القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#11
|
|||
|
|||
اندلاع حرب التصريحات بين الجنوبيين والشماليين لها أبعادها الأحد / 28 أغسطس آب 2011 مسيرة في ذكرى يوم الأرض بعدن, 7 يوليو/تموز 2011-(عنا) عدن (عنا) - على الرغم من الرفض الشعبي الكبير لمفهوم ثورة التغيير في اليمن من قبل الجنوبيين الذين ابدوا مخاوفهم من حدوث أي متغيرات قد تعصف بقضيتهم، إلا أن بعض القوى في الشمال ممن هي خارج السلطة تمكنت بطريقة وبأخرى من إيجاد نافذة إلى الجنوب من خلال بعض الشخصيات السياسية الجنوبية المقيمة في الخارج، ساعد تقاربها مع تلك الشخصيات بعض دول الإقليم التي تقف قاسم مشترك بعلاقاتها مع الطرفين، وجرى التنسيق بين قوى الشمال وتلك الشخصيات التي لم تتعد الثلاث بصورة مجهولة وسرية. حاولت تلك الشخصيات المحسوبة على الجنوب تمرير لعبتها على الجنوب بصورة تفتقر للإجماع الشعبي والتأييد من قبل الجنوبيين الذين استشعروا مخاطر أي اتفاقات لا تأخذ مسالة فك الارتباط بين الشمال والجنوب كمبدأ رئيسي لا مناص منه، وساد الطرح إن ثمة حوارات بين قوى التغيير في الشمال وكل من حيدر العطاس وعلي ناصر محمد تجري على قاعدة الفيدرالية وهذا ما أعلن عنه العطاس أكثر من مرة، ومع إعلان إشهار المجلس الوطني وإدراج قرابة الـ 43 جنوبي في قائمة أعضائه سارع العطاس بمعية علي ناصر وواحد وعشرون من الجنوبيين إلى إعلان انسحابهم من المجلس الوطني وسببوا استقالتهم انطلاقاً من ما أسموها عدم حصول الجنوبيين على نصف قائمة أعضاء المجلس، بالإضافة إلى الاستقالات المنفردة لجنوبيين رفضوا الدخول في المجلس الوطني انتصارا للقضية الجنوبية، وفيما تلقى آراء الرئيسين ناصر والعطاس رفضاً شعبياً وسياسياً كاملين في الجنوب من الجنوبيين الذين يرفضون القبول بأي حوارات مع الشمال لا يعطي للجنوب حق تقرير المصير بالاستقلال بناء على فك الارتباط مع الشمال بعد فشل مشروع الوحدة اليمنية باجتياح الرئيس صالح للجنوب في حرب صيف 1994م، إلا إن مسالة إعلان انسحاب الجنوبيين من المجلس الوطني أثارت حفيظة الشماليين ومنهم بعض السياسيين والشخصيات المؤثرة على الثورة في الشمال، إذ سارع البعض ومنهم المعارض المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، منير الماوري، إلى توجيه هجوم لاذع للمنسحبين من المجلس بل وتوجيه الاتهام لهم بمحاولة إفشال المجلس الوطني وخدمة الرئيس صالح ونظامه، وتبعته تصريحات لكل من حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر وغيرهم. وفيما اتسعت رقعة المهاترات التي اتخذت من المواقع الالكترونية والمنتديات ساحة لها إلا إن الكثير من العقلاء من أبناء الشمال استغلوا المسألة لتحويلها للتسويق لماهية الانسحاب على أنها تتمحور فقط حول عدد المقاعد التي يجب أن يحصل عليها الجنوبيين في محاولة منهم للقضاء على الإجماع الجنوبي حول الرفض النهائي لأي مجالس أو مسميات ترتبط بين الشمال والجنوب. الحراك الجنوبي باعتباره الكيان السياسي الذي يحوي القضية الجنوبية كحامل لها جاء رده بالرفض المطلق للمجلس الوطني ورفض أي مشاريع ومسميات لا تقوم على إعطاء الجنوب حقه في تقرير مصيره، بل ونص بيان للمجلس الأعلى للحراك السلمي بأن شعب الجنوب لا يقبل غير الاستقلال واستعادة دولته. من جانبه المجلس الوطني اليمني بما تبقى من أعضاء داخله سارع إلى عقد اجتماعه الأول وتعيين باسندوة (جنوبي) رئيساً لهيئته التنفيذية وجاء في بيان له انه لن يقبل بإفشال المجلس ودعا إلى توسيع الانتفاضة في كل المحافظات والمديريات، ويأتي مثل هذا الحديث في ظل انتفاضة عارمة للحراك الجنوبي تشهدها كافة مناطق ومحافظات الجنوب وترفع جميعها رايات وشعارات تنادي باستقلال الجنوب. وفي الوقت الراهن يحاول بعض السياسيين في الشمال التعاطي بعقلانية والسعي لاستمرار بقاء نوافذ التواصل مع بعض القوى والشخصيات الجنوبية مفتوحة، وتبذل بعض الشخصيات السياسية في الشمال مساع حثيثة في هذا المضمار وتساندها دول إقليمية ما انفكت تمارس ضغوطها على جنوبيين للعب على هكذا ورقة. وفيما يتوقع مراقبون أن الأيام القادمة ستشهد تحركات واسعة لمحاولة التعاطي مع الملف الجنوبي الأكثر حساسية، إلا إن مؤشرات تصعيد الاحتجاجات المطالبة باستقلال الجنوب تظهر اليوم بقوة ويتوقع أن تشهد معظم محافظات الجنوب موجة احتجاجات شعبية عارمة قد تصاحبها أعمال عنف خصوصاً إذا ما استمرت قوى الشمال تتعامل مع القضية الجنوبية بأسلوبها القديم. من رائد الجحافي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:57 PM.