينادون بتقرير المصير للجنوب ... وهذا الأمر يبدوا طبيعياً لأي جنوبي ..

من المتفق عليه إن الاختلاف بين الحزب الاشتراكي اليمني وتيار أصلاح مسار الوحدة لا يخرج عن أطار الوحدة ... فالحزب الاشتراكي يطالب بإصلاح النظام السياسي ... وتيار أصلاح مسار الوحدة يطالب بإزالة اثأر حرب 94م أي إن تقرير المصير لا يندرج ضمن أجنده وأدبيات الحزب الاشتراكي أو التيار المنشق عنه .

وبالتالي فان السؤال الذي يفرض نفسه عنوة لأعضاء الحزب الاشتراكي الذين ينادون بتقرير المصير ؟ ما المرجو من بقائكم ضمن الإطار التنظيمي للحزب .. خاصة وان أفكار وأدبيات الحزب تخالف ماتصبون وتطمحون إليه ؟

ومما زاد الطين بله وزاد في حيرتي وان على وشك الانتهاء من الكتابة انه لا توجد أي قوى أو منظمات في الجنوب تطالب بتقرير المصير عدا منظمة تاج ؟