الى كل قيادي عسكري وسياسي جنوبي يعيش في الخارج

[المنتصر بالله]

بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل قيادي أوعسكري جنوبي
وخصوصاً من كان طرفاً في أحداث يناير ، تلك الأحداث التي دفع ثمنها البسطاء ....دفعوا الثمن من أرواحهم أو أرواح أباءهم أو أزواجهم أو إخوانهم ..... دفعوا ولا يزالون يدفعون ثمن أخطاء قياداتهم .... تلك القيادات التي لم تُهلك عشيرتها وأهلها فقط بل أهلكت الجنوب بأسره .
ومايثير العجب أن معظم تلك القيادات نجت من كل تلك الصراعات .... ولكن مايثير الأشمئزاز صمت تلك القيادات التي كان يظن الناس أنها أشجع الناس وأرجل الرجال ....صمتها عن مايجري من نبش لقبور ضحايا أخطاء تلك القيادات ....صمتها عن سياقة الجنود الجنوبيين الى صعدة كما تساق الكباش الى المسلخ .
أي خزي وأي عار... ولا كلمة ولاتنديد ولا تصريح ...ألا يعني لهم شيئاً مما يحدث ...ألايعنون الأموات الذين نُبشت قبورهم أو الأحياء الذين قال عنهم أحد الكتاب ( كباش دثينه ولحج ) الذين يساقون لموتهم في جبال صعدة أليسوا هؤلاء هم أهلكم وخلانكم وعشيرتكم .... أم أن الدم الذي يجري في عروقكم أصبح ماء والمصالح أو الخوف على ماتبقى من المصالح جعل منكم أشباه رجال.
والله الذي لا إله إلا هو إني لأكتب هذا الخطاب ومن فضل الله أني لم أخسر أحداً في أحداث يناير ولست من دثينه ولا من لحج فهل هذا الأمر يعنيني أكثر من أصحاب الشأن أنفسهم ....لا والله ولكني أعتبر كل جنوبي أخ لي وأبن قبيلتي وأبن منطقتي .
أخرجوا عن صمتكم المُشين ... لا تتذيلوا القافله في وقت الشدائد بعد أن تصدرتموها في وقت الرخاء .... أي تصريح ..تنديد ..شجب ... تضامن ... سيعطي الأبطال الحقيقيين والصامدين والمناضلين والمعتصمين في الداخل دفعة قوية ويهز عدوهم وعدونا وعدوكم.
نذكر الجميع بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ........الحديث ) ونذكر الجميع بأن الكبير والقائد يكون كبيراً وقائداً بأفعاله تجاه من يقودهم أو كان يقودهم في يوم من الأيام ....ونذكر الجميع أن الغيرة والشهامه والرجوله لا تنتخى من أحد ....ونذكر الجميع بأن التاريخ لايرحم من تهرب وتهاون عن إغاثة أهله وذويه.

نسخة الى من كل كان مسؤل وعسكري وسياسي جنوبي صامت ,,,,