القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
علي مجوّر .. كفاءة اقتصادية أم صمام أمان سيحول دون ثورة جنوبية !!!
بالأمس القريب وقبل الإعلان عن الإقالة المهينة للسيد عبد القادر عبد الرحمن باجمال بفترة سربت أجهزة المخابرات اليمنية وما أكثرها ( أمن سياسي وأمن قومي وأمن مركزي وخلافه ) :ha أخبارا عن قرب تشكيل حكومة جديدة يغلب عليها الطابع الكنوقراطي مدعيّة أنه ( لوتم ) فسيكون نزولا عند رغبة دول مجلس التعاون الخليجي وبقية المانحين .
إن التسريبات تأتي عادة إما بقصد جس النبض وقياس مقدار ردة الفعل أو للتهيئة لتقبل الحدث !!!! ولكن ما مدى صحة ما سربته الحكومة اليمنية حول الرغبة الخليجية الملحّة في التغيير ؟ وهل سيجدي التغيير وتتجاوز أي حكومة جديدة باليمن محنتها وصعوباتها الجمة التي يحصرها المراقبون للشأن اليمني في المتنفذين القبليين والعسكر بصفتهم اللاعبين الرئيسيين من وراء الستار الذين يرفدون نظام الرئيس علي عبد الله ويستنزفون خيرات البلاد ويقوضون اقتصادها ، والفكاك منهم يعني نسف قواعد نظام حكمه وإزالته من الواجهة السياسية لذلك فالإشكالية التي تعيشها اليمن وتعيق خروجها من مأزقها الإقتصادي وما يفرزه من سلبيات تنعكس على الواقع الإجتماعي والسياسي وتنذر بنذر تشظي الدولة اليمنية وإنهيارها على المدى المستقبلي المنظور أمام بؤس المواطن وقلة الحيلة في الإرتقاء به نحو الأفضل واضحة وليست مرتبطة بتبادل الكراسي بين مجوّر وباجمّال أو استقدام خبراء يحملون مؤهلات عالية في الحقل الإقتصادي لكتابة وصفة تتضمن العلاج الناجع للإقتصاد اليمني ... علة اليمن هي المتنفذون والتخلص منهم صعب المنال لارتباط وجودهم برأس النظام واستمرار تربعّه على الكرسي وتلك معادلة صعبة لا يوجد لها حل خلاف ثورة شعبية عارمة تفكك الدولة اليمنية وتترك أمر اعادة تركيبها من جديد مشطرة أو مجزأة للشعب اليمني ومن خلفه المجتمع الدولي والقوى الإقليمية التي يهمها أمر اليمن من منظورها الأمني الصرف ليس إلا . ماهي الأسباب الحقيقية لإقالة باجمال التي أدت إلى التحول بإتجاه إسناد منصب احتكره أبناء حضرموت وغدى قصرا عليهم لفترة طويلة من الزمن ليس من أجل كفاءتهم وإنما من باب حفظ التوازنات المناطقية والجهوية والطائفية في تركيبة الدولة اليمنية وما سر التولي بإتجاه أبناء محافظة شبوه ليأخذوا دورتهم أيضا في اثبات الوجود المناطقي ؟ قد نكون غير منصفين لو ربطنا ذلك الإجراء بتضاؤل إنتاج النفط في حضرموت وتراجع دورها في المعادلة السياسية والمناطقية وزالإقتصادية اليمنية في مقابل الإكتشافات الراهنة وتلك المستقبلية الواعدة بمحافظة شبوه التي تحتم إشراك أبنائها في صنع القرار السياسي والنهب المنظم لثروة الوطن بالتوافق معهم بصفتهم أصحاب الثروات الواعدة !!!! ... سر التحول بإتجاه أبناء شبوه لأخذ دورتهم في ترؤس الحكومة اليمنية الحالية لا يتعلق بتركز الثروات الطبيعية في المحافظة ولا بمؤهل السيد الدكتور علي محمد مجوّر أو نزاهته فكل من شارك في الحكومات اليمنية المتعاقبة بمنصب وزاري