الدكتور/ عبدالله أحمد بن أحمد : القضية الجنوبية وأماكن تداولها وبلورتها

[صوت الجنوب]

صوت الجنوب :24/03/2007م




أتوجه بموضوعي القصير هذا بشكل أساسي إلى أعضاء ومناصري التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) خاصة وإلى من يعز عليه شعبنا العربي في الجنوب عامة مشيراً إلى أنه لن يأتي إلينا الآخرين من عرب وأجانب لبلورت وتداول ونشر ونصرة قضية الجنوب العادلة وبلوغها في النهاية إن لم نكن نحن أصحاب القضية والمعنيين بها من يسعى إليهم لبلورتها وتداولها وشرحها لهم وإقناعهم بعدالتها لاتخاذ مواقف داعمة ومؤيدة لقضيتنا وعندما أقول نحن لا أقصد (تاج) فقط ولكن كل الجنوبيين وكل جنوبي مؤمن وجنوبية مؤمنة بقضية الجنوب فلا ننتظر من الآخرين الدعم والوقوف إلى جانب قضيتنا من تلقاء أنفسهم إن لم نسعى إليهم و وقوفنا جميعا نحن الجنوبيين أولا لجعلها حية عبر نشرها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومتى ما جعلنا منها في تواجد مستمر على طاولة المؤتمرات والكونفرنسات والندوات والاجتماعات واللقاءات المحلية والعربية والإسلامية والدولية وكذا اللقاءات الثنائية والعلاقات الرسمية والشخصية مع الآخرين وحتى جلسات الشاهي والسمر والقات واللقاءات النسائية والشبابية والرياضية وأين ما تسنح لأي منا الفرصة .

يجب أن تضع قضية الجنوب بهمة وفعالية ونتحملها جميعاً بكل مسئولية ويجب أن نكتب المقالات ونخوض النقاشات ونقدم البحوث بما فيها البحوث الدراسية بعد أن نحدد فيها مكاناً بارزاً كأمثلة حية وللدلالة من قضية الجنوب وأن نتناول ما نتناوله من وجهة نظر قضيتنا , فهذه المجالات وغيرها من المجالات الخصبة الأخرى ممكن أن تكون مكان أساسي ومهم لتداول وبلورت ونشر قضية الجنوب من خلالها وجعلها حية نتداولها , ويتداولها معنا الآخرين ويجب أن نجعل من الكتابة على النت في المنتديات الوطنية والعربية والأجنبية وغرف الدردشة (البالتوك) وكذا مراسلة المنظمات الإقليمية والدولية والدول وسفاراتها وجعلهم على إطلاع تام ودائم بما يدور ويعتمل في جنوبنا المحتل ومن خلال الانترنت والبريد الإلكتروني يستطيع كل شخص منا وبكل سهوله وفي وقت قصير جداً أن يصل إلى مواقع ومكاتب المنظمات والدول والقادة في العالم وأصحاب القرار الدولي وأن يعمم أهم المواضيع عن الأحداث الجارية في الجنوب ومعانات شعبنا جراء الاحتلال حتى بشكل يومي ومن قلب الحدث وجعلهم على إطلاع دائم بالممارسات الشنيعة للاحتلال اليمني المشين وتذكيرهم بقرارات الشرعية الدولية وأن هناك شعباً يقبع تحت الاحتلال اليمني هو شعبنا العربي في الجنوب هذا الشعب يريد الحياة والانعتاق من ربقة الاستعمار اليمني ومن احتلال المستعمرين الجدد.

يجب أن لا تمر اللقاءات وجلسات القات وكتابة المواضيع دون فائدة يجب أن نتناول كل ذلك من وجهة نظر قضيتنا , فدعوة للجميع لنشعل بالقلم والكلمة النار من تحت أقدام المحتلين وننير بها درب طريق نضالنا نحو الحرية والاستقلال والسيادة فبقدر ما يعمل كل منا نحصد.

