نافذة على المصالحة الجنوبية

[تاج الجنوب الحر]

اخوتي ابناء الجنوب :
لاشك انة يجب ان نقف امام الماضي وقفة صادقة ووقفة سريعة وخفيفة حتى نستخلص منها العبر والدروس لكي تنمي فينا سعة الادراك والافق في رسم خارطة جديدة ثقافية وسياسية واقتصادية وتحررية قبل كل شي نتجنب فيها كل ماكان سلبي من تلك الحقبة ويجب علينا ان لانعيشها لانها ليست الحياة وليست المستقبل , ولا شك ايضا ان لوبيات وايديولوجيات وقفت وراء تغذيتها حتى يومنا هذا ,هي من زرعت تلك الفتن يعرفها كل واحد منا قال تعالى [ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ]ذلك ان دوافع الفاسق و منطلقاته شيطانية فقد يكذب أو يمشي بنميم أو ينقل جانبا من الحقيقة و يسكت عن سائر الجوانب .. فاذا قبلناه على علاته فسوف نقع في أخطاء جسيمة ، أبرزها إثارة الفتن في المجتمع .

اننا لا نريد محاكمة اولئك القوم فهم قد ذهبوا بمحاسنهم ومساوئهم، قال تعالى في محكم كتابه: «تلك امة قد خلت، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم، ولا تسألون عما كانوا يعملون»، ولا نريد ان نكشف اسرارهم، فهم «بمنزلة الذخائر المخبوءة» والتركيز على السيىء من التأريخ يعد كشفاً للاسرار الذي ربما لاتخدم الجنوب ، وطعناً في التأريخ، وخروجاً عن الغاية المرجوة من قراءة التأريخ، اننا جيل اليوم نعد الجيل الثاني وربما الثالث لا نعرف الخلافات التي يتكلمون عنها , في المنتدبات ويصورون الامر على انة لايمكن للجنوبيين ان يتفقوا او يتوحدوا وهذا بهتان لاننا لانعلم عما يتحدثون ولا توجد بانفس الجنوبيين غير معاناة الاحتلال والدمار الذي افتعلة بالجنوب .
قال الشاعر الالماني (شيلر): «ان تأريخ العلم هو محكمة العلم..». هذا من باب عدم استحباب الخوض في السلبيات حتى لاتؤثر على حياة شعبنا ومستقبلة ونضالنا وايماننا بقضيتنا العادلة ,وعدم المغالاة فيها ان كان لابد من ذلك , الجنوب ينعم بطيبة اهلة وبساطتهم ومحبتهم وتسامحهم ونتمنى التوفيق لاصحاب المصالحة الجنوبية الجنوبية وانشاء الله ان تكون مخرجاتها تجمعنا على كلمة واحدة هي الاستقلال والتحرير .