القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( إعلان دستور دولة حضرموت الوطني .. )))
إعلان دستور دولة حضرموت الوطني .. مقدمة : لن تستطيع التغلب على الظروف بجعلها أصغر مما هي عليه ، ولكن أن تكون أنت أكبر منها ( جون سي ماكسويل ) مع ربيع الثورات العربية ثمة نقطة تلاقت عليه كل ثورات العرب بداية من تونس وعبوراً بمصر ووصولاً إلى ليبيا وسوريا واليمن وهي غياب الرؤية السياسية الواضحة لما بعد الثورة ، ولعل المبرر في كل الثورات العربية يبقى مفهوماً نتيجة لإدراكنا نحن العرب شعوباً بأننا لم نكن نعتقد بقدرتنا على الثورة في وجه الأنظمة العربية المستبدة على مدى عقود من الزمن ، غياب الإدراك بقدراتنا هو المسبب الأول في عدم ظهور الرؤى السياسية القادرة على التعاطي فيما بعد الثورة واشتدادها بل وقدرتها على إسقاط الأنظمة ... لماذا تغيب الرؤية السياسية العربية ..؟؟ لأن العرب ومنذ نكستهم في حرب يونيو / حزيران 1967م وضعوا ركناً لزاوية يصنعون منها كل أفكارهم السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية ، التآمر والخيانة وغيرها من المفاهيم التي ولدت من رحم النكسة العربية هي من صنعت في العرب أنظمة ً وشعوباً أيضاً حالة من تردي الفكر السياسي والاجتماعي مما أثر على الواقع العربي في عموم المشهد العربي ، وليس من بواعث العجب أن تسلك الأنظمة العربية مناهجاً مستبدة تجاه شعوبها وتصيب من الوجع على مدار سنوات عجاف طويلة أفقدت من خلالها الإنسان العربي كثيراً من هويته التي لطالما تمسكت بالكرامة والأنفة وغيرها من الشيم العربية النبيلة ... في هذا الإطار نستعيد تجربة حضرموت السياسية من خلال العقود المائة الأخيرة ، وهنا نبقى عند اللحظة التاريخية البارزة والتي كانت في نهاية الخمسينيات الميلادية من القرن العشرين المنصرم عندما وضع المناضل عمر سالم باعباد يرحمه الله تعالى تصوراته عن ( جمهورية حضرموت المتحدة ) ، وبعدها أردف بكتابة دستور الدولة الحضرمية ، وفي هذا التأطير شيء من وقفة لابد وأن تتجلى ونحن في ربيع الثورات العربية الجارفة وفي القرن الحادي والعشرين وعلى مسافة بعيدة جداً في مفارقة تتجلى ولابد وأن تستطع أنوارها في هذا الجيل الحضرمي ... مقاربة ما هل غاب عمر باعباد في التوقيت التاريخي الملائم ..؟؟ ، أما أننا نغيّب ـ بتشديد الياء ـ كجيل حضرمي عن جدية العزم نحو تحقيق الاستقلال الوطني ..؟؟ ، كلا التساؤلين يحتملان الصحة من القول ، وفي كلاهما يحتملان استعادة الخصال الحضرمية المكنوزة في هويتنا ، فالحضارمة الذين أنجبوا ابن خلدون وغيره من النجوم في سماء أمة العرب والإسلام قادرين على استعادة اللحظة التاريخية في توقيتها الصحيح ، بل وفي هذا الربيع العربي الحضرمي الثوري ... في خاطرنا الحضرمي تبرز النكسة في العام 1967م مرتين الأولى كانت مع هزيمة العرب في ستة أيام ، والثانية في اليوم الأشر والأكثر ظلاماً وظلماً وعدواناً الثلاثين من نوفمبر ، يومها اختطفت حضرموت وسيقت كالبهيمة إلى الحظيرة اليمنية ، وعلق على رقبتها الرقم خمسة ، وبما تحتمله كل المدلولات الشيطانية التي جاء بها الكفرة والملاحدة من جنوب اليمن الخبيث ، تبقى خواطر الحضرميين المنكسرة تراوح في الفهم السقيم لحالة السقوط التاريخية المدوية في هكذا حدث جلل ... لذلك لابد أن نستعيد روح الفكرة التي تجلت عند المناضل عمر باعباد الشعور بالانتماء الوطني إلى حضرموت ، اليقين التام بعدالة الانتماء إلى الأرض والتاريخ هي مسألة الجدارة الأولى التي حققها باعباد يوم أن كان فرداً يصوغ دستور الدولة في غرفته الصغيرة ، وعلى طاولته التي جمعت أطراف الوطن الحضرمي ، هنا يشتد عزم الرجال مع يقين الحضور للوطن ، الكيفية تكون مع صحة العزم على طرق الباب الموصد ، وليس في حضرموت كلها وفي هذا الجيل الذي يعايش عبق الحرية العربية كلها باعباد واحد بل مئات ، بل ألوف ... يضيق بالشبان والزهرات من أبناء حضرموت ردة الفعل اليمنية جنوباً وشمالاً ، يتوجعون قهراً عندما يقرؤون للغوغاء والحمقى بغضهم لكل فكرة حضرمية ترى الاستقلال خياراً ، وهنا وفي خضم التجربة التي أراها تتفتح ريحاناً اتجرد من ذات التجربة وأبلغها للجيل الحضرمي كله أنهم يتألمون لأننا ننتمي للحقيقة ، يتألمون لأننا نرفض الكذب والزور والبهتان ، يتألمون لأنهم جياع في عقولهم المفرغة من غير توزيع الاتهامات ، لا لشيء إلا لأننا ننتمي لحقيقة الوطن الحضرمي ، ومسافة الحرية لا تأتي فقط من تحطيم جدار الكذب الذي صنعوه بل من القفز العالي على أهوائهم وغايتهم في تحطيم قدراتنا التي تنتمي إلى هوية حضرموت ... مازلت أحفز في هذا الجسد الحضرمي الهامات ، بدر باسلمة وآل عبدالله والجريري وباحنّان وباحاج وبارحارثة وباخطيب وبايعشوت والكثيري وغيرهم من غاب عن الذهن أن يكونوا جميعهم عمر سالم باعباد ليجتمعوا أو لينفرد أحدهم أو غيرهم بإعلان الدستور ، ويخرج آخر فيعلن الرؤية السياسية للدولة ، هنا يصنع التاريخ ، بل هكذا تصنع الأوطان ، فعلها شيخان الحبشي وكتب دساتير دول في الشرق الآسيوي وعجز يرحمه الله أن يكتب لوطنه دستورها ، ولن تذهب محفزات سدى فسيظهر الدستور عما قريب ... *** *** *** اليوم هو الرابع عشر من يوليو من ربيع العرب 2011م ، يعتزم ثلة من أبناء وطني التدافع إلى الخروج نحو مطالبتهم باستقلال حضرموت ، كان الحديث قبل سنوات عشر مضت وهماً وحلماً ، اليوم يتداعون للخروج ، فاللهم مالك الملك ثبتهم على يقين الدولة ، واللهم أعنهم واربط على أفئدتهم فما خرجوا إلا لنصرة الحق على الباطل ، اللهم أقر أعيننا بفتح قريب وأنك على كل شيء قدير ...
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:31 AM.