القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( ما بعد الحراك .. رسالة إلى السيدة ملكي ــ 2 ــ )))
ما بعد الحراك .. رسالة إلى السيدة ملكي ــ 2 ــ مقدمة : النوايا الطيبة والآمال العظيمة لا تعني للآخرين شيئاً ما لم يكن لها أثر في الواقع ــ د . خالد الشريدة ــ ما أعقب السابع من يوليو / تموز 1994م من حالة انكسار عشناها عادت هذه الأيام بكل ما فيها من كآبة وأوجاع ، حالة من القهر ، وحالة من الألم الشديد لهزيمة أخرى ألمت بنا برغم كل الجهود التي بذلت ، وكثير من التضحيات التي كانت تعطي مؤشرات ومدلولات على أن هنالك نتائج أفضل ستكون واقعاً على بلادنا ، لكن للأسف الشديد سقطنا مرة أخرى ، بل أننا نقر ونعترف بهزيمتنا أمام العدوان اليمني الغاشم على أرضنا ، هكذا بدون مقدمات لابد وأن نتحدث إليك أيتها الأم الفاضلة في هكذا توقيت زمني وتاريخي ... السيدة الفاضلة / ملكي أكتب هذه المرة إليك بعد أن فقدت كل أمل في أن يتفهم السيد علي سالم البيض شيئاً مما نناشده فيه أن يكون عليه ، طلبناه للخروج من اعتكافه ليس ليقودنا إلى هزيمة أخرى ، بل أردناه أن يكون عوناً في أن نصحح مسار التاريخ لبلادنا ، المسألة إطلاقاً ليست انفصالاً عن اليمن الشمالي ، والمسألة ليست مزايدات ترفع من جهة مقابل أخرى ، والمسألة ليست بثأر على هزائم كانت وذهبت وانتهت ، المسألة أننا جيل يرغب أن يكون من خلاله تصحيح مسار التاريخ السياسي لبلاده ، هنا تطلعنا ، ومن هنا كنا نخوض التجربة كلها ... تحت كل المبررات تحملنا ما جاء في خطاب عودة السيد علي سالم البيض مايو / أيار 2009م ، تحملنا لأننا كجيل ثابر واجتهد من خلال معارك فكرية ضارية هي من أسست لكل هذا الخضم الذي كان عالياً شاهقاً حتى ما قبل أيام من هزيمة بلادنا وبلادكم الأخيرة ، تجاوزنا عن كل آمالنا التي وضعناها كأهداف لابد وأن تكون واقعاً لنصحح ما كان في الأزمنة الرديئة التي ذقنا مراراتها منذ 14 أكتوبر 1963م ومروراً بـ 30 نوفمبر 1967م ووصولاً إلى 22 مايو 1994م ، وحتى تاريخ الواقع السياسي الأكثر ألماً في 7 يوليو 1994م ، نعم كنا لا نبحث عن انفصال يعيدنا إلى التواريخ العقيمة بل كنا نبحث جادين ومجتهدين ومخلصين لنصحح مسار التاريخ ... في العام 1971م تحقق لدولة قطر استقلالها من بريطانيا ، قطر لا نتحدث عن دولة أخرى بل عن دولة قطر ، دولة صغيرة وحتى نهاية التسعينيات الميلادية من القرن العشرين المنصرم كانت مجرد دولة تابعة بقرارها السياسي والاقتصادي لغيرها ، ومع صغر حجمها ، وقلة أهلها ، ها هي قطر اليوم تدخل في صراع مع أربع دول كبرى لتنافس على استضافة نهائيات كأس العالم ، وهذه الدولة الصغيرة هي الرائدة في الإعلام الشرق أوسطي بلا منازع ، ولها جهود ملموسة في السياسة الخارجية لا ينكرها غير أعمى ، تلكم قطر وأين نحن من قطر ..؟؟ ، تساؤل محموم بنيران الطلقات الكاذبة الصادرة من بنادق ثورة أكتوبر ، خديعة جرت بلادنا إلى قيود مكبلة أدخلتنا في صراعات سياسية مع كل جيراننا وأشقائنا ، وحتى مع أنفسنا ... بعد كل هذه السنوات العجاف أليس من الحصافة أن نتوقف برهة مع النفس بكل ما فيها من انكسار لنتساءل لماذا دائماً نحن مهزومين ، وخاسرين ، وخارجين عن التاريخ ، أليس من الجدارة أن نتوقف ونحاسب أنفسنا لماذا تضيق صدورنا من مواجهة تاريخ أسود لا يعرف غير التصفيات الجسدية والفكرية ..؟؟ ، كم نحتاج إلى ارتقاء فكري تاريخي يحدد ملامح مرحلة لم تذهب بل مازلنا فيها نتخاصم ونتجادل ونتعارك ، ليكسب عدونا اليمني كل معركة نواجهه فيها ونخرج محملين مثقلين بالقتلى والجرحى ...؟؟ لقد كان صيف العام 1994م شديد في تعريته لكل حقائق تاريخنا الذي يكشف واقعنا ، معركة من أجل الانفصال عن اليمن هو حالة من حالات الجنون التي تملكت الكثيرين منا ، ألم يحجم العالم في تلكم الحرب عن الاستجابة لمطالبنا بالانفصال برغم كل الدلالات والشواهد على عدالة مطلبنا بتحقيق الانفصال والعودة إلى ما قبل 22 مايو 1990م ، ولكن لم يحدث شيء غير أن الجميع تخلى عنا برغم الوقوف معنا سراً نكاية في الموقف اليمني من غزو الكويت وما نتج عنه من مواقف سياسية كانت لها تبعاتها الحادة ، ومع ذلك نظر إلينا العالم كبؤرة من بؤر دعم الإرهاب الدولي ، ونقطة من نقاط الشيوعية ذات الولاءات المطلقة للمنهجية الاشتراكية ، كانت تجربة صعبة ولكنها كانت كاشفة لكل الحقائق أن لا أحد سيدعمنا لأن تاريخنا مملوء بالتآمر والإرهاب والدم ... الخلاص من ميراث العقود المريرة من تاريخنا هي مسؤولية الجيل الحاضر ، الجيل الذي حاول وثابر حتى خرج السيد علي سالم البيض من اعتكافه في سلطنة عمان ليكون جسراً لنعبر ببلادنا من حالة الإحباط واليأس إلى حالة الأمل والقدرة على إنجاز الدولة ، لكن الإخفاق الأخير كان شديداً جداً ونحن نتابع بحسرة ما وصلنا إليه من حال هي أشد علينا من ما أعقب هزيمة 1994م ، ليس من العيب أبداً مراجعة التاريخ والإقرار بأن الجيل الأول قد كان مخدوعاُ في أجزاء منه ، بل هذا هو التأسيس الصحيح لإنشاء دولة وفقاً لمقتضيات العقل والمنطق معاً ... السيدة والأم الفاضلة / ملكي ما نعتقده بأن على السيد علي سالم البيض أن يعلن تنحية الكامل عن هذه المسألة برمتها ، أو أن عليه تجاوز المرحلة كلها بإعلان شجاع وتاريخي يعلن فيه قيام دولة الجنوب العربي ويطالب المختصين بالمراجعات اللازمة وتصفية التاريخ الجنوبي العربي من كل الشوائب التي علقت فيه ، إعلان السيد علي سالم البيض بتصحيح التاريخ هو المرجعية الرئيسية المؤكدة لنبدأ مرحلة الاستقلال الوطني وليس الانفصال ، هذه قاعدة عمل ونقطة بداية إن كان هنالك من بداية مع السيد علي سالم البيض ... نحن من صنع الهزيمة في كل مراحل تاريخنا السياسي ، نحن جزء من ذلكم كله لا ننكر ذلك ، هنا لساني الحضرمي يتحدث ، أخفقنا يوم تنازلنا عن مشروعنا السياسي في الخمسينيات الميلادية من القرن العشرين الفائت ، وصممنا أذاننا عن مناشدات عبدالله الجابري يرحمه الله مع ميلاد جمهورية اليمن الديمقراطية الجنوبية ، وعدنا مرة أخرى لنخسر معركتنا في الألفية الجديدة لأننا مازلنا نربط مستقبلنا بمن لا يستحق أن يتحمل تبعات هذا المستقبل لبلادنا ، مشاريعنا لن تنهزم أبداً وسنبقى نبحث عن مجدنا ، وعن استقلالنا الوطني على ترابنا الوطني الحضرمي فنحن جيل بعد أجيال فكرت وجاءت بالفكرة ورحلت لنكمل المسيرة ... شيء من الحكمة ، وشيء من الشجاعة ، وشيء من القدرة على تبعات التاريخ إن شاء السيد علي سالم البيض ذلك فليعلن تصحيح التاريخ ، وستقسط كل الأوثان ، وستنهزم كل خلايا الرجعية التي تتشبث بالتواريخ الهزيلة عن حدها ، هل يستطيع ذلك أم سيبقى مرهوناً بيد حفنة من الأوغاد يقودنه إلى هلاكه الأخير وقد بلغ من العمر عتيا ، وما بقي له إلا أن ندعو الله له بالصلاح والهداية ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:53 AM.