للنقاش : وقفة للتَأمل

[اياد الشعيبي]

قد يعتقد ويظن الاخوة اني اقترف حماقة بالتطرق الى هذا الموضوع في الوقت الراهن … الذي نحن فيه بامس الحاجة الى بث روح الامل وشحذ الهمم ورفع المعنويات … ولكني لست من هواة حرق المراحل والقفز عليها ولست ممن يبنون قصوراً من الاوهام تهدمها الحقائق ..لقد تعالت في الاونة الاخيرة اصوات كثيرة من ابناء جنوبنا الحبيب مهللة بما يحرزه الثوار الجنوبيين من تقدم على ارض الواقع …واعتب على هذه الاصوات التفاؤل المفرط والثقة العمياء والقراءة غير الصائبة لما يجري على الارض .

لو سالت …
ماهي الاسباب وراء الصمت الغير مبرر من قبل نظام صنعاء تجاة ما يجري على ارض الجنوب ؟
هل السلطة عاجزة عن معالجة تلك الحوادث وردعها سواء سلمياً( الاستمالة والترغيب ) او الحل العسكري ؟
لماذا النظام لم يقوم بأي رد تجاه ماقام به القائد والثائر الجنوبي شحتور .. خاصة ان مايقوم به القائد شحتور يشكل تهديدا للوحدة اليمنية في نظر النظام ؟
لماذا السلطة لم تعمل على قمع المظاهرات والاعتصامات التي يقوم بها المتقاعدين العسكريين والمسرحين من اعمالهم هنا او هناك في ارض الجنوب ؟

لماذا النظام يتظاهر بالهدوء والاتزان والتجاهل لما يجري في الجنوب وهذا يناقض ردة فعلة في ازمة صعدة ومع ابناء جلدتهم ؟

لاشك ان الاجابات قد تختلف من شخص الى اخر للاسئلة المطروحة … ومن وجهة نظري الشخصية المتواضعة التي ربما تكون خاطئة ان النظام لايريد اي تصعيد اعلامي للقضية الجنوبية لاني اي شئ من هذا القبيل سيؤدي الى ظهور القضية على السطح وتناولها من قبل وسائل الاعلام الخارجية سواء العربية او الدولية وهذا ما يتحاشاة نظام الاحتلال قدر المستطاع … ولك ان تتخيل مدى الرعب الذي يمكن ان يصيب النظام في حال اعادة فتح الملف الجنوبي بعد ان ظن النظام القبلي ان الملف الجنوبي قد تمزق ... ان النظام القبلي لم يضبط اعصابة لوجة الله او حرصاً على الوحدة الوطنية ولكنه يحتفظ بالانتقام وحق الرد في حينه وفي اجندتة خيارات للرد فهل تم استقراء تلك الخيارات لتجنبها ودرء الخطر مسبقاً .

ان الثوره بوجة عام تحتاج الى نوعين من السلاح وهما سلاح السيف وسلاح القلم ولم تنجح اي ثورة في التاريخ من غير هذان السلاحان للاسف اقولها وبمرارة اننا لانمتلك اي من السلاحين سواء القلم او السيف حيث لانمتلك في الجنوب اي وسيلة اعلامية سواء مقروءة او مسموعة نستطيع من خلالها ايصال القضية الجنوبية الى كل بيت جنوبي صحيفة الايام وحدها تفتح بعض صفحاتها وعلى استحياء لبعض الكتابات الي تنادي بالحق الجنوبي ولايمكن ان نلوم صحيفة الايام على ذلك لاسباب ندركها ويدركها الجميع ولايمكن للايام الصحيفة اختراق السقف المحدد لها .
وفي الجانب الاخر وان حدث ان اعلنت سلطة الاحتلال الحرب على الجنوب هل نحن مستعدين لذلك وهل نستطيع المقاومة وماهي الاسلحة التي نملكها للمقاومة امام جيش مدجج بجميع الاسلحة ولا اريد احد يزايد بسلاح الارادة والعزيمة لان هذا يعتبر عبث وضحك على الدقون ...كما ان لدينا الطابور الخامس وهذا الاخطر في المرحلة القادمة لان سلطة الاحتلال سوف تعتمد عليهم كثيرا .

لاشك ان مايحدث كل يوم في ارض الجنوب وبوتيرة عاليه قد استطاع ان يخرج القضية الجنوبية من دياجير الظلام الى وضح النهار ... وان تحيي فينا الرغبة بالانعتاق والتحرر بعد ان كنا قاب قوسين او ادنئ من الخضوع والياس وهي بادرة اكثر من رائعة ولكن الطريق محفوف بالاشواك والصعاب ... وعلينا ان نعتبر ماحدث مجرد البداية لعمل متواصل .. وايام عصيبة .

خااتمة
لا ادعوا للتشاؤم والاحباط ولكن يجب ان ننطلق من قاعدة قوية وان لا نستعجل قطف الثمار قبل اوانها ... وان لانركض بسرعة تفوق طاقتنا خوفاً من السقوط... ويجب علينا ان نقرا افكار الطرف الاخر وعدم الاستخفاف به ... فكما قالت الاخت الفاضلة امنة اننا نواجه عدو شرس لايتوانئ ان يفتك بكل من يقف امامة ويشكل خطرا على بقائة .

اتمنى ان ارى نقاش بحجم القضية المطروحة