إخفاق زيارة للناخبي وكرمان إلى المكلا لإسقاط مطالب الحراك الجنوبي

[ابو محمود]

إخفاق زيارة للناخبي وكرمان إلى المكلا لإسقاط مطالب الحراك الجنوبي

الخميس / 8 سبتمبر أيلول 2011

المكلا (عنا) - أكدت مصادر سياسية في الحراك الجنوبي وأخرى إعلامية فشل زيارة مشتركة للناشطة توكل كرمان (شمال) وعبد الله الناخبي (جنوب) إلى محافظة حضرموت قبل أيام.



وكانت الزيارة قد أحيطت بالسرية وذكر شهود عيان أن بعض تحركات الناخبي كانت برفقة مسلحين فيما تحرك متخفياً في مرات أخرى.



وتهدف الزيارة التي اقتصرت على المكلا كبرى مدن حضرموت وثاني كبرى مدن الجنوب إلى إقناع نشطاء الحراك الجنوبي بالدخول في ائتلافات سياسية شمالية تطالب بتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن.



وكان الناخبي قد انسلخ عن الحراك الجنوبي في فبراير/شباط وأعلن انضمامه إلى احتجاجات التغيير في الشمال داعياً الحراك الجنوبي إلى التخلي عن دعوات فك الارتباط.



وفصل الناخبي مرتان خلال مسيرة حافلة بالأدوار المتقلبة داخل الحراك الجنوبي, وانتهت بطرده من فصيلين داخل الحراك الجنوبي المطالب بدولة مستقلة في الجنوب.



ورفض الناخبي في يناير/كانون الثاني مقررات رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي اتخذها بعد تفويض مطلق من فرقاء داخل المجلس, وتضمنت في بعض بنودها منع الازدواجية بين الانتماء للمجلس والانتماء للأحزاب.



ويحتفظ الناخبي بعضوية اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وهو حزب شمولي وله تاريخ في سحق معارضيه.



وتنتمي "كرمان" إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو جزء من تنظيم عالمي له تاريخ من العنف.



وقالت المصادر أن زيارة الاثنين كانت فاشلة, ولم تفلح في كسب أي من نشطاء الحراك الجنوبي بمن فيهم أولئك الذين انسلخوا عن الحراك الجنوبي وشاركوا في لقاء القاهرة مطلع مايو/أيار وطالبوا بفدرالية بين الجنوب والشمال.



وكان رعاة لقاء القاهرة المنتمون للحزب الاشتراكي اليمني قد أعلنوا في بيان حمل 23 اسماً بينهم حيدر أبوبكر العطاس وعلي ناصر محمد اشتراطهم الحصول على خمسين في المائة من المجلس الوطني لأحزاب المشترك نظير إسقاطهم مطالب الحراك الجنوبي المتمثلة في تحرير واستقلال الجنوب.



وأشارت المصادر السياسية في الحراك الجنوبي أن إنذاراً وجهه أعيان ووجهاء للناشطين الحزبيين "كرمان", و"الناخبي" يحملهما مسؤولية أي محاولة لاستنساخ السيناريو الليبي عبر اتخاذ حضرموت مقراً للمعارضين لنظام الرئيس اليمني بغية إسقاط باقي المناطق في الجنوب والشمال.



وكانت وكالة أنباء عدن قد نشرت تقريراً سابقاً يشير إلى اعتزام مناوئين لصالح اتخاذ "حضرموت" قاعدة انطلاق صوب محافظات الجنوب والشمال لإسقاطها وتكرار المشهد الليبي.



وأكد الناخبي ضمنياً في تصريحات لاحقة للتقرير ما أوردته "عنا", ودعا عملياً إلى اتخاذ حضرموت عاصمة للمجلس الوطني.



ويعجز الناخبي ومنسلخون عن الحراك الجنوبي بعضهم يشترط المناصفة داخل المجلس الوطني حتى اللحظة عن إيجاد قاعدة شعبية لتوجهات تهدف لتثبيت الوحدة اليمنية مع إعادة صياغتها وتمكينهم من شراكة شكلية تسيطر عليها القوى التقليدية في صنعاء ومحيطها.



ومنذ فبراير/شباط أخفق تيار جنوبي يدعو للتمسك بالوحدة اليمنية عن إخراج تظاهرات شعبية من أنصار الحراك الجنوبي تعزز مطالبهم, واقتصرت التظاهرات الموالية لصنعاء في مدن الجنوب على أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي تحتضر ساحات احتجاجية يسيطر عليها في عدن والمكلا وعتق ويقوم التجمع بضخ الحياة فيها عبر مسيرات أسبوعية تلقى تمويلات مجزية من رجل الأعمال الشمالي حميد الأحمر.