أو ما دون المنصب الوزاري يدخل في عداد المستأثرين بثروة شعبنا وخادما وفيا للدولة الزيدية العلمانية والمتنفذين من العسكر وأركان القبيلة !!!!!! كلنا يعلم ما تعانيه الدولة اليمنية من الحرب الزيدية الزيدية في اليمن الأعلى ، ورغم مضي فترة طويلة على الصراع الزيدي الزيدي وإتهامات الحكومة اليمنية لجهات خارجية بمد الحوثيين في صعده بالدعم المادي واستقطابهم إلى المذهب الشيعي الاثنا عشري المتشدد مقارنة بالتشيع الزيدي المتهادن مع بقية المذاهب السنيّة لم يتجاوز مد الفكر الحوثي حدود صعده وبقى منحصرا بها ، وقد سربت الحكومة اليمنية مؤخرا عن طريق أجهزتها الإستخبارية أكثر من اشاعة بإنتشار المد الحوثي إلى محافظات أخرى وعلى راسها شبوه بقصد تضخيم البعبع الزيدي وإيهام أبناء المحافظات الجنوبية أن تنفذه الديني والطائفي سيطالهم وستعاود الإمامة ( إن استولت على حكم اليمن الموحّد ) دورة جديدة من التعالي والإستكبار ليس ضد أبناء ما عرف بشمال اليمن وإنما ضد أبناء الحدود الجغرافية للجمهورية اليمنية قاطبة ودون استثناء !!! فما سر تلك التسريبات ولماذا الخشية من الحوثية والتخويف من هيمنتها علينا علما أن ما عرف بجنوب اليمن يختلف في تركيبته السكانية والقبلية والطائفية عن شمال اليمن ويمثل نسيجا واحدا متجانسا قبليا وطائفيا وإجتماعيا ولا خوف عليه من نشوء أوكار أو بؤر حوثيه فيه وأخوف ما يخاف منه التمدد في شمال اليمن كسابق ما كان عليه في عهد الإمامة لوجود الأرضية المهيأة له في الوسط الشعبي هناك ... في ظل التهديدات المحتملة بتشظي الدولة اليمنية وصعوبة السيطرة على تمردات قبلية أخرى قد تنطلق في مناطق متفرقة وبخاصة في الجنوب تختلف في طابعها عن تمرد الحوثي جاء تكليف علي محمد مجور بتشكيل الحكومة لقطع الطريق على أي احتمالية لقيام ثورة قبلية يكون مركزها محافظة شبوة وقبائل العوالق تحديدا ستفوق الثورة الحوثية وستتمدد بصورة فورية للمطالبة باستحقاق سياسي لشعب جنوب اليمن يأتي على راسه حق تقرير المصير وإعادة الأوضاع إلى سابق ما كانت عليه قبل 22 مايو 1990 ، ووجود الدكتور علي محمد مجوّر على راس الحكومة اليمنية قد يخفف من حدة الإحتقان القائم في محافظة شبوه ( وعموم المحافظات الجنوبية ) ويوهم قبائلها وخاصة مركز الدائرة فيها وقلبها النابض ( العوالق ) بوجود فاعل لهم في الدولة اليمنية سيسقط أي تطلعات أو مطالبات ويؤجل ثورتهم إلى حين تستقر الأوضاع لعلي عبد الله صالح للقضاء على الهاجس الزيدي في صعدة ومن ثم الإلتفات إلى الثورات الأخرى التي ستفوق في حجمها حجم ثورة الحوثي . الدكتور مجوّر المنتمي لقبيلة العوالق ليس سوى صمام أمان لحكومة علي عبد الله صالح سيمنع غائلة قيام تمرد شعبي قبلي في مركز حساس من مراكز الجنوب اليمني مهيأ أكثر من غيره لإشتعال تلك الثورة وقبول باجمّال بكل أريحية للخروج من الخلف بلا كرامة ويكفيه أنه سيظل أمينا عاما لحزب المؤتمر الشعبي العام ما بقيت اليمن متماسكة في دولة واحدة . سلام . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:16 PM.