إن كل من يؤمن بأن للجنوب قضية عادلة وللجنوبيين وطن محتل وثروة تسرق وهوية تطمس وتاريخ يزور وأبناء يجهلوا عمداً وأهل يموتون جوع ومرض وشعب يندثر , مدعو أن يلعب الدور الفعال والمؤثر ووفق الإمكانية والظروف والمكان والزمان الذي يعيشة ويوجد فيه دون الانتظار لأحد وأن يقدم كل ما يستطيع تقديمه من أجل الجنوب وبلورت ونصرت قضيته وأن يعمل على تحويل النقاشات أين ما يجد داخل أي فعالية من الفعاليات إن أمكن ذلك للحديث عن ما يعانيه الجنوبيين في ضل الاحتلال اليمني وفي الجانب الذي يدور النقاش حوله مع أن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) ليس لديه ما يخفيه في توجهه ونشاطه حول قضية الجنوب , فكل عملة ونشاطه يسير بشفافية تامة , فكل وثائقه وفعالياته وتحركاته على النت ماعدا ما يخص الحياة الداخلية التنظيمية فقط وما عدا ذلك بالإمكان القيام في بلورت وشرح ونشر وثائق (تاج) البرنامجيه ورؤاه السياسية ومواقفه حول قضية الجنوب لخلق رأي عام محلي وعربي وعالمي واسع حول قضية الجنوب وما نسعى لتحقيقه وحشد المواقف العربية والعالمية المؤيدة والداعمة لقضية الجنوب العادلة.

إن واجباً عاماً ينتصب أمام أعضاء التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) ومناصريه وكذا أمام كل مواطن جنوبي ومواطنة جنوبية داخل وخارج وطننا المحتل والمؤمنين والمؤمنات بقضية الجنوب العمل اليومي ووفق الأوقات والظروف المتاحة وفي المكان الذي يوجد فيه داخل أو خارج الوطن وبشكل متواصل لتعبئة وتهيئة الناس الجنوبيين الذين يوجدون حوله ويوجد بينهم وإلى أين ما تصل يده للنهوض لاسترجاع حقهم المغتصب من غاصبيه , وكما أسلفنا ذكره فإن جلسات الشاهي واللقاءات والرحلات والكرة وغرف الدردشة (البالتوك) ...الخ هي أشكال ناجعة ومهمة للعمل والتواصل مع الآخرين من خلالها للتعبئة والتحريض في سبيل استيعاب القضية الجنوبية وتجنيد الجميع للعمل من أجلها , وأن دور كبير يجب أن تلعبه الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المختلفة بما فيها النسائية لحشد الناس حول قضيتهم واغتنام فرص اللقاءات بالعرب والأجانب لشرح قضيتنا لهم فلا أحد يعتقد أن شيء ممكن ينزل علينا فجأة لنجدتنا بل على كل واحد منا أن يسخر كل إمكانياته الممكنة ووقته المتاح من أجل هذه القضية والهدف, والحمد لله الوقت موجود ومتوفر , فالمحتلين الجدد أخرجوا الأغلبية إن لم نقل الكل من أعمالهم وسكروا أمام من يطلب العمل أو يريد الالتحاق بالدراسة الجامعية والدراسات العليا أبواب العمل والدراسة معاً فالوقت متوفر وموجود ولكن يجب أن لا يذهب سداً , علينا استثماره لصالح قضيتنا في المصالحة واللحمة الجنوبية والتعبئة والتهيئة والتنظيم وفي أوقات الفراغ الذي لا نستطيع العمل بها لتوفير ما يقتاته أهلنا وتقتاته أسرنا الكرام الإجلاء.

عندما نكون موحدين ويقضين ومستوعبين لقضيتنا , ونعمل جميعاً من أجلها وموجودين على الأرض سوف يحترمنا الآخرين ويقفوا إلى جانبنا بالدعم المعنوي والمادي , وسوف يثقون بنا باعتبارنا أصحاب حق و قوة حية موجودة على الأرض فمن أجل أن يكون لنا وطن و هوية و دولة و سيادة نعيش فيه أحراراً أسوة بشعوب العالم الأخرى و هو الوطن الجنوبي المحتل. يجب علينا أن نعمل بكل همة و نشاط لإعادته إلينا انتزاعاً من مغتصبيه الدخلاء المستعمرين الجدد و لبلوغ الهدف المنشود في الحرية و الاستقلال و السيادة.

رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
كاتب و باحث أكاديمي مقيم في لندن





.