عاجل : إحراق مبنى حكومي بالشيخ عثمان .. عدن تشتعل تضامنا مع المنصورة

[د0 الشبواني]

إحراق مبنى حكومي بالشيخ عثمان .. عدن تشتعل تضامنا مع المنصورة
حياة عدن/خاص


أحرق مجهولون في الساعة الأولى من فجر اليوم مبنى السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان مخلفا خسائر مادية في ظل الأعمال التخريبية التي تشهدها عدد من مديريات المحافظة من قبل عناصر مجهولة تنديدا بالمواجهات المسلحة التي تدور في مديرية المنصورة منذ يومين والتي سقط فيها قتلى وجرحى.


ونقل مراسل (حياة عدن) في مديرية الشيخ عثمان أن عناصر مجهولة قاموا في الساعات الأولى بأحراق مبنى السلطة المحلية بمديرية الشيخ عثمان دون أن يخلف إي إصابات ، مضيفا بأن عربات الأطفاء هرعت إلى مكان الحادث وقامت بإطفاءه.


وعلى ذات الصعيد قال شهود عيان في مديرية صيرة أن عناصر مجهولة أقتحمت مبنى البلدية المجاورة لمسجد آبان وقاموا بنهبه وسرقة بعض الممتلكات التي كانت فيه وإحراق سيارة تابعة للبلدية.


وذكر الشهود أن القوات الأمنية وصلت إلى مكان الحادث في وقت متأخر ، مما دفع بالمجهولين سرقة محتويات المبنى.


ونقل شهود عيان في خورمكسر قولهم أن محتجون ينتمون لأنصار الحراك الجنوبي قاموا بإحراق سيارة تابعة لمؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أثناء وقوفها أمام مبنى المؤسسة في جولة الثقافة إلى جانب تكسير اللوحات الاعلانية في المكان وحدثت اشتباكات بين الامن والمتظاهرين لم تسفر عن اصابات.


كما قالت مصادر محلية في مديرية المنصورة أن رجال أمن مركزي أقتحموا مساء أمس الخميس مسجد الرضا بالمديرية لملاحقة متظاهرين بهدف اعتقالهم وولد استياء واسع لدى المصليين.


وانتشرت الاجهزة الامنية بمدينة المنصورة وتمركز عدد من القناصة التابعين لقوات الأمن المركزي في اسطح بعض البنايات والفنادق القريبة من مكان المتظاهرين "فندق الجبل".


ويتوقع الخرج بعد قليل من مساجد محافظة عدن عقب صلاة الجمعة في تظاهرة حاشدة للتنديد بالأحداث الدموية التي شهدتها مديرية المنصورة منذ يوم الأربعاء ، ومطالبين بمحاسبة مرتكبي الجريمة ضد المحتجين العزل.

وكانت أعمال شغب شهدتها مديريات المعلا والشيخ عثمان وخورمكسر وصيرة والتواهي وذلك تضامناً مع المتظاهرين الشباب في مديرية المنصورة الذين يطالبون بإسقاط النظام.


وأفاد مراسلوا (حياة عدن) في المديريات التي شهدت الاحتجاجات أن المتظاهرين قاموا بتكسير عدد من الدعايات المتواجدة في الشوارع الرئيسية ورمي الاحجار والإطارات المشتعلة في الطرق وقطعها.


وقال المراسلون أن المتظاهرين رددوا شعارات معادية للنظام اليمني ومطالبة بالإنفصال وعودة الدولة السابقة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".


وعلمت (حياة عدن) أن محتجين قاموا مساء أمس بقطع الطريق المؤدية لمدينة عدن في منطقة "صبر" ، وأحرقوا الإطارات المشتعلة في الطريق إلى جانب الأحجار الكبيرة ، مما دفع بالأجهزة الأمنية القيام بالنزول إلى مكان الشغب وفتح الطريق.


وكانت مصادر طبية أشارت إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا مساء أمس الخميس في مصادمات مديرة المنصورة وصلوا لـ4 أشخاص وجرح قرابة 18 آخرين.


وأضافت المصادر الطبية لــ(حياة عدن) أن القتلى هم "فضل محمد عوض"، "مبارك الحنشي" ، "سالم محمد علي الصبيحي" ، "عمار حمادي عمر" ، مشيرة إلى أن الجرحى هم : 1- سالم احمد سالم 2- غسان سيف اسماعيل 3- حاشد عبدالقوى علوان 4- رائد محمد عبدالرحمن 5- ابراهيم سيف محمد 6- سامي محمد عوض 7- صلاح عبدالقوي 8- عبدالقوى ناصر احمد 9- عبدالرحمن احمد 10- احمد محمد عبدالله 11- محمد رشيد .. ولم تستطيع (حياة عدن) الحصول على بقية أسماء الجرحى حتى كتابة الخبر.


من جهة أخرى دان المجلس الأعلى للقاء المشترك بشدة المذبحة الدموية البشعة التي شهدتها مدينة عدن منذ يوم أمس الأربعاء وحتى اليوم، والتي جاءت نتيجة لأعمال القمع الهستيرية التي نفذتها الأجهزة العسكرية والأمنية مستخدمة الرصاص الحي وأعمال القمع والقنابل المسيلة للدموع ضد التظاهرات الاحتجاجية السلمية التي يتصدر لها الشباب والعمال والموظفين المعبرين عن مطالبهم الحقوقية والسياسية المشروعة والمناهضين للانتهاكات والاعتقالات والمصادرة للحريا.


وأكد المشترك بأن ما ارتكبته السلطة في عدن منذ يوم أمس أسفر وفقا لمصادره المطلعة عن ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في أحياء كل من المنصورة ونجوى مكاوي والممدارة وخور مكسر، وهو ما حول المدينة إلى منطقة عسكرية محتقنة مفتوحة على كافة الاحتمالات.

وحمل المجلس الأعلى لأحزاب المشترك في بيان له السلطة وما يسمى بمجلس الدفاع الوطني والرئيس شخصيا كامل المسئولية عن تلك الجرائم الدموية البشعة التي لا تسقط بالتقادم ، داعيا إلى إجراءات عملية فورية لإقالة المسئولين السياسيين والأمنيين المتورطين مباشرة في هذه الجرائم الدموية البشعة وإحالتهم إلى محاكمات علنية شفافة دون إبطاء أو تأخير.



*الصورة لحريق سيارة تابعة لبلدية المنصورة أثناء حرقها يوم الاربعاء 16 فبراير2011م.