رسالة الى عبدربة منصور هادي (ابن العلقمي)

[بنت شبوة]

السلام على من أتبـــع الهدى
إن التداعيات الذهنية لسقوط الجنوب العربي في أيداي الغزاة استفزت الذاكرة لتستدعي من تلاففيها حدث سقوط بغداد سنة 1258 م في قبضة البرابرة التتر الذين أبادوا أهلها ودمروا حضارتها وأحرقوا مكتباتها وكان ذلك الإجتياح بعد أن تسلط على حكومة بغداد في حينها مجرم يسمى (ابن العلقمي) كان وزيراً للخليفة الضعيف (المستعصم) فسرح الجيش وظلم الناس وعزل الخليفة عن الرعية .
ثم كاتب التـــتر وأطمعهم في بغداد وحسن لهم أخذها فلما قدموا وحاصروها خرج للتفاوض معهم واتفق معهم على مؤامرة تسليم بغداد واستباحتها وأخرج لهم الخليفة والعلماء بخدعة منه لهم فقبضوا عليهم وقتلوهم وفتح لهم أبواب بغداد ففعلوا فيها الأعاجيب
ما اشبه اليوم بالبارحة أيــــــــــــــها المنصور ........ لا تعليق

ابن العلقمي اسم يدل على الغــــدر والخيانة بكل الازمان والامصار

ما اشبه اليوم بالبارحة أيــــــــــــــها المنصور ........ لا تعليق

ملخص القصة كما ورد في كتب التاريخ
ان ابن منصور عفوا ابن العلقمي كان وزيرا للخليفه المستعصم ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ اي الخليفة فكان هذا الوزير يخطط للقضاء على الدولة لاطماع شخصية له ولبني جلدته وملته (حتى انه عندهم بطل اي اهله) اما انت فماذا كنت تخطط له ؟؟؟

ايها المنصـــــــــــــــور لا صرت بطلا عند عدو شعبك وطنك حتى تصير بطل عند اهلك

هنا لا تشبيه بين الامس واليوم فذاك خائن لدى طائفة وبطل لدى الاخرى اما انتة فاختر ما شئت !!!
بداية المؤامره عند ابن العلقمي كانت على ثلاث مراحل
المرحلةُ الأولى : إضعافُ الجيشِ ، ومضايقةُ الناسِ .. حيثُ سعى في قطعِ أرزاقِ عسكرِ المسلمين ،
هل اقول ما اشبه اليوم بالبارحه ام ألطم خدودي ايها المنصور

المرحلةُ الثانيةُ : مكاتبةُ التتارِ وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ

ما اشبه اليوم بالبارحه وكأني اراك وانت تهمس باذن الرئيس الغازي بهذا الكلام

المرحلةُ الثالثةُ : النهي عن قتال التتار وتثبيط الخليفة والناس
فقد نهى العامةَ عن قتالهم وأوهم الخليفةَ وحاشيته أن ملكَ التتارِ يريد مصالحتهم ، وأشار على الخليفه بالخروجِ إليهِ ، والمثولِ بين يديهِ لتقع المصالحةُ على أن يكون نصف خراجِ العراقِ لهم ، ونصفه للخليفه، فخرج الخليفةُ اليه في سبعمائة راكب من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتل الخليفه ومن معه من قواد الامه وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التترِ

فماذا فعلت يا ابن منصور انته هل اقول ما اشبه اليوم بالبارحه ام اتركها لك

ثم مالو على البلد فقتلو جميع من قدرو عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ولم ينجى منهم سوى اهل الذمة واليهود والنصارى ومن التجأ اليهم والـــــــــــى (دار ابن العلقمي) فهل فعلتها انت وكم من ابناء الجنوب لجاء الي دارك يا ابن منــــــــــــــــصور ؟؟؟

يا ابن منصور هذه قصة ابن العلقمي كما اوردتها كتب التاريخ فتأمل هذه الحادثة الكبرى والخيانه العضمى
ما اشبـه اليوم بالبارحـــــــــــــــــــــــه

نسيت ان اخبرك ان التتر بعد ان سقطة بغداد بايديهم نصبو ابن العلقمي حاكما عليها ومنعو عنه الخيول وتركو له (حمارا يركبه) وكان اطفال بغداد يرجمونه كل صباح وهو ذاهب لدار الحكم باع امته ودولته بركوبه (حمار) وطبعا ارتضى ذلك اتعلم لماذا لانه اقل من ان يركب الخيول
فالخيول لا يركبها الا المنتصرون فانظر ماذا وهبك المحتل ثمن لخيانتك وقارنه
باملاك احد المقربين فقط من مولاك وولي نعمتك ستجده حما ر ابن العلقمي
فبئس ما اقدمتمو عليه ايها العلاقمه وستذكركم كتب التاريخ بتلك الصفحات السوداء من تاريخ الامه وسيرجمكم اطفال الجنوب حتما فانتظر وانا لمنتظرون
فاعلم ايها المهزوم ان ابناء الجنوب قادمون وقد اسرجو الخيل لذلك فالنصر متوج بغبار حوافر خيول الفرسان يا بن العلقمي